تسببت الهجمات الايرانية والتركية على اقليم كوردستان خلال 33 عاماً بسقوط 845 ضحية، منهم 425 قتيلاً، فيما كانت الهجمات التركية هي الأكثر، بحسب منظمة أميركية.
وأصدرت فرق بناء السلام المجتمعية (CPT) تقريرها الأخير بعنوان الضحايا المدنيون للعمليات العسكرية التركية والإيرانية في شمال العراق على مدى السنوات ال 33 الماضية.
ويتكون التقرير المكون من 39 صفحة من قسمين رئيسيين (العمليات العسكرية التركية، والعمليات العسكرية الإيرانية) ويسجل فقط الضحايا المدنيين للانتهاكات التي ارتكبتها الدولتان.
وسجلت المنظمة الانتهاكات التي ارتكبتها الدولتان في الفترة من كانون الأول 1991 إلى حزيران 2024، وهي فترة 33 عاماً وستة أشهر.
وقال التقرير: لقد قُتل أو جُرح 845 مدنياً، بينهم 425 قتيلاً و420 جريحاً، فضلاً عن مقتل 10 من أفراد قوات الأمن وجرح خمسة.
وقال كامران عثمان، عضو الفريق الكوردستاني في تلك المنظمة لشبكة رووداو الاعلامية إنه منذ عام 1991، لم تقدم الحكومة أي تعويض أو مساعدة لأسر الضحايا والمواطنين بسبب نقص البيانات والوضع السياسي والمؤسسات المتخصصة.
وبحسب المنظمة فإن الضحايا المدنيين جراء هجمات البلدين هي كما يلي:
- إعلان 187 منهم شهداء
- 174 منهم لم يتم الاعتراف بهم كشهداء مدنيين
- 31 منهم من الضحايا الأجانب الذين لم يشملهم الاستشهاد
- الاعتراف ب 43 منهم شهداء في ساحة المعركة
ووفقاً لفرق بناء السلام المجتمعية (CPT)، فإن تركيا مسؤولة عن 83% من الضحايا المدنيين، حيث قُتل 344 شخصاً وأصيب 358 آخرون، و39% من الضحايا كانوا بين عامي 2018 و2024.
بحسب التقرير، نفذت تركيا سلسلة عمليات في إقليم كوردستان منذ كانون الأول 2017 على طول الحدود التي يبلغ طولها 360 كيلومتراً بين العراق وتركيا، وبنت 74 قاعدة عسكرية ومقراً في إقليم كردستان، وشردت سكان 170 قرية، فضلاً عن وجود مخاطر اخلاء 602 قرية أخرى.
من بين القتلى جراء الهجمات التركية 498 ذكراً و204 إناث، و508 بالغين و194 طفلاً، منهم 79 قتيلاً و115 جريحاً.
ومن بين الضحايا 648 كوردياً و49 عربياً وأربعة أتراك ودنماركي واحد.
أنواع الهجمات التركية وعدد الضحايا:
- الضربات الجوية:
484 ضحية: 243 قتيلاً و241 جريحاً، وفق التالي:
-333 بسبب الغارات الجوية
-132 بواسطة طائرة بدون طيار
-18 منهم بسبب أسلحة كيميائية محتملة
-1 التعرض لحطام الطائرات بدون طيار
-2 هجمات بطائرات الهليكوبتر
- الهجمات البرية:
216 ضحية، 101 قتيلاً و115 جريحاً، وفق التالي:
-104 بسبب القصف
- 52 نتيجة نيران الجنود الأتراك
- 30 إطلاق النار أو السقوط من طائرة هليكوبتر
- 28 نتيجة انفجار
- 21 انفجار لغم
- 5 التعامل مع القنابل والذخائر غير المنفجرة
- 2 بسبب مادة تي ان تي
- 2 بسبب الاختطاف
وقالت المنظمة إن تركيا تستهدف عمداً عدداً من المواقع المدنية، بما في ذلك مخيمات اللاجئين، واستهداف المدنيين ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني معاً، والمعالم السياحية والمهرجانات، وحرق الأراضي الزراعية، وإسقاط المروحيات.
ضحايا الهجمات التركية في المناطق:
- محافظة دهوك (44%)
306 ضحية (151 قتيلاً و155 جريحاً)
- محافظة أربيل (34%):
242 ضحية (129 قتيلاً و113 جريحاً)
- محافظة السليمانية (16%)
114 ضحية (51 قتيلاً و63 جريحاً)
- محافظة نينوى (6%)
40 ضحية (13 قتيلاً و27 جريحاً)
ضحايا الهجمات الإيرانية
في الفترة بين كانون الأول 1991 وحزيران 2024، تسببت الهجمات الايرانية ب 143 ضحية (81 قتيلاً و62 جريحاً) ، وفقاً ل CPT.
وبحسب المنظمة، فقد قُتل 63 شخصاً وأصيب 48 آخرون في القصف وحده. ومنذ عام 2013، قامت إيران ببناء 151 قاعدة عسكرية في إقليم كوردستان، و54% من الهجمات الإيرانية تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين.
وكان الضحايا 98 ذكراً و45 أنثى، 44 طفلاً و99 بالغاً.
46% من المدنيين الذين قتلوا في العمليات لم يعتبروا شهداء.
بالإضافة إلى ذلك، يحتاج 155 من أصل 420 مصاباً إلى مساعدة طبية إضافية لعلاج إصاباتهم.
الضحايا المدنيون جراء الهجمات الإيرانية:
-111 بسبب القصف
- 19 نتيجة إطلاق نار في المقر
- 10 بسبب الطائرة بدون طيار
- 3 بسبب انفجار
- 3 نتيجة انفجار لغم
الهجمات الإيرانية حسب الموقع:
- محافظة السليمانية (71%)
102 ضحية (63 قتيلاً و40 جريحاً)
- محافظة أربيل (28%)
41 ضحية (19 قتيلاً و22 جريحاً)
وعلى مستوى الأقضية، شهد قضاء بشدر في محافظة السليمانية أكبر عدد من الهجمات، حيث سقط 96 ضحية (59 قتيلاً و37 جريحاً)، أي ما يمثل 67% من الضحايا.
قدمت المنظمة خمس توصيات للحكومة العراقية، بما في ذلك المطالبة بتعويض المواطنين دون تمييز، وحماية السيادة العراقية، وتقديم الخدمات للضحايا المحتاجين.
ودعت إقليم كوردستان إلى تطبيق قانون حقوق وامتيازات عوائل الشهداء وضحايا الأنفال وتعويض الضحايا وحماية حياة المواطنين، كما دعت المجتمع الدولي إلى محاسبة الحكومة التركية على مقتل وإصابة المواطنين.[1]