حزب العمال الكردستاني: يجب عقد حلقات الدبكة ضد الهجمات الفاشية
لفتت لجنة حركة الثقافة والفن (TEV-ÇAND) لحزب العمال الكردستاني الانتباه إلى الهجمات الفاشية التي تُشن في الآونة الأخيرة على ثقافة #الشعب الكردي# ولغته وفنه، وقالت: يجب عقد حلقات الدبكة في كل مدينة ضد الهجمات العنصرية الفاشية.
أعربت لجنة حركة الثقافة والفن (TEV-ÇAND) لحزب العمال الكردستاني عن استيائها الشديد حيال الهجمات الأخيرة ضد الثقافة الكردية والتي يشنّها النظام الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، داعية الجميع إلى المشاركة في حلقات الدبكة.
وجاء في بيان لجنة حركة الثقافة والفن (TEV-ÇAND) لحزب العمال الكردستاني، ما يلي:
تقوم السلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بشن الهجمات العنصرية والفاشية، والتي نادراً ما يكون لها أمثلة على ذلك في العالم، ضد الثقافة واللغة والفن الكردي.
ويرى الجميع بشكل علني ومكشوف للغاية أننا نواجه نظاماً للإبادة الجماعية يعادي كل ما يمت بصلة إلى الأشياء الكردية.
إنهم يريدون ترهيب الشعب لترك الكريلا، الذين يقاومون في مواجهة هجمات الاحتلال العسكري ببطولة، بمفردهم، ونظراً لأنهم رأوا هزيمتهم في هذه الحرب، فقد بدأوا في شن الهجمات ضد القيم الثقافية في سياق مفهوم خاص.
وبما أنهم لا يثقون بأنفسهم في مجال الثقافة والفن رغم كل الفرص المتاحة لديهم، فإنهم يهاجمون الكتابات الكردية والأغاني الكردية والأشخاص الذين يعقدون حلقات الدبكة وحفلات الزفاف والفنانين، ويحاولون تدمير الحقوق الأكثر طبيعية للشعب من خلال ممارسة الضغوط الفاشي، ويسعون إلى إسكات كل قوى الحرية والديمقراطية بهذه الممارسات.
بمعنى آخر، فإن أحد الأسباب المهمة وراء مهاجمتهم لهذه الدرجة للثقافة واللغة والفن الكردي، هو أن الاحتفالات والحفلات الغنائية التي تقيمها الدولة التركية بغرض الانحلال، مثل ممارسات الحرب الخاصة التي تقوم على وضعها حيز التنفيذ، كما رأينا في أمثلة جزير وسفينا وبرخبير، لم تلق أي استجابة من الشعب ولم تكن مجدية ومثمرة.
فما لم يستطيعوا فعله على يد داعش، يحاولون القيام بها من خلال الهجمات الثقافية، وعلى الرغم من ارتكابهم إبادة بحق الآلاف من الإيزيديين، إلا أن شعبنا الإيزيدي لم يتنازل عن ثقافته ومعتقداته على الإطلاق ولو قيد أنملة، واليوم، لا يمكن أن تكون هناك تنازلات ثقافية يمكن للشعب الكردي تقديمها، فالثقافة هي الحياة والأخلاق والكرامة، لا يمكن التنازل عنها.
لا يمكنهم وضع ملايين الأشخاص الذين يملؤون ساحات عيد نوروز في السجون؛ ولا يمكن للسجون والتهديدات والضغوط عرقلة الثقافة واللغة والفن الكردي.
لا ينبغي ترك الشعب الكردي بمفرده!
ولا ينبغي أن ننسى أن أولئك الذين لا يتحملون رقصة دليلو الشعبية للكرد، سينفذون غداً نفس الهجمات على آلة كمان اللاز والأتراك، ولا ينبغي لأحد أن يشك في هذا الأمر، لأن هذه الهجمات هي من أعمال الأتراك البيض.
كما إنهم يشجعون جميع أنواع الأنشطة المنحطة التي تجعل الناس ينفرون من قيمهم الجوهرية وثقافتهم، تحت مسمى الفن، بغرض التجارة أو بغرض الحرب النفسية، التي لا علاقة لها بثقافة الكرد أو الأتراك، ولكن عندما أعلن القائد أوجلان عن مانيفستو الحل الديمقراطي، كان قد تحدث عن الأخوة بين رقصة دليلو الشعبية الكردية وآلة الكمان اللازية، واليوم، وباسم الأخوة، يجب على جميع الشعوب الوقوف إلى جانب #الشعب الكردي# واتخاذ موقف.
وفي بلد يتعرض فيه الأشخاص يغنون الأغاني باللغة الكردية للاعتداء والقتل والسجن، فإن كل عمل يتم باسم الفن له قيمة، وإننا في مرحلة من هذا القبيل، نحيي كل الفنانين المتحلين بالحساسية والوطنية والديمقراطية والذين يتصدون للهجمات الثقافية والموقف المشرّف لأبناء شعبنا، وإننا ندعو الجميع إلى النزول حتماً إلى الشوارع والساحات بأزيائهم الكردية، وعقد حلقات دبكة الحرية، وغناء الأغاني الكردية بصوت عالٍ مصحوبة بالزغاريد، وندعوهم إلى تحويل هذه المرحلة إلى انتفاضة ثقافية.
وليصل صوتنا إلى إمرالي، ويحطم أسوار إمرالي!
ويجب أن نواجه هذه المرحلة للهجمات الفاشية بروح المقاومة والانتفاضة التي يمكنها القضاء على الإبادة الثقافية بشكل عام![1]