حلم اردوغان….
نسرين أكري
– مشاهد وسيناريوهات تتكرر على مسامعنا وأنظارنا باستمرار وآخرها كان الهجوم المفاجئ على مدينة كركوك هذا الهجوم الدموي ذكرنا بالهجوم الذي حدث على كوباني في فجر الخامس والعشرون من حزيران فبينما كانت المدينة نائمة بهدوء ترتاح من المعارك الشرسة التي دارت في شوارعها وساحاتها وأزقتها والتي لم تترك حجرا فوق حجر لم تترك منزلا ولا شارعا ولا شجرة بدون دمار وهدم وحرق، وبعد أن عاد أهلها إلى حضنها وذاقوا قساوة البعد عنها ذاقوا التشرد والغربة عادوا لحياتهم الطبيعية عادوا لبناء مدينتهم من جديد وفي ليلة هادئة خرجت الشياطين وهاجمتهم من كل حدب وصوب وقتلت النائمين الحالمين بأيام سعيدة ولم تتركهم يرون شمس يوم جديد لم تتركهم يعيشوا الأيام السعيدة التي حلموا بها المشهد نفسه والممثلين نفسهم والمخرج والمؤلف نفسه لهذه المسرحية الأردوغانية التي مللنا من مشاهدتها لقد قام بإنزال تلامذته وجنوده من الدواعش في مدينة كركوك بطائرته كما قام بإرسالهم بسياراته من قبل إلى كوباني ،جمع في حضنه تلك الحثالة وقذارات المجتمعات ممن لا يستطيعون ولا يريدون العيش كبشر مع البشر وقام بتدريبهم وتلقينهم دروسا في القتل والدمار والذبح والحرق تلك الدروس التي تربى عليها أردوغان وتشربها وطبعت في عقله القذر ومرة أخرى أرسل تلك الوحوش إلى كركوك النائمة بأمان ارسلهم للتدمير والتفجير لقتل أهلها وزرع الخوف والرعب في قلوبهم بعد أن احتار في أمره وهو يحاول بشتى الوسائل والحيل المشاركة في معركة تحرير الموصل كما يزعم وعندما تم رفضها من قبل الحكومة العراقية التي تعرف تمام المعرفة ان اردوغان لم يحارب داعش ولن يحاربها اشعل فتيل القتل والدمار في كركوك ليخلق الذريعة والحجة القوية للمشاركة في محاربة الارهاب وفي محاولة منه ليقنع العالم أن العراق بحاجة الى القوات التركية ولن يحل السلام ولن يرحل الارهاب ألا إذا دخل القوات التركية وحاربت بنفسها ولا يعلم الأحمق أن العالم كله بات يعلم نواياه الخبيثة اتجاه الموصل ،ومن يريد أن يحارب ؟ ولماذا هو هناك ؟ وبات العالم يضحك من تصرفاته وتصريحاته الغبية الباعثة على السخرية فالعالم كله يعلم ان اردوغان وحكومته هي الحاضن والمربي والمعلم الأكبر لداعش واخواتها فكفاك حمقاً… يا أردوغان فلن تستطيع أن تصبح سلطاناً عثمانياً جديداً فوق رؤوس شعوب المنطقة ،
حلم السلطنة التي يراودك باستمرار فأصبت بجنون العظمة وبدأت تتخبط هنا وهناك خبط عشواء لتصل الى حلمك
زمن السلاطين قد ولى والعالم اليوم ليس كالأمس والشعوب التي استعبدها اجدادك بالأمس لن تستطيع استعبادها اليوم والارض التي احتلها اجدادك لن تستطيع
احتلالها اليوم فالكل بات يدرك مآربك وغاياتك ولن تستطيع احتلال شبر من ارض هي ملك لغيرك لأنك ستدهس هناك أنت وجنودك ودواعشك وكما فعلت كوباني بأزلامك وشنكال من بعدها الآن أختهم كركوك ستدفنكم في أرضها التي حاولتم التسلل اليها.[1]