ينهي فريق الأمم المتحدة الخاص بالتحقيق في جرائم داعش (يونيتاد) مهامه في العراق في أواسط شهر أيلول المقبل، معلناً أنه تمكن بالتعاون مع الجهات المسؤولة في العراق من جمع وثائق عن جرائم داعش تمت رقمنتها ويبلغ حجمها الرقمي 40 تيرابايت.
وأعلن فريق الأمم المتحدة الخاص بالتحقيق في جرائم داعش (يونيتاد) لشبكة رووداو الإعلامية أنه بناء على طلب الحكومة العراقية وبقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ستنتهي مهام الفريق في العراق في يوم (17-09- 2024).
عمل يونيتاد لمدة ست سنوات في العراق على التحقيق وجمع البيانات والمعلومات عن جرائم داعش، وقد تمكن فعلاُ من جمع وثائق وسجلات كثيرة ترتبط بجرائم داعش، وساعد الحكومة العراقية في البحث عن المقابر الجماعية وحماية الشهود، وشارك الفريق على مدار السنوات الست الوثائق والسجلات مع الحكومة العراقية، وأخبر الفريق رووداو أنهم سيسلمون كل الوثائق للحكومة العراقية عند انتهاء مهمتهم.
رغم وجود العديد من الاتفاقيات بين الحكومة العراقية والفريق الأممي، إلا أن مسؤولين عراقيين أعلنوا مراراً أن العراق لم يعد بحاجة إلى يونيتاد.
وأعلن يونيتاد أنه تم فتح 68 قبراً جماعياً يعود لزمن داعش، وتمت رقمنة 18 مليون سجل ورقي متصل بداعش وأرشفتها بالتنسيق مع السلطة القضائية العراقية. كذلك، كانت هناك كميات كبيرة من الوثائق والصور وتسجيلات الفيديو في أجهزة داعش التي صادرتها القوات العراقية تمت أرشفتها أيضاً.
تم تشكيل فريق الأمم المتحدة الخاص بالتحقيق في جرائم داعش (يونيتاد) في العام 2017 من قبل مجلس الأمن الدولي لغرض جمع الأدلة التي تساعد في العثور على الجناة الدواعش ومحاكمتهم.
أدناه حوار شبكة رووداو الإعلامية مع فريق الأمم المتحدة الخاص بالتحقيق في جرائم داعش (يونيتاد):
رووداو: متى تنتهي مهمة يونيتاد؟
یونیتاد: بموجب القرار 2697 لسنة 2023 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سيكون يوم (#17-09- 2024# ) آخر يوم عمل ليونيتاد، وقد اتخذت الخطوات اللازمة لهذا الغرض في الأشهر الأخيرة وبالتنسيق مع الحكومة العراقية.
رووداو: ما هو تأثير هذا القرار على مهام يونيتاد؟
یونیتاد: تم تشكيل يونيتاد بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبناء على طلب الحكومة العراقية. تلقى فريقنا لست سنوات المساتدة من عدة مسؤولين عراقيين أكفاء، ومن جانبه ساند فريق يونيتاد هؤلاء المسؤولين في مهامهم في سياق هدف مشترك يتمثل في مساءلة جراءم داعش. إنهاء مهمة يونيتاد جاء بناء على قرار مجلس الأمن وعلى أساس طلب الحكومة العراقية. عمل فريقنا عن قرب وباستمرار مع المسؤولين العراقيين المعنيين وطلب المشورة منهم، لكي يتمكن من أداء مهامه جميعاً على أكمل وجه، ومن بينها تنمية الكفاءات. ركزنا في عملنا على التأكد من أن يتمكن المسؤولون العراقيون من التحقيق والمساءلة بأفضل صورة على المستوى المحلي.
رووداو: ماذا سيكون مصير هذه الوثائق والسجلات؟
یونیتاد: من خلال جمع وخزن وتحليل الثائق، قدم يونيتاد الدعم لعملية المساءلة بخصوص الجرائم. من الممكن أن تضم الجرائم، جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة عرقية. العمل أنجز وفق أعلى المعايير وكل الوثائق أعد للاستخدام في المحاكم العراقية. نعمل الآن على تقديم نتائج تلك الوثائق والسجلات للمسؤولين العراقيين، وهي عبارة عن نسخة رقمية من الوثائق تزود بها الحكومة العراقية ونسخة أخرى تتم أرشفتها لدى الأمم المتحدة. قبل انتهاء مهمتنا، سنركز على تدريب وتأهيل المسؤولين العراقيين على أمور من بينها إدارة الوثائق وحماية الشهود والدعم النفسي والتنقيب وفتح القبور الجماعية والطب العدلي الرقمي وأرشفة ورقمنة السجلات المرتبطة بداعش. كل هذا من أجل التأكد من أن العمل والعملية التي بدأت قبل ست سنوات، ستستمر.
رووداو: بماذا تعلقون على ما ردده مسؤولون عراقيون مراراً وقالوا إنهم ليسوا بحاجة لمهمتكم وأنكم لم تتعاونوا معهم؟
یونیتاد: تم تشكيل فريق يونيتاد من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بناء على طلب العراق، وتلقى فريقنا على مدار ست سنوات المساندة من العديد من المسؤولين العراقيين لأداء مهامه، وبنفس الشكل، ساند فريق يونيتاد أعمال هؤلاء المسؤولين، في سياق الهدف المشترك المتمثل بعرض جرائم داعش على المساءلة. من المهم جداً الأخذ بأن الفريق واصل على مدار ست سنوات العمل عن قرب مع الشركاء العراقيين ومع السلطة القضائية العراقية، ومديرية فتح القبور الجماعية، ومديرية الطب العدلي في مجال توفير الأجهزة والمعدات والمساعدة التقنية والتدريب. كان هذا العمل بحاجة إلى تنسيق تام وقد كانت له نتائج جيدة للغاية، منها:
فتح 68 قبراً جماعياً مرتبطاً بداعش والتعرف على الضحايا الموجودين فيها
رقمنة 18 مليون سجل ورقي مرتبط بداعش وأرشفتها بالتعاون مع السلطة القضائية العراقية، مع أرشفة كمية كبيرة من الوثائق والصور وتسجيلات الفيديو التي صادرتها القوات العراقية
إن مبادرة وعملاً من هذا النوع أسفر عن تمكننا من جمع وثائق بلغ حجمها الرقمي 40 تيرابات، وهذا يدل على نجاح الفريق في مهمته. كذلك، ما كان هذا العمل لينجز لولا تعاون المسؤولين العراقيين. سيستمر فريق يونيتاد في التشاور مع المسؤولين العراقيين من أجل الاستمرار في النشاطات والتدريب.[1]