(المعارضة السورية) مع الأعداء ضد الوطن
مصطفى عبدو
حقا ما يحدث للمعارضة السورية لم يره العالم مِن قبل , فحتى المحتلين أنفسهم يحرصون أحيانا على الأراضي التي اغتصبوها، و لكن هؤلاء كسروا كل القواعد و انتهكوا كل الحقوق فلا شيء يعنيهم سوى ذواتهم وجشعهم، و لسنا في عجلة من أمرنا لأننا سوف لن نفقد أكثر مما فقدنا، و لكن حين تدور عليهم الدائرة سيفقدون كل شيء ابتداء مِن تاريخهم الزائف و بطولاتهم الوهمية التي سوف تذهب هباء الريح كما ذهبت بطولات جبابرة الأرض مِن قبلهم، و الذين لا نعرف لهم حسنات تذكرها كتب التاريخ و لا شيء خَلّدته ذكراهم غير الخزي و الهزيمة و العار و هكذا سيكون مصير كل من يلجأ إلى العدو .
هؤلاء تعاملوا مع الوطن كغنيمة حرب فالوطن لا يعنيهم في شيء سوى ما يحققه لهم من منافع يحاربون بها فقر السنين الماضية و شقاؤهم في الحياة . فتجدهم كالثيران الهائجة يكسرون كل ما يرونه طالما أنهم قادرون على ذلك و طالما أن حصيلة الضرر لا تمس وجودهم. يلتفون على فتات موائد الأعداء ويتسابقون عليها كما الدجاج المتكوم على حبات قمح .. !!!
ويتحدثون للأسف بالانتماء للوطن ومعاني التضحية و هم يفتقدون الإحساس بالوطن و المواطنين ولا يعجبهم هذا النهج أو ذاك.
أما بشأن التفريط بالقيم والمبادئ فهو شيء متأصل فيهم. أضف إلى ذلك الحقد الشديد والدفين على الشعب الكردي هذا الشعب الذي لم تطربه أطروحاتهم ولم تخدعه شعاراتهم.
تجدهم احيانا يلجؤون إلى الخبث والمؤامرات فليست الحكومة الانتقالية والمجلس العسكري و الائتلاف والمجلس الوطني سوى مؤامرة وكذبة حاولوا من خلالها رفع شأنهم وتنصيب أنفسهم سلاطين على شعبنا من خلالها. وبالفعل رفعتهم تلك من لا شيء إلى شيء عند البعض من هذا الشعب.
هؤلاء سيادتهم هي للمال لا للأرض ولا للعرض … فانظر إلى سيادتهم كمواطنين سوريين هل يمثلون قيمة ورقم بالنسبة لبلدنا بعد الجرائم التي اقترفوها بحق وطنهم وتجاه شعوبهم أيها السادة ؟.
صراحة سوف لن تقوم قائمة لهم لا هنا ولا حيث يتواجدون
لكن انظروا إلى الأطماع التي جلبها هؤلاء الحثالة على أرضنا ووطننا التي لاتهمهم في شيء، لان همهم فقط أنفسهم الدنيئة و أن يتمتعوا بالسلطة و أن يشار إليهم بالبنان (هاهو ذا المسؤول الفلاني) .
هؤلاء المرتزقة ليست لديهم عداء إلا مع الشعب السوري من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وكأن لهم ثأر قديم معه ,هؤلاء ينطبق عليهم المثل: إذا لم تستح فافعل ما شئت.
يا هذا إذا كان تراب الوطن لا يسبب لك أزمة, فما هو الشيء الذي قد يسبب لك أزمة إذا؟
(يا أخي حلو عنا وعن وطننا الذي لا يعنيكم بشيء) ,(فاذا كان ناركم لا يدفئنا فلا تجعلوا دخانكم يعمينا).
اعرفوا يا أصدقائي إن الذي جعل البعض يفكر بأننا أصبحنا لقمة سهلة ليست إلا هو بسبب سياسات هؤلاء القذرة.
مصيبتنا إن هذا المزيج بدلا من أن يكون مواطنا سوريا معتزا بسوريته استخدم من قبل البعض للنيل من بلاده من أجل الأموال التي يعطيها لهم هؤلاء لبيعنا في سوق (الله اكبر)
نؤكد أن هذا التعاون والتكامل والوحدة التي ننشدها اليوم هي للتواصل مع الآخرين وأن تتمدد هذه الإرادة ليتحقق هذا التكامل، لا نريد حرباً ولا عدواناً، وإنّما نريد للناس الخير والسلم والتعايش فيما بينهم باستقرار.
ها نحن في روج آفا ومعنا أشقاؤنا من جميع المكونات نمد هذا الحبل المتين إلى كل مكان ببلادنا لنعتصم به جميعاً لنتكامل ونتعاون لتؤتى هذه الوحدة ثمارها.
وهكذا
لا حل آخر إلا أن يزال هؤلاء ويخرجوا من حياة السوريين بكافة أطيافهم ولنعيد لشعبنا ثقته التي فقدها ولنهيأ له ظروفا ديمقراطية مازال يحلم ويسعى لتحقيق حلمه .شعبنا الذي انتهك هؤلاء حقوقه.
فما أرخص تراب الوطن وحدوده لدى هؤلاء الساسة وهذه المعارضة…وما اكذب مثقفينا وهم يعلمون بواطن الأمور وحقائقها ويسقون شعبنا الزيف من المعرفة…..وما ارخص صحافتنا وإعلامنا وهو يمارس الخنوع الذاتي ويرفع من قيم الصراعات والقضايا الداخلية لشعب في النهاية هو واحد منه ويتناسى قضية تمس كرامة ورجولة وشرف كل كردي
في النهاية أقول : من يفقد الحرية لا يستطيع نيلها لأحد وبالتالي لن يستطيع مثل هؤلاء تحديد مصير شعب واحد.[1]