إنتصار حزب العمال الكوردستاني وهزيمة أردوغان !!
طه الحامد
خلال حملة الهستيريا التي أصابت أردوغان ودفعه لتحريك أسراب طائراته , حيث بلغ عدد الطائرات في احدى المرات 62 طائرة شاركت على مدار نهار كامل في قصف مواقع الحزب في قنديل , ولكن لم تحصل خسائر كبيرة ولم يتجاوز عدد الشهداء عدد أصابع اليد الواحدة . وكما قال أحد المقاتلين في قنديل :على مدار 30 عاماً و الفاشية التركية لم تتوقف عن القصف ومع ذلك نزداد عدداً وعتاداً سنة بعد سنة وفي كل مرة ينهزم الفاشيست وننتصر . وحين سألته عن الخسائر و آثار القصف ونتائجها , قال:.القصف يلحق بنا الأضرار في الرمية الأولى بالعادة حيث تكون بشكل مفاجئ ومع إننا محتاطين دوماً لذلك إلا إن بعض الرفاق يبقون خارج التحصينات لكونهم في مهام ضمن ظروف غير حربية . سألته عن معنويات الرفاق بالجبل ..قال ضاحكاً في حالات السلم وغياب القصف والإشتباك بالعادة يترك صفوفنا من 20 إلى 30 رفيق سنوياً يلتحقون بمهام أخرى خارج قنديل بناء على طلبهم أو يعودون للبيت . أما في مثل كهذا ظروف وإشتداد الحرب والقصف ضد مقراتنا يلتحق بنا المئات من الشباب والشابات كرد فعل قومي ضد الفاشية التركية . هذا على صعيد قنديل , أما على صعيد العالم فقد عادت عمليات القصف بنتائج مهمة جداً لصالح حزب العمال و إزدادت فضائح أردوغان وإنكشف نفاقه أكثر من ذي قبل , حيث تم رصد أكثر من 15 صجيفة من كبريات الصحف العالمية إضافة لعشرات التصريحات التي تمثل قطاعات واسعة جداً من الرأي العام وصناع السياسات , كلها كانت لصالح الكورد وضد أردوغان سواء عبر التحاليل أو الأخبار أو التقارير أو كتاب المقالات . كما إن القصف الوحشي والعدواني أحدث ضجة كبيرة في الداخل التركي و أصاب الإقتصاد الهش أصلاً بهزات حيث بدأت تترنح الليرة التركية وإن استمر أردوغان بحربه سوف نشاهد انهياراً لليرة التركية لأنها مصابة بالقلق المزمن أصلاً .وهناك توقعات بحدوث إنشقاقات قوية في حزب أردوغان و إصطفافات جديدة قد تطيح به نهائياً إن لم يعد إلى طاولة الحوار مع الكورد ويتنازل عن غطرسته وغروره . وهناك توقعات ليست صغيرة بتخطيط أردوغان عبر مجلس القضاء الأعلى بحل حزب الشعوب الديمقراطي وإخراجه من الحياة السياسية وبالتالي حل البرلمان الذهاب للأنتخابات المبكرة دون هذا الحزب …وهذا ما يتخوف من الجمهور التركي الديمقراطي لأنه ان حصل ذلك نستطيع أن نقول وداعاً لتركيا الحالية !! وعلى الصعيد روجآفا تزايدات وتيرة الإنتصارات في تحدي ملفت للعدوان التركي الداعم لداعش حيث تم تحرير ناحية صرين وسيطر المقاتلون الكورد على طريق حلب الرقة وتم تطهير مدينة الحسكة من داعش . وتزايدات الإعتراضات الدولية وبشكل صريح على سياسة إردوغان ودعمه لداعش حيث أجمع أغلب المحللين إن الغاية من حرب أردوغان على الكورد هو إحداث توازن عسكري لصالح داعش و إعادة رفع معنويات داعش ودعمهم من خلال إضعاف خصمهم الرئيسي . وعلى الصعيد القومي الكوردي كشف العدوان زيف إدعاءات بعض الأحزاب الكوردية وخاصة المنضوية في المجلس الكوردي والتي لم تدين العدوان ولم تعلن صراحة عن موقفها القومي , بل إن البعض منهم شارك في لجنة إعداد وتهيئة بقايا الكتائب الإرهابية كبديل محتمل عن داعش لمقاتلة وحدات حماية الشعب تحت إسم الجيش الحر زوراً وبهتاناً . وعلى الصعيد السوري العربي المعارض لم يكن مفاجئاً لنا مواقفهم المخزية واللاوطنية واللاإنسانية التي هللت للقصف و بدأوا يبشرون بعضهم البعض بالإنتصارات على الكورد في رد فعل طبيعي نتيجة تعاطفهم مع داعش وإنزعاجهم من الإنتصارات الكوردية و نتيجة طبيعتهم الإرتزاقية وغياب شعور الإنتماء السوري لديهم طالبوا إردوغان بإحتلال كامل الشمال السوري ودخول الجيش التركي براً إليها علماً إن الهدف المعلن لحرب أردوغان إلى الآن لايوجد فيه إي إشارة للنظام السوري ولا إسقاطه ,بل لدينا شكوك قوية جداً إنه فتح قنوات الإتصال مع بشار الأسد ويقال إن وفداً إستخباراتياً تركيا كان في دمشق بتاريخ 23 حزيران للتنسيق بين جهازي المخابرات الأسدي و المخابرات التركية في محاربة الكورد[1]