مؤتمر ستار: نضال المرأة في أفغانستان هو معركة حياة أو موت لحماية إنجازات المرأة
أكد مؤتمر ستار أن نضال المرأة في أفغانستان هو صراع وجودي، معركة حياة أو موت لحماية إنجازات المرأة ورفع راية الحرية ضد الظلم.
بحضور عشرات النساء، عبّر مؤتمر ستار عن تضامنه الكامل مع نضال المرأة الأفغانية ضد الانتهاكات المنهجية لحقوقها من قبل طالبان.
جاء ذلك، خلال بيان أدلى به مؤتمر ستار اليوم (14 -08)، تزامناً مع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لتسلم طالبان السلطة في أفغانستان منتصف 08-2021.
قرئ البيان باللغتين الكردية من قبل عضوة لجنة العلاقات واتفاقات السياسة الديمقراطية لمؤتمر ستار ريحان تمو، وباللغة الإنكليزية قرأته نائبة الرئاسة المشتركة لاتحاد بلديات مقاطعة الجزيرة بيريفان عمر، وذلك أمام مركز مؤتمر ستار الواقع في الحي الغربي بمدينة قامشلو.
مؤتمر ستار، أشاد بشجاعة النساء الأفغانيات في مواجهة نظام استبدادي يسعى لمحو هويتهن وإسكات أصواتهن، مؤكداً أنهن أصبحن مصدر إلهام لجميع المناضلين من أجل الحرية.
خلال البيان، أعلن مؤتمر ستار أنه يدعم الحملة التي أطلقتها حركة نافذة الأمل في أفغانستان وينضم إليها، ودعا في هذا السياق جميع الحركات النسوية ومنظمات حقوق الإنسان وناشطات حقوق المرأة حول العالم للوقوف إلى جانب نساء أفغانستان، ليس في 15 -08 فقط، بل في كل يوم.
وأضاف البيان: في روج آفا وشمال وشرق سوريا، انطلقت ثورة المرأة منذ 12عاماً تحت شعار (المرأة، الحياة، الحرية)، وتابع: تُعدّ هذه الفلسفة أقوى الأسلحة وأهمها في مواجهة الظلم، وهي مفتاح لبناء مجتمع يحترم كرامة الإنسان ويضمن حقوق المرأة. في مواجهة الأنظمة القمعية، كانت المرأة دائماً في الطليعة، وكانت الحركات النسائية هي الشعلة التي أضاءت درب الحرية. نضال المرأة في أفغانستان هو صراع وجودي، معركة حياة أو موت لحماية إنجازات المرأة ورفع راية الحرية ضد الظلم.
وأشار إلى أن أصوات النساء في القرن الحادي والعشرين، أصبحت تتعالى في كل أنحاء العالم مطالبةً بالحرية والعدالة ومواجهة الأنظمة الأبوية المتخلفة سواء في أفغانستان أو إيران أو اليمن أو تونس أو العراق أو تركيا أو سوريا، لكن هذه الأنظمة لن تستطيع قمع نضالنا ونحن في مؤتمر ستار نؤمن بأن صوت المرأة لا يمكن إسكاته، وإرادتها لا تُقهر.
مؤتمر ستار وخلال البيان أكد، أن أي اعتداء على حقوق امرأة واحدة هو اعتداء على جميع النساء، وأن إنجازات المرأة تُعد تراثاً مشتركاً لكل النساء، ولذلك ندعو إلى تعزيز وحدة وتضامن نساء العالم؛ لأن نضالنا واحد وعدونا مشترك. لا يمكننا الاعتماد على الدول والجهات التي ارتكبت هذه الفظائع لحل المشكلات. كما قال القائد عبد الله أوجلان، الدفاع عن حقوق المرأة مسألة حيوية لا يمكن تركها لرحمة الرجال.
وشدد على أهمية تعزيز قدرتنا على حماية أنفسنا، إذ تنجح المقاومة حيثما تُنظم وتُبنى نظم قوية ومستدامة للدفاع عن النفس، لذا، من الضروري أن تنظم المرأة نفسها بشكل مستقل في مجال الدفاع عن النفس وغيرها من المجالات لتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق أهدافها.
ودعا مؤتمر ستار النساء قائلاً: دعونا نتحد، كتفاً بكتف، لتحقيق النصر في معركتنا المشتركة ضد النظام الأبوي. لنجعل من هذا اليوم عهداً راسخاً لتعزيز نضالنا من أجل حرية المرأة وبناء مستقبل أكثر عدلاً ومساواة.[1]