منظومة المرأة الكردستانية تدعو لاتخاذ موقف ثوري ضد الخيانة والإبادة
قالت منظومة المرأة الكردستانية KJK، إن تقديم التسهيلات بفتح المجال الجوي للدولة التركية في جنوب كردستان وشنكال وروج آفا هي شراكة في المجزرة الكردية، وطالبت القوى الدولية بوقف شراكتها في المجزرة ودعت الجميع إلى اتخاذ موقف ضد عمليات الإبادة.
وجاء في البيان ما يلي:
هذا الصباح، استشهدت العاملتان في الصحافة الكردية الحرة، كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، نتيجة لهجوم تركي بطائرة مسيرة، ندين هذا الهجوم الدنيء المليء بالكراهية ونقدم تعازينا للعاملين في الصحافة الحرة وأسرهم وشعبنا، ونعد بإبقاء كلستان تارا وهيرو بهاء الدين أحياء في نضالنا النسائي كبطلات للعالم الحر، ونتمنى الشفاء العاجل لريبين الذي أصيب في الهجوم.
وبما أنه لا يتم تطبيق العقوبات اللازمة ضد الهجمات التي تنفذها الدولة التركية في جنوب كردستان، فقد أصبحت هذه الهجمات ممنهجة، وقد أعلنت منظمة (CPT) أن 344 شخصاً فقدوا حياتهم كما أصيب 358 شخصاً وتم إخلاء أكثر من 170 قرية نتيجة لهذه الهجمات في تركيا بين عامي 1991 و2024، وايضاً يتم استهداف وقتل قوات الإدارة الذاتية والمدنيين في روج آفا و شنكال ، وتشن حرب ضد اللغة الكردية في شمال كردستان، كما يتم تنفيذ مفهوم الإبادة ضد الكرد ليشمل جميع الكرد.
ومع حدوث اتفاقية أنقرة – بغداد - هولير في15-08-2024 تدخل الاتفاقية الجديدة للإبادة ضد الكرد حيز التنفيذ ، وما يميز هذه الاتفاقية عن الاتفاقيات المشتركة الأخرى بين القوى الاستعمارية التي تم التوصل إليها حتى الآن، أنها المرة الأولى التي يشارك فيها ما يفترض أنه حزب كردي بشكل مباشر في هكذا اتفاقيات إبادة، لقد لعب الحزب الديمقراطي الكردستاني حرفياً دور وزير العلاقات الخارجية التركي لإقناع القوى الاستعمارية بالموافقة على هذه الاتفاقية، وفي الاتفاقية تم طرح مسألة تصفية وحدات الدفاع الذاتي ووحدات حماية المرأة في شنكال وإغلاق الصحافة الحرة، وهكذا، خلق الحزب الديمقراطي الكردستاني بيئة مناسبة لهجمات ومجازر جديدة ونتيجة لذلك الاتفاق قُتلت كلستان تارا وهيرو بهادين.
يجب أن يعلم شعبنا والجمهور الكريم أن اتفاقية الإبادة الجديدة هذه بالتأكيد ليست ضد حركة الحرية فقط، بل هناك خطة لارتكاب إبادة قيد التنفيذ، تهدف إلى القضاء تدريجياً على اتحاد كردستان الجنوبي، ومهاجمة روج آفا وشنكال، وهي موجهة ضد كل الكرد وفي كل أنحاء العالم، هناك اتفاق الجزائر جديد وحالة أنفال جديدة، وهم يستهدفون حركة الحرية بشكل مباشر وعلى رأسها لأنهم يرونها عائقا أمام تنفيذ هذه الإبادة، والهدف من عمليات الاحتلال ضد الكريلا، والتي تم تطويرها بالشراكة مع الدولة التركية-الحزب الديمقراطي الكردستاني، هو تنفيذ مشروع الميثاق الملي للإبادة، والذي يشمل الموصل-كركوك، ونفهم هنا أن الحكومة العراقية باعت شرف الشعب العراقي ومستقبله للدولة التركية.
وعلى هذا الأساس فإننا ندعو كافة أبناء شعبنا والجمهور الديمقراطي إلى اتخاذ موقف ثوري ضد الخيانة والإبادة، هذه وهذا نداءنا للمجتمع الدولي؛ إن تقديم التسهيلات بفتح المجال الجوي أمام الدولة التركية في جنوب كردستان وشنكال وروج آفا هي شراكة في المذبحة الكردية، ونحن ندعوهم إلى التخلي عن هذه الشراكة وندعو الجميع للضغط على المجتمع الدولي، لا ينبغي لأحد أن يمارس سياسة رخيصة على الشعب الكردي ويتجاهل قوة الشعب الكردي، وأضاف الشعب الكردي سوف يمزق اتفاق الإبادة هذا بقوة أكبر من أي وقت مضى، وسيتم الإطاحة بالديكتاتوريات وستتم محاكمتهم.[1]