عفرين تحت الاحتلال (283): استشهاد مدني وإصابة آخر، اعتقالات تعسفية، العمشات تفرض إتاوات وتقطع الغابات، فوضى واحتجاز محتفلين بنوروز وسرقات
“أبو عمشة” وزّع “حلوى وورود” على الكُرد الذين أرغمهم للاحتفال بعيد نوروز في بلدتي شيه-شيخ الحديد و مابتا-معبطلي مساء 20 آذار، ولكن خنجره المسموم دائماً بيده وبيد عناصره، يطعنون به متى شاءوا، من تهديدات وإهانات وضرب وقتل وسرقات وفرض إتاوات كبيرة وسرقة الآثار وقطع الغابات والأشجار الحراجية والاستيلاء على الممتلكات والعقارات، وغيرها من الجرائم الموصوفة؛ فجرائم الميليشيات في عفرين لا تُخفى ولا تُغطى بالمجاملات والذرائع!
فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:
= استشهاد مدني وجرح آخر:
بتاريخ #24-03-2024# م، نتيجة قصف الجيش التركي وميليشياته السورية لمحيط مدينة تل رفعت- ريف حلب الشمالي، أصيب المواطن “رشيد عبدو حمو -41- عاماً” من مهجّري بلدة مابتا-معبطلي بشظية في بطنه، ولكن بسبب تأخر إسعافه تحت القصف المستمرّ وحدوث نزف داخلي توفي بعد إيصاله لمشفى آفرين- فافين، كما أصيب مدني آخر من مهجّري عفرين بجروح خطيرة.
= اعتقالات تعسفية:
– منذ أكثر من أسبوعين، في ساعات الفجر، أقدم ملثمون من الأمن التركي على مداهمة منزل المواطن “محمود صبري عبدالو -43- عاماً” من أهالي قرية “جلمة”- جنديرس، في مدينة استنبول، واعتقلته بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، رغم أنه مدني ولم يعمل يوماً معها، فلا يزال قيد الاعتقال التعسفي ودون أي اتصال مع ذويه؛ حيث سافر مع أسرته إلى تركيا في عام 2018م بقصد العمل وتأمين لقمة العيش.
واعتقلت سلطات الاحتلال:
– منذ أكثر من شهر، المواطن “عدنان الخلف -35- عاماَ” من المكوّن العربي، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات الشرطة، بتهم غير معروفة لذويه، وذلك بُعيد ترحيله قسراً من تركيا ووصوله إلى قرية زوجته (هيكجه – جنديرس)، ولايزال قيد الاعتقال التعسفي.
– بتاريخ #17-03-2024# م، المواطن “فاروق محمد جميل شيخو -55- عاما”ً من أهالي قرية “سيمالكا”، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة المدنية في معبطلي”، بتهمة المشاركة في الحراسة الليلية أثناء الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال قيد الاعتقال التعسفي.
– وبتاريخ #26-03-2024# م، المواطن “محمد أصلان محمد -30- عاماً” من أهالي قرية “شيخوتكا”- مابتا-معبطلي، من قبل ذات الجهة، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وذلك بعد عودته من وجهة النزوح حلب منذ أربعة أشهر، ولا يزال معتقلاً في سجن ماراته المركزي.
= “العمشات” تفرض الإتاوات وتقطع الغابات:
– فرض الإتاوات من قبل “محمد الجاسم-أبو عمشة” متزعم ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” على العوائل الكردية المتبقية في القرى والبلدات التي تقع ضمن قطاعه على مدار السنة مستمّرة، بحجج عديدة؛ فبعد انتهاء موسم الزيتون وسلب ما يقدر بحوالي -27- مليون دولار أمريكي، قام “مكتبه الاقتصادي والأمني” في بلدة مابتا-معبطلي بإعادة جرد الممتلكات الزراعية (معظمها حقول الزيتون)، وأدرج كافة الحقول التي لا يتواجد أصحابها أو لا تتوفر لها ثبوتيات الملكية أو هي من حصص ورثة غير متواجدين تحت اسم “الوكالات” وفرض إتاوة -3.5- دولار على كل شجرة منها (ستحمل ثماراً أم لا)، حيث تمّ تحصيل مبالغ كبيرة بالضغط والتهديد قبل أن يحين الموسم بعشرة أشهر؛ كما بدأ بجرد ممتلكات قرية “قنتره-قنطرة” المجاورة بذات الغاية.
– تستمر ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” في قطع غابات وأشجار حراجية، في محيط قرية “حسيه-ميركان”- مابتا-معبطلي، حتى تلك المزروعة على نحوٍ إفرادي ضمن حقول الزيتون وعلى تخومها، بغية التحطيب والتجارة.
= فوضى وفلتان:
– بتاريخ #24-03-2024# م، عُثر على جثة فتاة قاصر -17- عاماً متفحمة في قبو مبنى منشرة أحجار قيد الإنشاء قرب الطريق العام والتلّ بمدخل بلدة ميدانكي- شرّا-شرّان الغربي، وعلى مقربة من حاجز مسلّح؛ ووفق ما هو متداول بين الأهالي الفتاة من أبناء قبيلة الموالي المستقدمين، قتلت وأحرقت من قبل شقيقها وشاب آخر برفقته، اللذين فرّا بعد ارتكاب الجريمة.
– ليلة #28-03-2024# م، تمّ إطلاق النار بين مجموعة من ميليشيات “الشرطة العسكرية” ومهربين للبشر (وهم من مسلحي ميليشيات فرقة السلطان مراد) إلى تركيا، بعد مداهمتها منازل في بلدة بلبل الحدودية، بسبب الخلاف حول تقاسم عوائد التهريب، حيث تتكرر هذه الحوادث، يكون ضحيتها مدنيون يقصدون الهجرة بحثاً عن ظروف حياتية أفضل، فيتعرضون للنصب والاحتيال أو يُقبض عليهم ويبتزون مادياً، حيث تصل أجرة تهريب الشخص الواحد إلى -3- آلاف دولار أمريكي.
= انتهاكات أخرى:
– ليلة عيد نوروز، بعد إشعال النيران، أقدم المدعو “محمد خير الريا” مسؤول أمنية ميليشيات “فرقة الحمزات” في ناحية راجو والمنحدر من قرية “معرة الحرمة-معرة النعمان”- إدلب، على اعتقال المواطنين “رفاعي خليل داوود -45- عاماً، شيار علي حمكي -38- عاماً، شيخ موسى يوسف -70- عاماً، علي حسن بطال -26- عاماً، علي حبش نعسان -55- عاماً، أربيل دويكو بن عزت -35- عاماً” من أهالي قرية “عتمانا-عطمانلي”- راجو، ونقلهم إلى مقرّ الأمنية ب(مبنى البلدية سابقاً)- قرية “حج خليل”، وأفرج عنهم بعد احتجازهم لساعات وفرض إتاوة -300- دولار على كل واحدٍ منهم تحت التهديد، وحذّرهم من إشعال نيران نوروز مرّةً أخرى.
– بتاريخ #25-03-2024# م، أقدمت مجموعة مسلّحة على سرقة محتويات محل ألبسة رجالية في الشارع الرئيسي ببلدة راجو، بجانب “كازية الفرات”، من الباب الخلفي، والتي تُقدّر قيمتها بحوالي -8- آلاف دولار أمريكي، وهي عائدة للمواطن “محمد جعفر-عائلة قانقله” من أهالي البلدة ومصدر رزق عائلته الرئيسي، بينما المحل مستأجر؛ وبعد تقديم شكوى لدى ميليشيات “الشرطة المدنية” حجبت عن صاحبه تسجيلات كاميرات المراقبة، ولم تحرك ساكناً.
إن انعدام الأمن والأمان وتقسيم المنطقة وفق قطاعات عسكرية ميليشياوية وفي ظل خطاب الكراهية ونشر الفتنة والسياسات العدائية، بالإضافة إلى مختلف ظروف الحياة القاسية، تؤدي إلى التهجير ووقوع المزيد من الانتهاكات والجرائم في مختلف المجالات.
في #30-03-2024# م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
——————
الصور:
– الشهيد “رشيد عبدو حمو”.
– محمد الجاسم-أبو عمشة متزعم ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه”.
– سرقة محل “محمد جعفر” من الباب الخلفي في بلدة راجو.
[1]