حزب الاتحاد الديمقراطي و ممارسة دور الرقابة على إدارة الكانتونات
صالح جعفر
حزب الاتحاد الديمقراطي و ممارسة دور الرقابة على إدارة الكانتونات
منذ بداية تأسيسه تعرض الحزب الى حملة ملاحقات شرسة من قبل النظام السوري شمل العديد من كوادره و قياداته و قواعده الذين قضوا سنين طويلة في اقبية النظام البعثي بل استشهد البعض منهم تحت التعذيب في اقبيته المظلمة .
المتغيرات التي حصلت في المنطقة و خاصة الإطاحة بالنظامين المصري و الليبي اثرت تأثيرا ً مباشرا ً على الوضع السوري حيث انطلقت شرارة ثورة الشعب السوري السلمية ضد نظام الأسد القمعي.
و بما ان الكرد في سوريا لهم تاريخهم النضالي الطويل ضد قمع النظام و ممارساته فكان لا بد من لعب دور سياسي في المعادلة السورية و بما ان الاتحاد الديمقراطي يمتلك ارضية جماهيرية و إمكانات كبيرة كان لا بد ان يتحمل المسؤلية و يدير زمام الأمور في المناطق الكردية بعد ضعف النظام و انسحابه من هذه المناطق.
لذالك بدأ الحزب و بالتحالف مع بعض الأحزاب الكردية الاخرى بتشكيل مؤسسات عسكرية و مدنية لإدارة شؤون الكرد و تسيير امورالناس في هذه المناطق.
و بما ان للحزب دور هام و أساسي في منظومة المجتمع الديمقراطي في روزآڤا( تڤ دم ) فعليه يقع مسؤلية كبيرة في مراقبة الإدارات التنفيذية للكانتونات الثلاث .
لا شك ان #غرب كردستان# يمر في مرحلة حساسة و تاريخية و حرجة جدا و يعيش حالة حرب دامية منذ سنيين و حالة حصار خانقة و فلا بد من إدارة استثائية مناسبة لهذه المرحلة .
على الحزب ان يختار الكفاءات قدر الإمكان و يبتعد عن الحزبية الضيقة و تجنب اخطاء تجارب الأنظمة المجاورة عبر ربط كل شي في الحزب و ابعاد الآخرين و فتح المجال امام الانتهازيين للاستفادة من تضحيات الحزب لتحقيق مصالح شخصية تلحق الضرر بسمعته و تبعده عن الجماهير و تلحق الاذى به .
لذالك على الحزب الانتباه لعدم الانجرار وراء السلطة و المال و فتح الطريق امام أعضائه للتحول من مناضلين الى منتفعين بعيدين عن هموم و مصالح الشعب .
السلطة حولت الكثيير من الأحزاب الثورية المناضلة الى احزاب سلطوية ابتعدت رويدا رويدا عن الشعب و تحولت الى احزاب ديكتاتورية و مارست القمع بحق شعبها و دفعت هذه الشعوب لاحقا الى الانتفاضة في و جهها و المطالبة برحيلها .
قبول النقد و الاهتمام بالرأي الآخر و التمسك بمصالح الشعب سيكون صمام الأمان للحفاظ على هدف الحزب الأساسي الا و هو خدمة الشعب و نيل حقوقه و الدفاع عنه في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ الشعب الكردي .[1]