الإدارة الذاتية الديمقراطية في#كري سبي# بأقلام نشطاء الائتلاف ونائبه الكوردي
إبراهيم مسلم
من المعروف أن أي منطقة سورية تتحرر من النظام او داعش ستلحق إدارياً للإدارة السياسية للقوات التي حررتها ، ومنطقة كري سبي أو تل أبيض تم تحريرها بواسطة قوات بركان الفرات والتي إدارتها السياسية في مقاطعة كوباني ، ومن قوات المشتركة من وحدات حماية الشعب والمجلس العسكري السرياني وقوات أخرى والتي إدارتها السياسية في مقاطعة الجزيرة ، وهاتان المقاطعتان تابعتان للإدارة الذاتية الديمقراطية لروجافا-سوريا ، أي من طبيعي جدآ أن تصبح كري سبي أو تل أبيض جزء من هذه الإدارة .
والذي استغربه هو البيانات الكثيرة التي صدرت في هذين اليومين والتي كلها تندد بإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في كري سبي وتبعيتها إدارياً لمقاطعة كوباني ، ومنها بيان الائتلاف الوطني المعارض بأسم نائبها مصطفى أوسو ، وبيان مجموعة من الشباب وصفحات فيسبوكية بعضهم من شباب الرقة والبعض الآخر بواقين دجاج (حرامية دجاج) ، وأسماء بعض شخصيات معروفة ربما هم أنفسهم لا يعرفون ما هي القصة وقاموا بالتوقيع .
والذي لم أفهمه ما الذي تريدونه ، هل تريدون أن تبقى كري سبي تل أبيض تابعة إداريا لتنظيم داعش ؟ كونكم في العصر الداعشي لم تعترضوا على تلك الحالة ، أم أنكم تريدون المدينة من غير مجلس أو مؤسسة تدير شؤونها ؟ .
في بياناتكم تتحدثون عن التغيير الديمغرافي ، والنظام السوري على مدار أربعين عاما قام بتغيير المنطقة ديموغرافيا ، وأكمل داعش مشروعة بتهجير القسري لكورد المدينة في #21-07-2013# ، والتي وثقتها الأمم المتحدة ، في كل هذه الفترة لم نجد أحد منكم ندد أو نطق بكلمة حق وربما البعض منكم فرح كثيرا بانتصار داعش وإنسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب من كري سبي تل أبيض في 07-2013 ، وأيضا البعض منكم راهن على سقوط كوباني في أواخر 2014 ، إلا أنها انتصرت وأنتصرت كري سبي وسقطتم انتم وسيدكم أردوغان الذي أعلن سقوط كوباني في أكثر من مناسبة.
في بياناتكم تتهمون وحدات حماية الشعب بالإرهاب ، وأكثر من 3 مليون سوري غير كوردي نازح إلى مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب ، حيث تقوم الإدارة الذاتية برعايتهم وتقديم كل سبل الحياة اليومية لهم ، تتهمون الوحدات بالإرهاب وهي تحارب عن العالم بأكمله أخطر إرهاب عرفه البشرية “الإرهاب الداعشي” ، والتي هزمت جيوش النظامين العراقي والسوري وغنمت الكثير السلاح والعتاد ، وبدت هذه الوحدات مثال يحتذى به لكل المناضلين في سبيل الكرامة والحرية وبناء المجتمعات الديمقراطية.
تريدون سوريا ديمقراطية لكل السوريين تفضلوا إلى مناطق الإدارة الذاتية وشاركوا في بناء المجتمع والإنسان فهي النموذج الذي يعول عليه لسوريا المستقبل ، وتوقفوا عن كتابة البيانات التي من شأنها تزيد من نار الفتنة التي خلقها النظام على مدار أربعين عاماً ، وكرستها داعش في المنطقة والذي بدوره انتهك ونهب وقتل بأسم الدين وبمساعدة عشائر المنطقة التي صفقت لداعش كما كانت تصفق للنظام ، لذا فالمنطقة بابها مفتوح لكل المكونات لتأخذ بدورها للمشاركة في الإدارة وبناء المجتمع الديمقراطي القائم على العيش المشترك ، والمنطقة ليست حكراً لمكون على الآخر والمنطقة تتسع للجميع.[1]