ضرورة تنسيق القوى المتقاربة مع بعضها في كوردستان
#عماد علي#
الحوار المتمدن-العدد: 4470 - #01-06-2014# - 17:36
المحور: القضية الكردية
خرجنا بنتائج انتخابية متوقعة لحد كبير، و شهدت العملية رغم ما شابتها من المناكفات و الضفوطات و محاولات التزييف و الغش، وانما شهدت العملية تغيير المواقع بين القوى الكبرى قليلا، الا انه يلائم ما هم عليه وكما هم موجودون على الارض و مساحة جماهيريتهم، وفق التوقعات التي انتظرناها، مع ما تفرزه السمات التي يتمتع بها الشعب الكوردستاني و ظروفه العامة للتعامل مع هكذا عملية متعددة الجوانب .
استغلال نواقص الشعب لاغراض حزبية و كوسيلة للوصول الى غاية ضيقة الافق، قمة الخداع و النيل من مصلحة المواطن في قاموس العملية السياسية النظيفة و التي تهدف الى تحقيق ما يبتغيه الشعب بشكل عام . حصل ما حصل، و ان قارننا ما جرى مع ما موجود من الاحزاب و صفاتهم و كيفية ادارتهم للقضايا و مواقفهم و فعلهم على الارض، نترحم على الحال و نعتقد انه احسن السيئات .
اليوم و بعد الانتخابات الكوردستانية و المعتمد من النتائج و التقارب الموجود و منطقة قوة و نفوذ اي طرف،و ما خرجت به العملية النتخابية، نعتقد ان التنسيق الجيد بين المقتربين من حيث التاريخ و المباديء و الاهداف التي يؤمنون بها هو افضل الوسائل للخروج من عمق ما اعتبره ازمة ما بعد الانتخابات كما يحصل لنا دائما. اننا في مرحلة يمكن ان نعتبرها متنقلة و نتراوح في مكاننا، لاسباب عدة، و منها قرار المعارضة المسبق في الاشتراك في السلطة و حتى قبل الانتخابات و قبل ان تتاكد من نتائجها، و بقاء السلطة السابقة المتمثلة بالحزبين على حالهما و المتشبثين بالسلطة لظروفهم الخاصة التي عودوا منتميهم عليها و هو اعتمادهم علي الامتيازات و فوائد السلطة و استخدام احزابهم كوسيلة معيشة و ما تدر على منتميهم بالمال و الجاه و السلطة و ملذاتها، و دون العمل على ان يكون الحزب وسيلة للوصل الى غاية في خدمة الشعب بشكل عام .
و من هذه الارضية و ما عليها ، يمكن ان نفكر فيما هو اهون الاشرار التي تنتظرنا، داخليا فيما بيننا او في صراعنا المعقد مع المركز العراقي المتمثل بالاسلام السياسي و ما هم عليه من قصر النظر لكافة القضايا و منها القضية الكوردية و ابعادها و تاريخها و ما تتضمنه و ما جرى فيها و تاثيراتها الطويلة على العراق و نظامه، و عدم اخذ العبرة و الدروس من تاريخ هذا الصراع نتيجة جهلهم بما جرى او كتحصيل حاصل لخضوعهم لاوامر الدول المتدخلة في شؤون العراق لمصالحهم الخاصة.
ان من اهم الطرق التي يمكن سلكها هو التنسيق الكبير بين القوى، للخروج من عنق الزجاجة بطريقة ارحم. اي لامرار هذه المرحلة من ما بين الانتخابين، يمكن ان نسيٌر الامور على افعال يومية و باهداف تكتيكية بسيطة بعيدا عن تحقيق الخطوات الاستراتيجية لتحقيق الاهداف الوطنية و القومية السامية .
لو نسق الاتحاد الوطني الكوردستاني مع حركة التغيير وهو المطلوب و المفيد للجميع على ارض الواقع، لانه يبعد الصراع المشتعل من كافة النواحي في منطقة نفوذهم المشترك، و لن يخضعوا لاوامر الديموقراطي الكوردستاني بما تفيده من الجانب الحزبي الضيق . اما لو نسقت حركة التغيير مع الديموقراطي الكوردستاني بعيدا عن الاتحدا الوطني فان منطقة نفوذهم ستصبح ساحة صراع خطرة و عليه يؤثر هذا التنسيق على الشعب الكوردستاني و على انفسهم ايضا بالسلب .و سيتابع الديموقراطي الذي هو معروف بالحزب المحافظ الكلاسيكي من بعيد، منتظرا هلاكهم و السيطرة على الاقليم و ادارته وفق ما يفيده هو من الناحية الحزبية الشخصية الضيقة و التي هي بالضد تماما من اهم المباديء الاساسية التي يحتاجها الشعب الكوردستاني، و هو تجسيد الديموقراطية الحقيقية و حكم الشعب بنفسه في كوردستان . اي على مدى القريب و البعيد سيتضرر الاقليم بعدم تنسيق القوتين المتحضرتين و الحاملتين لشعارات و اهداف اكثر تنويرية من الديموقراطي الكوردستاني . و عليه، كما حل بالعديد من الانظمة في المنطقة و العالم، فان طرفا كلاسيكيا الى حد ما متخلفا عنو غير مبال بالمتغيرات و التطورات الحاصلة في العالم و المنطقة، سيحكم بقبضة من حديد و سيسيطر على زمام الامور ربما لمراحل كثيرة دون ان يدع اي حراك للتقدم و السير نحو الامام من كافة النواحي السياسية الثقافية العامة، ناهيك عن الضرر المرحلي الكبير الذي يصيب بعض المنجزات المتحققة منذ عقدين من التحررالكوردستاني من قبضة الدكتاتورية العراقية .
عماد علي
خرجنا بنتائج انتخابية متوقعة لحد كبير، و شهدت العملية رغم ما شابتها من المناكفات و الضفوطات و محاولات التزييف و الغش، وانما شهدت العملية تغيير المواقع بين القوى الكبرى قليلا، الا انها تلائم ما هم عليه و هم موجودون على الارض و مساحة جماهيريتهم، وفق التوقعات التي انتظرناها مع ما تفرزه السمات التي يتمتع بها الشعب الكوردستاني و ظروفه العامة للتعامل مع هكذا عملية متعددة الجوانب .
استغلال نواقص الشعب لاغراض حزبية و كوسيلة للوصول الى غاية ضيقة الافق، قمة الخداع و النيل من مصلحة المواطن في قاموس العملية السياسية النظيفة و التي تهدف الى تحقيق ما يبتغيه الشعب بشكل عام . حصل ما حصل، و ان قارننا ما جرى مع ما موجود من الاحزاب و صفاتهم و كيفية ادارتهم للقضايا و مواقفهم و فعلهم على الارض، نترحم على الحال و نعتقد انه احسن السيئات .
اليوم و بعد الانتخابات الكوردستانية و المعتمد من النتائج و التقارب الموجود و منطقة قوة و نفوذ اي طرف،و ما خرجت به العملية النتخابية، نعتقد ان التنسيق الجيد بين المقتربين من حيث التاريخ و المباديء و الاهداف التي يؤمنون بها هو افضل الوسائل للخروج من عمق ما اعتبره ازمة ما بعد الانتخابات كما يحصل لنا دائما. اننا في مرحلة يمكن ان نعتبرها متنقلة و نتراوح في مكاننا، لاسباب عدة، و منها قرار المعارضة المسبق في الاشتراك في السلطة و حتى قبل الانتخابات و قبل ان تتاكد من نتائجها، و بقاء السلطة السابقة المتمثلة بالحزبين على حالهما و المتشبثين بالسلطة لظروفهم الخاصة التي عودوا منتميهم عليها و هو اعتمادهم علي الامتيازات و فوائد السلطة و استخدام احزابهم كوسيلة معيشة و ما تدر على منتميهم بالمال و الجاه و السلطة و ملذاتها، و دون العمل على ان يكون الحزب وسيلة للوصل الى غاية في خدمة الشعب بشكل عام .
و من هذه الارضية و ما عليها ، يمكن ان نفكر فيما هو اهون الاشرار التي تنتظرنا، داخليا فيما بيننا او في صراعنا المعقد مع المركز العراقي المتمثل بالاسلام السياسي و ما هم عليه من قصر النظر لكافة القضايا و منها القضية الكوردية و ابعادها و تاريخها و ما تتضمنه و ما جرى فيها و تاثيراتها الطويلة على العراق و نظامه، و عدم اخذ العبرة و الدروس من تاريخ هذا الصراع نتيجة جهلهم بما جرى او كتحصيل حاصل لخضوعهم لاوامر الدول المتدخلة في شؤون العراق لمصالحهم الخاصة.
ان من اهم الطرق التي يمكن سلكها هو التنسيق الكبير بين القوى، للخروج من عنق الزجاجة بطريقة ارحم. اي لامرار هذه المرحلة من ما بين الانتخابين، يمكن ان نسيٌر الامور على افعال يومية و باهداف تكتيكية بسيطة بعيدا عن تحقيق الخطوات الاستراتيجية لتحقيق الاهداف الوطنية و القومية السامية .
لو نسق الاتحاد الوطني الكوردستاني مع حركة التغيير وهو المطلوب و المفيد للجميع على ارض الواقع، لانه يبعد الصراع المشتعل من كافة النواحي في منطقة نفوذهم المشترك، و لن يخضعوا لاوامر الديموقراطي الكوردستاني بما تفيده من الجانب الحزبي الضيق . اما لو نسقت حركة التغيير مع الديموقراطي الكوردستاني بعيدا عن الاتحدا الوطني فان منطقة نفوذهم ستصبح ساحة صراع خطرة و عليه يؤثر هذا التنسيق على الشعب الكوردستاني و على انفسهم ايضا بالسلب .و سيتابع الديموقراطي الذي هو معروف بالحزب المحافظ الكلاسيكي من بعيد، منتظرا هلاكهم و السيطرة على الاقليم و ادارته وفق ما يفيده هو من الناحية الحزبية الشخصية الضيقة و التي هي بالضد تماما من اهم المباديء الاساسية التي يحتاجها الشعب الكوردستاني، و هو تجسيد الديموقراطية الحقيقية و حكم الشعب بنفسه في كوردستان . اي على مدى القريب و البعيد سيتضرر الاقليم بعدم تنسيق القوتين المتحضرتين و الحاملتين لشعارات و اهداف اكثر تنويرية من الديموقراطي الكوردستاني . و عليه، كما حل بالعديد من الانظمة في المنطقة و العالم، فان طرفا كلاسيكيا الى حد ما متخلفا عنو غير مبال بالمتغيرات و التطورات الحاصلة في العالم و المنطقة، سيحكم بقبضة من حديد و سيسيطر على زمام الامور ربما لمراحل كثيرة دون ان يدع اي حراك للتقدم و السير نحو الامام من كافة النواحي السياسية الثقافية العامة، ناهيك عن الضرر المرحلي الكبير الذي يصيب بعض المنجزات المتحققة منذ عقدين من التحررالكوردستاني من قبضة الدكتاتورية العراقية.[1]