لا يمكن لأي هجوم أن يسكت صوت الحقيقة
أدانت جمعية صحفيات مزوبوتاميا وجمعية صحفيي دجلة والفرات الهجوم على الصحفيين وقالتا: إن حرية الصحافة هي إحدى الركائز الأساسية للمجتمعات الديمقراطية، لن يتمكن أي قدر من الضغط أو التهديد من إسكات الصحفيين الذين يسيرون على درب الحقيقة ويكشفونها.
قصفت الطائرات الحربية التابعة للدولة التركية سيارة الصحفيين في ناحية سيد صادق شمال السليمانية، ونتيجة لهذا الهجوم، استشهدت الصحفيتان كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، كما أصيب الصحفي ريبين بكر (30 عاما) من السليمانية، وهو مسؤول الإعلام الرقمي في شركة شاتر للإنتاج، مع 6 صحفيين آخرين.
وأدانت جمعية صحفيات مزوبوتاميا (MKG) وجمعية صحفيي دجلة والفرات (DFG) الهجوم على الصحفيين في بيان، وذكرت أن الهجوم على الصحفيين هو أمر لا إنساني.
هذا ليس الهجوم الأول ضد الصحفيين في السليمانية
واستمر بيان MKG و DFG كالتالي: هذا ليس الهجوم الأول ضد الصحفيين في السليمانية، في 4 تشرين الأول 2022، اغتيلت عضوة مركز أبحاث جنولوجيا والأكاديمية الصحفية ناكهان أكارسل في هجوم مسلح أمام منزلها، ناكهان، التي كتبت عن النساء وأجرت أبحاثاً عديدة، عاشت في السليمانية لسنوات، وهنا، في الوقت نفسه، كانت تعمل في مكتبة المرأة الكردستانية.
ولا يقتصر الهجوم على الصحفيين على السليمانية، ففي #20-11-2022# ، أطلقت تركيا غارة جوية في مدينة ديرك شمال وشرق سوريا، أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 3 آخرين، بينهم مراسل وكالة أنباء هاوار عصام عبد الله، حيث كان الذين فقدوا حياتهم قد خرجوا لمساعدة الجرحى.
في #24-08-2023# ، هاجمت تركيا سيارة موظفي قناة JIN TV على الطريق الواصل بين #قامشلو# وعامودا، وفقد نجم الدين فيصل حاجي حياته بهذا الهجوم.
ومرة أخرى، هاجمت تركيا شنكال في #08-07-2024# باستخدام الطائرات المسيرة، ولقي مراسل قناة Çira TV ، مراد ميرزا إبراهيم، حتفه في هذا الهجوم، كما أصيبت ميديا حسين، العاملة في تلفزيون Çira TV، والعامل خلف خضير، في هذا الهجوم.
حرية الصحافة ركيزة أساسية للمجتمعات الديمقراطية
إن حرية الصحافة هي إحدى الركائز الأساسية للمجتمعات الديمقراطية، لن يتمكن أي قدر من الضغط أو التهديد من إسكات الصحفيين الذين يسيرون على درب الحقيقة ويخرجون الحقيقة، إن الصحافة الحرة هي الضمان الأساسي لوصول الرأي العام إلى المعلومات الدقيقة، ومع ذلك، فإن العاملين في الصحافة الحرة يتم استهدافهم دائماً بسبب موقفهم، يريدون أن يكونوا ضعفاء، ولكن رغم هذه الضغوط والهجمات، فإننا لن نتوقف أبداً عن السعي وراء الحقيقة، وسوف نزيد من قوة الحقيقة.
إن مهنة الصحافة تنير المجتمعات وتعلِم الرأي العام، إن حوادث اغتيال زملائنا تظهر أن الصحفيين يقومون بواجباتهم في ظل ظروف صعبة، الصحفيون كلستان تارا، هيرو بهاء الدين، عصام عبد الله، نجم الدين فيصل حاجي، ومراد ميرزا إبراهيم عملوا بإخلاص من أجل معرفة الحقيقة من أجل المجتمع وضحوا بحياتهم أثناء واجبهم، سنبقي ذكراهم حية بأقلامنا وكاميراتنا.
الدعوة إلى المنظمات الدولية
وندعو جميع المنظمات الدولية إلى القيام بواجبها ضد الهجمات، وسنواصل النضال الاجتماعي والقانوني حتى لا يفلت من ينفذون هذه الاعتداءات ضد الصحفيين من العقاب، ونحن نعلن هذا للرأي العام الآن.
نتمنى الشفاء لرفاقنا المصابين، ونقدم تعازينا لأسر رفاقنا الذين فقدوا حياتهم ولجميع الرفاق الذين يناضلون من أجل تقاليد الصحافة الحرة.
ونستذكر باحترام الرفاق كلستان تارا وهيرو بهاء الدين وعصام عبد الله ونجم الدين فيصل حاجي ومراد ميرزا إبراهيم وناكهان أكارسل.
[1]