في رحاب الذكرى السابعة والثلاثون للحزب العمال الكردستاني
سعيد هسام
إن ما يقوم به الحزب العمال الكردستاني من النضال والمقاومة والتضحية يستحق كل الاحترام والتقدير
في هذه اللحظات ونحن في رحاب الذكرى السابعة والثلاثون لميلاد الحزب العمال الكردستاني حزب النضال والمقاومة والشهداء حزب القائد اوجلان ومظلوم دوغان وكمال وخيري وجميع ابطال المقاومة وشهداء الحركة التحررية الكردستانية ومن المؤكد ان هذه الذكرى العظيمة والعزيزة على قلوب جميع الشرفاء في كردستان والعالم،هي تاكيد على مقاومة الحزب ونضاله المتواصل رغم كل الصعوبات والمحن الجمة ،في سبيل تحرير الشعب الكردي من الظلم والاضطهاد،والوصول الى تحقيق الحرية للمناضلين في سجون الدولة التركية امثال المناضل صلاح الدين دمرتاش ورفاقه وتحقيق الديمقراطية لل#شعب الكردي# وشعوب المنطقة.
.فكان الحزب دائما يقوم بالمبادرات لرأب الصدع فى الصف الكردي لتحسين العلاقات الاخوية بين جميع الاحزاب الكردستانية , ، والتى يجب على الاحزاب الكردية فى الوقت نفسه العمل على الاخذ بالمثل فى مقابلة مثل هذه المبادارت والقبول بالتعاون المشترك و رص الصفوف، وان يكون هناك اتفاق وتشاور مستمر بينهم، والعمل على السير جنبا إلى جنب فى الطريق المؤدى إلى الحصول على الحقوق المشروعة للشعب الكردي، ومواجهة تحديات العصر المتمثلة فى كل التطورات السياسية على الساحة المحلية والاقليمية والدولية.
وبما ان الحزب العمال الكردستاني يملك القوة العسكرية و الامكانيات الايديولوجية والفكرية والتنظيمة التي تناسب هذا العصر, وبما ان الحزب العمال يضع تلك الامكانيات في خدمة الشعب الكردي وفي خدمة الشعوب الاخرى وفي خدمة الانسانية جمعاء , فهذا يعني يجب الاعتماد على تلك الامكانيات ويجب ان يدرك الجميع بدون مشاركة الحزب العمال الكردستاني في القضايا الرئيسية لايمكن ان يحدث اي حل نهائي في المنطقة .
إن الوضع فى سوريا قد يحتاج إلى المزيد من الدعم الدولى، ويحتاج الى الحكمة وقيادة سليمة, وان انتهاء الازمة يجب قبل كل الشيء انهاء كافة المشكلات والعقبات السياسية المتواجدة فى سوريا، وان الحلول والمعالجات للازمة في سورية، يجب ان يتم معالجتها فورا . إن العالم وليس فقط منطقة الشرق الاوسط يعيش فى فوضى سياسية تحتاج إلى معالجة ايجابية وفعالة، والقيام بكل ما هو ممكن من اجل العمل على وضع حلول لكل تلك المشكلات السياسية والاقتصادية التى تعصف بالدول والانفلاتات الامنية والتى تحدث فى بقعة من العالم ثم يمتد اثرها إلى دول اخرى وخاصة دول الشرق الاوسط، ونجد بان هناك عولمة لكل ما يحدث فى هذا العصر الحضارى الحديث، والذى يحدث فيه الانتقال السريع من دول إلى اخرى واصبح العالم
مضطربا ومتوترا سياسيا واقتصاديا , ورغم كل تلك المحاولات من اجل عودة الاستقرار والهدوء فإن الاضطربات السياسية تستمر وتتواصل ولا تنتهى. إن الامم المتحدة لم تستطيع بان
تسيطر على الاوضاع فى العالم ولا في منطقة الشرق الاوسط رغم القرارات التى تصدرها ونجد بان هناك من لا يلتزم بها. إن النظام العالم الجديد ايضا فشل فى تقديم الحلول لكل هذه المشكلات التي تواجه العالم وفشل في وضع حد للأضطرابات السياسية فى العالم بل انه قد يكون احد اسباب الرئيسية للمزيد من هذه التوترات السياسية والازمة الاقتصادية فى الكثير من مناطق ودول العالم. لايمكن باية حال من الاحوال بان يكون هناك استقرار في سوريا والمنطقة ما لم يتم حل القضية الكردية والتزام الدولة التركية بكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تحترم حقوق الانسان , والاعتراف بالحقوق القوميات والشعوب المضطهدة ، والعمل على تحقيق الديمقراطية الحقيقية والوصول الى الاهداف المشتركة ويجب ان يدرك الجميع بان ما يحدث فى سوريا من اعمال القتل والعنف،لا يهدف إلى استقرار البلاد واستتباب الامن فى سوريا فيجب العمل على معالجة الازمة الحالية والتى يجب بان تخلو من السلبيات وان تنطلق سوريا نحو مستقبل افضل وممارسة سياسية ديمقراطية صحيحة ينعم بها الشعب السوري بعربه وكرده وكل اطيافه .[1]