عنوان الكتاب: خلاصة تاريخ الكرد وكردستان
اسم الكاتب(ة): #محمد أمين زكي#
اسم المترجم(ة): #محمد علي عوني#
ترجم من اللغة: الكردي
مؤسسة النشر: دار التنوع الثقافي
تأريخ الأصدار: 1936
كان الدافع الرئيسي لمحمد أمين زكي في البدأ بهذا المشروع الضخم وحسب مقدمة كتابه هو انعدام المعلومات الأكاديمية عن جذور الأكراد حيث وعلى لسانه ان شعوره بالأنتماء القومي ازداد بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية ولكنه لم يكن يعرف شيئاً عن تاريخ القوم الذي ينتسب إليه وبعد استفساره عن جذور الأكراد من رؤساء العشائر الكردية وعلماء الدين الكُرد قرر البدأ بحملته إذ ان الجوابين الذين حصل عليهما لم يكن مقنعاً حيث كانت الروايتان وعلى لسانه في مقدمة الكتاب أوصل أحدهما أصل الكرد ومنشأهم برواية مضطربة وسند ضعيف إلى كرد بن عمرو القحطاني، وجعل الآخر أصل الكرد منحدراً من سلالة جني من الجان يُدعى (جاساد).
قام زكي بالبحث في مكتبات إسطنبول وألمانيا وفرنسا وزار العديد من المتاحف أثناء حملته الفردية الشاقة للبحث عن تاريخ الأكراد وإستند بالأضافة إلى تلك المخطوطات إلى دراسة من روسيا للمستشرق فلادمير مينورسكي عن الأكراد بالأضافة إلى معلومات من سيدني سميث مدير دار الآثار العراقية آنذاك.
بعد سنوات من الدراسة توصل المؤرخ إلى نظريته الخاصة في منشأ الأكراد وهي ان الشعب الكردي يتألف من طبقتين من الشعوب، الطبقة الأولى التي كانت تقطن كردستان منذ فجر التاريخ ويسميها محمد أمين زكي شعوب جبال زاكروس وهي وحسب رأي المؤرخ المذكور شعوب لولو، كوتي، كورتي، جوتي، جودي، كاساي، سوباري، خالدي،ميتاني، هوري، نايري وهي الأصل القديم جدا للشعب الكردي والطبقة الثانية: هي طبقة الشعوب الهندو- أوربية التي هاجرت إلى كردستان في القرن العاشر قبل الميلاد، واستوطنت كردستان مع شعوبها الأصلية وهم الميديين والكاردوخيين، وامتزجت مع شعوبها الأصلية ليشكلا معا الأمة الكردية.[1]