الانتقام من مسؤولي ومرتكبي إبادة 3 آب ممكن من خلال التنظيم والدفاع الذاتي للمرأة
قالت منسقية منظومة المرأة الكردستانية، عبر بيانٍ أصدرته في السنوية العاشرة لإبادة 03-08 في شنكال، أنه يمكن الانتقام من مسؤولي ومرتكبي هذه الإبادة من خلال التنظيم والدفاع الذاتي للمرأة.
أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بياناً في السنوية العاشرة للإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش في #03-08-2014# في شنكال، وأعلنت أن النساء اللاتي يعززن تنظيمهن في جميع مناحي الحياة، سيصبحن ضمانة #شنكال# وإيزيدخان.
وجاء في نص بيان منسقية منظومة المرأة الكردستانية:
إننا نستذكر في السنوية العاشرة لهجمات قوى التخلف والرجعية لداعش على شنكال، جميع رفاقنا الذين استشهدوا في حرب الكرامة والشرف هذه بكل احترام وامتنان في شخص نوجيان أرهان، بيريفان شنكالي، آرين شنكالي، الأم كولي، الأم أرزان، جيلان، مام زكي، دلشير هركول، أفين ديرك، عكيد جفيان، نوجين سيرت، هيلين ميردين، برخدان، زردشت، سيد حسن، دجوار فقير، دلكش روجهلات، كنجو هولير. وباعتبارهم درويش وعدولة العصر، فإنهم لم ينقذوا شنكال فحسب، بل أنقذوا الثقافة والقيّم الإنسانية القديمة للشرق الأوسط من هذه الإبادة، وعززوا أمل الحياة الحرة، ونجدد عهدنا بضمان الإدارة الذاتية لشنكال لتدير نفسها بنفسها وبإرادتها.
لقد هاجم داعش، وهو نتاج قوى الهيمنة العالمية، القيّم الإنسانية وأراد إبادة كل شيء باسم الحياة، هذه القوى التي هاجمت شنكال عام 2014 أرادت إبادة شعبنا الإيزيدي الذي يشكل الجذور الأساسية للشرق الأوسط وجغرافية ميزوبوتاميا، والقضاء على كل شيء باسم الحياة.
نساء شنكال نشرن أمل الحياة الحرة في العالم أجمع
وقد كانت نساء شنكال أكثر من تلقين الضرر في هذا الهجوم الوحشي، وتم بيع آلاف النساء والأطفال في الأسواق كغنائم حرب، وتم اغتيال الآلاف، وتهجير الآلاف، وما زال مصير الآلاف مجهولاً حتى اليوم، وأظهر هجوم مرتزقة داعش عام 2014 أن جميع الشعوب التي لا تمتلك دفاعاً ذاتياً وتنظيماً، تتعرض للمجازر وتواجه هذا الخطر دائماً، وانطلاقاً من هذه الحقيقة، تعلمت نسائنا وشعبنا الإيزيدي من الأحداث والتاريخ بعد الإبادة وأسسوا قوة الدفاع الذاتي الخاصة بهم ونظموا أنفسهم، رأت النساء أن الإبادات والمجازر ليست قدراً محتوماً عليهن، فاكتسبن القوة والشجاعة من أيديولوجية القائد آبو، وانتفضن وقاومن، ومن خلال نقل أفكار القائد آبو والعقيدة الإيزيدية البالغ عمرها آلاف السنين، بدأن بتنظيم الحياة الحرة، والنساء اللواتي أظهرن تنظيمهن وإرادتهن من خلال حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ)، قمن بضمان حماية جوهرهن وتنظيمهن عبر وحدات المرأة في شنكال (YJŞ)، لقد حان وقت النساء اللواتي وقفن في مواجهة الدبابات بحجارة في أيديهن، اللواتي ملأن الخنادق التي حفرت بأيديهن، وحملن السلاح من أجل الدفاع عن شنكال وأنفسهن، ونشرت نساء شنكال أمل الحياة الحرة في جميع مناحي الحياة من خلال مشروع الأمة الديمقراطية للقائد آبو.
يجب تبني الإنجازات والمكتسبات
إن شنكال التي تدير نفسها ذاتياً هي الرد الأعظم والأقوى على الإبادات والمجازر، وهذا يعني هزيمة المخططات القذرة على شنكال، ووقعت الدول الغربية والدولة التركية والحكومة العراقية وعائلة البارزاني الذين كانوا خائفين من هذه الحقيقة، على مؤامرة باسم اتفاقية 9 تشرين الأول وبهذه الاتفاقية يفرضون العبودية والمجازر على شعبنا الإيزيدي، ويهدفون من خلال هذه الاتفاقية إلى تنفيذ الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين من خلال القوانين، وما لم يتمكنوا من فعله عبر داعش، يحاولون فعله بهذه الاتفاقية والقوانين المزورة، ولكن هناك حقيقة نسوها: شنكال ليس شنكال القديم، وعلى شعبنا أن يتصدى لهذه المؤامرة التي يهدفون إلى تنفيذها بطرق مختلفة، وأن يعزز إصراره على عيش حياة حرة وحماية ثقافته ولغته ومعتقداته وقيمه، ويجب أن يتبنى إنجازاته ومكتسباته ويجعلها أكبر.
وفي هذه السنوية العاشرة للإبادة، يجب محاسبة القوى التي شاركت فيها، وينبغي الاعتراف بهذه الإبادة كجريمة إبادة جماعية في الشرق الأوسط وعلى المستوى الدولي، ويجب محاكمة داعش والقوى المتواطئة معه، مثل الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، ويجب قبل كل شيء محاكمة الحزب الديمقراطي الكردستاني مع قوته العسكرية التي سلمت شعبنا وشنكال إلى داعش، كما يجب محاسبة ومحاكمة الدولة التركية الفاشية على دعمها للإبادة الجماعية التي ارتكبها مرتزقة داعش عام 2014 وأيضاً على المجازر التي ارتكبت بعد تحرير شنكال، وعلى عموم شعبنا، وفي مقدمتهم النساء والأوساط الديمقراطية، إيصال هذا الوضع وتقديم القضايا المتعلقة بالإبادة إلى المحاكم لمعاقبة مرتكبيها والمسؤولين عنها، كما يجب على الحكومة العراقية التي لم تقاوم مرتزقة داعش أثناء الهجمات، أن تحترم شعب شنكال، وتعترف بالإدارة الذاتية وإرادة شعبنا.
تنظيم النساء هو ضمانة شنكال
وندعو في السنوية العاشرة للإبادة، الشبيبة والنساء والرأي العام الديمقراطي إلى الدفاع عن شنكال ومكتسباته، وجعلها أكبر، والنضال ضد خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يصر على نهج التواطؤ ويقود جنود العدو في كردستان، إن العمل بقوة لبناء نموذج الديمقراطية والبيئة وتحرر المرأة يعني الوقوف في وجه الإبادات والمجازر، ويمكن الانتقام من مسؤولي ومرتكبي هذه المجزرة من خلال التنظيم والدفاع الذاتي للمرأة، وستكون النساء اللاتي يعززن تنظيمهن في جميع مناحي الحياة، ضمانة شنكال وإيزيدخان.[1]