اردوغان وأحلامه
حاجي سليمان
ليس غريباً بان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اصاب بجنون العظمة والهلوسة الهيستيرية في مواقفه وممارساته ، يتصرف كأنه الأصح من بين الجميع دون ان يقبل رأي او اقتراح من احد ، يرضي على نفسه في التدخل بشؤون الجميع ولم يقبل نصيحة احد ، ويتخل علناً بالشؤون السورية تحت ذريعة محاربة الاٍرهاب باسم درع الفرات متناسياً بانه يمارس الاٍرهاب نفسه وهو صانعه ، يعتبر اردوغان شريك أساسي للمجرم بشار الأسد في قتل الشعب السوري وتدمير معظم المدن السورية ، يستغل اللاجئين السوريين في تركيا بحجة مساعدتهم ، يسلم المناضلين الحقيقيين الى النظام السوري لإنهائهم ، ولايمكن نسيان المقدم حسين هرموش المناضل الحقيقي والمنشق الاول عن النظام المجرم بشار الأسد ولجوئه الى تركيا الا ان السلطان التركية بطريقة خداعية ادرجه الى حيث لايدري وسلموه للسلطات السورية ، بعد ان شكل حركة ضباط الأحرار لمقارعة نظام الاستبداد والقهر البعثي الفاشي ، لا يخفى بان كل من له ضمير حي هرب من النظام التركي خوفاً على سلامتهم وتسليمهم الى النظام السوري ، كالعميد مصطفى الشيخ الذي هرب من تركيا واستقر في أوربا خوفاً على نفسه من نوايا النظام التركي ، لا يخفى تهديداته الكاذبة لقيادة النظام السوري نظرياً لكنه يعمل معه في الخفاء على كيفية الاساءة للشعب السوري ….
ومن مصائبه ايضاً يحاول التدخل والمشاركة في معركة تحرير الموصل رغم اعتراض الحكومة العراقة على لسان رئيس وزرائها السيد العبادي ، ويقول أردوغان أمام مؤتمر القانون الدولي في إسطنبول أن بلاده ستنضم لعملية تحرير الموصل ، دون ان يدري بانه في مؤتمر القانون الدولي يعارض القانون وأسسه ، رغم ان قوات التحالف الدولي ولا الحكومة العراقية لم يعتبروا قوات النظام التركي من المشاركين في معركة التحرير ، لكنه يقول دون خجل في معركة تحرير الموصل دون مشاركة القوات التركية سيحصل هناك كارثة انسانية ، وكأنه هو وقواته يستطيعون منع حصول تلك الكوارث ، متناسياً بان بقاء المدينة تحت سيطرة الدواعش والارهابيين هي كارثة بنفسها لا بل اكبر بكثر من ما يستطيع المرء التفكير به ، و لقواته قواعد عسكرية في ناحية بعشيقة شمال الموصل وكذلك في بامرني ومدن اخرى رغم انه طلب القيادة العراقية اكثر من مرة وعلى لسان اعلى السلطات بانسحاب قواته الا ان رفض ذلك متناسياً قول مقتدى الصدر عليك الانسحاب بكرامتك وليس مطروداً لاننا سنخرجك من العراق شئت ام ابيت ،
لكنه لا يهمه مواقف الحكومة العراقية بالتصميم على طرده ، ويعمل حتى تاريخه بالاتفاقية التي وقعت في عهد المقبور صدام بملاحقة قوات حزب العمال الكوردستاني داخل الاراضي العراقية بحجة القضاء عليهم كأنه يستطيع القضاء الى الحزب المتجذر بين الشعب الكوردي في الأجزاء الأربعة من كوردستان مجرد ملاحقة البعض من أنصاره ، فيهاجم كل من ليس في فلكه كالذئب المسعور و يؤذي مايشاء من في حوله ، محاولاً اعادة امجاد الامبراطورية العثمانية لتركيا بحيث يضم أجزاء من ايران والعراق وسوريا وبلغاريا وغيرهما من الدول التي كانت تحت سيطرة الامبراطورية العثمانية ، وكذلك محاولاته المتكررة اليائسة في معارضة دولة الملالي الشيعية الفاشية والوقوف في وجه فكرة الهلال الشيعي مستقويا بالسعودية ودولة قطر الذين يمثلون التيار السني في مواجهة التمدد الشيعي في المنطقة ،
لكن طموحه الحقيقي هو الوقوف في مواجهة التطلعات الكوردية أينما كان ، حيث يحارب الاٍرهاب شكلاً لكنه في الحقيقة يحارب حزب العمال الكوردستاني ومعه حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا ، وان هجوم قواته الجوية على المناطق الامنة وقوات سوريا الديمقراطية لهي دليل على عدم توازنه السياسي وضياع عقله وتقريب نهايته ، وإعلانه مراراْ بانه لن يسمح بإقامة اي كيان كوردي على حدوده ومعه كل العنصريين يعلنون بانهم ضد إقامة اي كيان كوردي في اية بقة من العالم ، ومن مغامراته ايضاً معاداته لمصر ورئيسه عبدالفتاح السيسي حيث قال بانه اذا تم إعدام الرئيس المصري السابق محمد مرسي سَوْف لن يطلع الشمس على الرئيس السيسي ، واشترط بعدم عقد العلاقات مع مصر الا اذا تم إطلاق سراح الرئيس محمد مرسي من السجون المصرية ، وأصبح بعبعاً حقيقياً بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي كانت بعلمه وبتخطيط منه حيث وصف المحلل السياسي الامريكي المعروف مايكل روبين المستشار السابق للرئيس الامريكي جورج بوش الانقلاب التركي بالمسرحية المضحكة ،
وكما توقع حدوث انقلاب اخر قد يؤدي بحياة اردوغان نفسه ، وقال السياسي الكوردي المعروف صلاح الدين ديمرتاش في نفس السياق بان هناك عشرات النواب معظمهم من حزب اردوغان كانوا على علم مسبق بحدوث الانقلاب ، فبدلاً ان يلجأ اردوغان الى حل المشاكل والقضايا الداخلية التركية يحاول تصدير مشاكله الى خارج حدود تركيا متيقيناً بعمله هذا سيستطيع السيطرة على الامور ويبقى قائداً الى الأبد ، حيث اخذ اردوغان عملية الانقلاب حجة له لتصفية كل معارضيه في السلطة وخارجها ، حيث صرح عشرات الآلاف من الضباط والموظفين واساتذة الجامعة والمدرسين والمعلمين بحجة انتمائهم او تأييدهم لحركة فتح الله غولن ، اعتقد لايمكن ترك اردوغان ونظامه الاسلامي في الاستمرار بتفرده القهري هكذا في تركيا بحكم اسلامي متشدد ، انه حكم على معظم معارضيه واعتقلهم محاولاً إعادة عقوبة الإعدام الى تركيا ، ليعدم ما يريد من المعارضين المعتقلين وفق مزاجه العفن ، جميع تصرفاته وموقفه تشير الى قرب نهايته لذا نراه يهاجم كل من ينتقد سياساته بدءاً من حلفائه الامريكان والروس ودوّل الاتحاد الأوربي مروراً بجميع معارضيه في الداخل التركي ….؟
مما يستنتج المرء بانه حقاً مصاب بداء الهيستريا القاتلة لذا يحاول تزوير التاريخ والحقائق وفق مزاجه ، والأنكى من كل ذلك يقول بان المسلمين هم اول من وصلوا الى سطح القمر ؟؟ وهذا حسب المثل الكوردي .. Vî teyrî chi zilqek kir
فالسؤال المهم اين كُنتُم ياأردوغان عندما احتل الدوعش مدينة الموصل …؟؟
وماذا كان ردكم ..؟؟
نعم لم تحركوا ساكناً ايام الاحتلال الداعشي …؟؟
فلماذا اصبحتم الان كالزيت في النار …؟؟
ولم تهدأو كالجرد المسعور …؟؟
احلامك سيسبب لكم البلاء والهلاك النهائي ….؟؟ [1]