الى خبات #ديريك# نسرا فوق قمم كردستان
غدا في #21 -01- 2016# ستحل الذكرى الثانية لإعلان الادارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعات روج آفا الثلاثة “الحزيرة , كوباني, عفرين” و التي بدأ الاعلان عنها من مقاطعة الجزيرة في #21-01-2014# لتكون كوباني في اليوم 27 من نفس الشهر ثم تلتها عفرين في اليوم التالي #28-01-2014# لتكون ذكرى الاعلان اسبوعاً كاملاً و ليس يوما واحداً.
لقد كان اعلان ادارة الكانتونات في الوقت الذي بدء فيه مفاوضات جنيف الثاني الذي ابعد القوى الاقليمية المعادية لثورة روج آفا الكرد منها بقصد تهميشهم و اقصائهم عن الحراك السياسي, فكان لا بد للكرد ان يقرروا مسيرتهم في تحديد مصيرهم بانفسهم و بتوافق و تفاهم مع جميع مكونات المنطقة ، كما تزامن هذا الاعلان مع ذكرى اعلان جمهورية مهاباد ليكون يوم اعلان الادارة الذاتية بمثابة رسالة كردية تاريخية مفادها أن ما بدأه قاضي محمد مستمر و سيستمر في مناطق اخرى ، لقد ضم الاعلان جميع المكونات السورية من الكرد والعرب والاشور والسريان والتركمان والشيشان ومختلف الاديان والمذاهب الى جانب المنظمات المدنية والشبيبة والمراة ، حيث كان بمثابة عقد وطني و سياسي و ديمقراطي يرسم مستقبل سورية الحقيقي الذي سيرى فيه كل السوريون مصيرهم وحقيقتهم. وان المعطيات تشير إلى أن مصير سورية المضيء سيبدأ فعلا من روجافا و ليس صدفة أن يتبنى المؤتمر السادس المؤتمر السادس لحزب الاتحاد الديمقراطي بعد سنتين من اعلان الادارة الذاتية شعار من روجافا حرة نحو سورية ديمقراطية ، و لا بد و بعد سنتين من الاعلان نقرأ و نقارن بين ما قدمته الاطراف السورية خلال هاتين السنتين و خاصة التي شاركت مؤتمر جنيف2 مدعية تمثيل الشعب السوري و بين ماقدمته و حققته الادارة الذاتية و على جميع الاصعدة حيث جنيق 3 على الابواب كما تشير المصادر المتابعة.
الوقائع تؤكد أن منذ اعلان الادارة الذاتية الديمقراطية تم تحقيق الكثير من التطور وعلى جميع الصعد السياسية والعلمية والتربوية والاجتماعية والعسكرية والتنظيمية رغم الهجمات الكبيرة و الكثيرة التي تعرضت لها روجافاي كردستان حيث استطاعت ان تحقيق انتصارات على الصعيد العسكري الدفاعي التي صدت الهجمات الارهابية الخطيرة التي تعرضت لها فاستطاعت ان تحقق الانتصارات والنجاحات في كانتون الجزيرة وتوسع رقعة المناطق المحررة بدءاً من تل كوجر وصولا الى تل تمر وتل براك وتل حميس وجبل كزوان الى كري سبي وكوباني وسد تشرين واوصلت روجافاي كردستان كمنطقة متكاملة من نهر دجلة الى نهر الفرات حيث تم تشكيل قوات سورية الديمقراطية في شهر تشرين الثاني من العام الماضي 2015 واعتبارها القوة الاساسية التي ستكون العمود الفقري في جيش الدفاع الوطني في سوريا الديمقراطية الفدرالية في المستقبل, هذه التطورات انعكست على الوضع العالمي حيث تشكل قطب عالمي ديمقراطي لدعم مقاومة كوباني و تسمية الواحد من نوفمبرمن كل عام يوما عالميا للتضامن مع كوباني وصولا الى تشكيل كتائب اممية في روجافا ، كل هذا جعل من تحويل روجافا من مساحة جغرافية صغيرة إلى اصعب رقم في المعادلة الاقليمية و الدولية لا يمكن القفز عليه ، أما من الجانب الاداري فقد تطورت وسئل و اساليب الادارات و خاصة الخدمية منها و توسيع و تطوير المجلسين التشريعي والتنفيذي والقضاء وصولا الى تطوير المؤسسات التعليمية وجعل اللغة الكردية لغة رسمية الى جانب اللغات الاخرى السريانية واللغة العربية ليكون هذا النموذج التربوي و التعليمي موضوع نقاش في المدارس الاكاديمية و الجامعات بين النخبة الاكاديمية و السياسية و المثقفة الاوربيين مبدين اعجابهم الشديد بالتجربة , طبعا الى جانب تطوير المؤسسات الاقتصادية والثقافية ، اما من الجانب الكردستاني فان هذه التطورات التي احدثتها روجافا كانت لها انعكاسات على الاجزاء الكردستانية الاخرى وذلك بخلق الروح الوحدوية الوطنية بين الشعب الكردستاني في جميع الاجزاء والالتفاف حول ثورة روجافا بشكل عام ومقاومة العصر في كوباني بشكل خاص . حتى انها كانت لها مفرزات متقدمة في الاجزاء وخاصة في الشمال الكردستاني, وما الفوز في انتخابات السابع من حزيران واعلان ثورة الادارة الذاتية الديمقراطية في المدن والبلدات الكردية كلها نتيجة التاثير المتبادل بين ثورة روجافا والاجزاء الاخرى لذلك كل هذه التطورات قد جعلت من القوى العالمية ان تحسب حساباتها في الشرق الاوسط بشكل عام وسورية بشكل خاص لبروز وصعود قوة جديدة عظيمة قادرة على ردع الارهاب الارهاب العالمي الفاشي المتمثل بداعش ومن لف لفه من القوى الداعمة له ، واصبحت كقوة حاسمة تلعب الدور في رسم خريطة المنطقة بشكل عام وسورية بشكل خاص .
الى جانب كل هذه التطورات التي حققتها الادارة الذاتية منذ جنيف الثاني توقيت اعلانها فان القوى المسمى بالائتلاف الوطني بقيت في الخارج ولم تخطو خطوة نحو الداخل الى جانب تشرزمها وانقسامها على نفسها وبدات تطعيمها من البعثيين والشوفينيين الجديد الذين ادعوا الانشقاق من النظام واعتمدوا على القوى الارهابية مثل احرار الشام وجبهة النصر وربطوا مصيرهم بالقوى الداعمة للداعش مثل تركيا والقطر والسعودية المعروفة عالميا بهذا الدعم المخفي الظاهر للداعش ولم تستطع ان تخلص نفسها من تقديم الخدمات الى هذه القوى وتعمل كاجندات سياسية لها في سورية .[1]