هدفت هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على الموقع الجغرافي للدولة التركية، وأثره في السياسة الخارجية، خلال الفترة الزمنية الواقعة من عام 2002 وهي الفترة التي وصل فيها حزب العدالة والتنمية إلى السلطة_ حتى عام 2015، وتم اعتماد مفهوم الموقع الجغرافي (متغيراً مستقلاً) ومفهوم السياسة الخارجية (متغيراً تابعاً) بحيث يتأثر المتغير الثاني بالأول.كما انطلقت الدراسة من سؤال محوري هو: إلى أي مدىً يؤثر الموقع الجغرافي في سياسة الدولة الخارجية؟ وتفرع عن هذا السؤال عدة أسئلة تمت الإجابة عنها في معرض هذه الدراسة، وتمثلت الفرضية الرئيسة بوجود علاقة ارتباطية بين الموقع الجغرافي والسياسة الخارجية، حيث سعت الدراسة لاختبارها، وفي سبيل السير بالدراسة في الطريق العلمي الصحيح، استخدم الباحث التكامل المنهجي، منهج المورفولوجي والمنهج الوظيفي، وخلصت الدراسة إلى أن الموقع الجغرافي الجيوسياسي للدولة يؤثر تاثيراً مباشراً في السياسة الخارجية لا سيما إذا كان موقعاً غنياً وفريداً كما هو الواقع التركي حالة الدراسة. [1]