لماذا هجرة الشباب الكرد
ازدادت موجات الهجرة الى الدول الاوربية بشكل كبير في الاونة الاخيرة خاصة من شبابنا الكورد وذلك لعدة اسباب: فالحرب القاسية من جهة وظروف المعيشة الصعبة في البلاد دفعتهم الى الهجرة، ومنهم من هاجر خوفا من مواجهة العدو متناسين انهم يواجهون الموت عند عبورهم الغابات والبحار الخطرة بالاضافة الى استغلالهم من قبل تجار البشر، لا يابهون لما قد يحصل لهم، وها هنا اليوم نشاهد الاعداد الهائلة للذين يفقدون ارواحهم على طريق الهجرة وكانهم يرمون انفسهم الى التهلكة وهنا نتوقف على عدة نقاط: لماذا الذهاب عبر طريق مجهول غير مدركين ماهية نهايته مجازفين بارواحنا التي يحتاجها الوطن لننقذ كرامته كيلا نصبح كالمدينى الخالية التي يدخلها العدو وقتما اراد!!! و
ليكن قدوتنا هؤلاء الارواح الطاهرة اللواتي مازلن الى الان مدافعات عن الوطن. هؤلاء اللبوات زهرات الوطن المتمسكات بجذورهن القومية المدافعات عن الارض بالغالي والنفيس المدركات لمعنى الحياة…. تلك الحياة التي تعني الوطن… الوطن المتجسد في المرأة… وقد وجب علينا في هذه الظروف جمع شبابنا وتوعيتهم حقيقة ما يحصل وانهم رغم المسافات لازالوا ملزمين بالدفاع عن الوطن كل حسب استطاعته، وانه مهما ابتعدنا عن الوطن فارواحنا مازالت معلقة به ومازال اهلنا هناك بحاجة دعمنا ووقوفنا معهم.
وألا ننقاد خلف مغريات اوربا وإلا سنصبح كالاجساد بدون ارواح خاصة ان اغلب شبابنا يصيغون حرية اوربا ضمن مفاهيم خاطئة والاسوء انكار هويتهم وبعدهم عن قوميتهم غير مدركين انه في بلاد الحرية لا يرحمون من يعيل نفسه على نفقتهم وانهم حريصون على بلادهم ويلزمونك بتعلم لغتهم واحترام قوانينهم والعمل لتعيل نفسك واسرتك. فلنتعلم منهم حبهم لوطنهم ولنكن غيورين على قوميتنا ولغتنا ولا نبخل بأي شي نستطيع تقديمه لوطننا.
ومن هنا ننادي كل شبابنا الالتزام بواجبهم تجاه قوميتهم وكرديتهم ولنثبت للعالم اجمع ان قضيتنا لا تنتسى، فالواجب علينا ان ننظم انفسنا لنكون دائما على استعداد لتقديم الواجب تجاه الوطن ولنكن في غربتنا صوتا له وجسرا يصل بينه وبين كل العالم.[1]