حسني علي*
كان لمدينة ماردين وحكامها الأراتقة دور كبير في مواجهة الصليبيين وخاصة في حلب وأنطاكيا وبيت المقدس منذ عهد سقمان بن أرتق وثم أخوه نجم الدين إيلغازي وثم ابنه حسام الدين تيمورتاش وثم ابنه نجم الدين ألبي. فقد بدأت مرحلة جديدة من الجهاد ضد الصليبيين في عهد حسام الدين تيمورتاش حين تحولت ماردين من موقف الدفاع عن الممتلكات الإسلامية إلى مرحلة الهجوم حتى قاد حسام الدين جيشاً لتحرير بيت المقدس ومسجده الأقصى ولكن لم يوفق في غايته وسقط أبناء ماردين شهداء في طريق تحرير بيت المقدس. قامت ماردين وحكامها بمساندة الزنكيين في حملاتهم ضد الصليبيين ونتج عن ذلك سقوط الرُّها وعودتها لأيدي المسلمين. وقد توّج الأراتقة دورهم في مواجهة الغزو الصليبي بانضمام جيشهم لجيوش صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين عام 583ﮪ/1187م وقد نتج عن ذلك هزيمة للصليبيين وطردهم من معظم مدن الساحل واستعادة بيت المقدس.[1]
=KTML_Link_External_Begin=https://www.kurdipedia.org/docviewer.aspx?id=580104&document=0001.PDF=KTML_Link_External_Between=انقر لقراءة مدينة ماردين ودورها في مواجهة الصليبيين=KTML_Link_External_End=