عنوان الكتاب: اكتب على يد #عادل سليم#
اسم الكاتب: كاروان عمر كاكه سوور
اسم المترجم(ة): شوان شفيق عبدالرحمن
مكان الإصدار: اربيل
مؤسسة النشر: دار شهاب للطباعة والنشر
تأريخ الإصدار: 2011
يسلط الكاتب كاكه سوور في قصته الضوء على احد مشاهير الكورد الا وهو ( عادل سليم ) , وعلى مجرى حياته وعمله ومسكنه البسيط وزوجته المتواضعة ( المناضلة فتحية محمد مصطفى ) وحتى الملابس والديكور والاضواء والاكسسوارات والصوت والصورة بحيث يحس القاريء كانه يتأمل في لوحات تشكيلية واقعية قريبة من سيناريو الفيلم التسجيلي عن مرحلة زمنية وعن خصاص وحكمة البطل الذي اعجب به الكاتب لبساطته وعظمته وشجاعته وعمله الدؤوب من اجل الفقراء والمحتاجين ..... لقد اعتمد الكاتب في قصته فقط على الجانب الانساني والاجتماعي المرموق ﻠ(عادل سليم) كشخص له دور في بناء المجتمع المدني والانساني والتواّق الى الحرية والسلام ومن هذا المنطلق سلط كاكه سوور، الضوء عليه كاحد مشاهير الكورد البارزين ..بالاضافة الى مشاركته الناس البسطاء في محنهم كما ولعب دورا كبيرا في حل مشاكلهم الاجتماعية وخاصة المشاكل التي كانت تواجه المرأة وتحرمها من حريتها ومساواتها وناضل نضالا شرسا من اجل تحريرها ........
يبحث كاكه سوور، عن بقايا ذكرياته بين جدران بيوت ومساجد وكنائس وحارات وشوارع اربيل القديمة على سبيل المثال لا الحصر (شارع باتا، مقهى مجكو ، جامع خانقاه، محلة سيداوة، وشيخ الله، حمام اسكان، تعجيل، حمامة السلام، محلة العرب، تيراوه، شورش، به سته بيازه، ومحلة حانقاه ليستقر اخيرا في احضان القلعة القديمة )، ليرسم لنا تلك الوجوه الاربيلية الغائبة الحاضرة التي مايزال لها الحضور و التي ينبعث منها الامل ....
تفاصيل قصة (اكتب على يد عادل سليم) تدور في قلب مدينة اربيل وتحديدا في احدى حاراتها القديمة والتي تسمى بمحلة خانقا، اذا قام الكاتب بتجميع صورعن المدينة وتفاصيلها، حيث يسرد لنا الكاتب تفاصيل حياة الناس وهمومهم ومشاكلهم الاجتماعية و التي منها اضطهاد المرأة وقتلها نفسيا والتعامل معها كجسد خالي من الاحساس …
كما تعمق الكاتب في احداث القصة في شخصية (عادل سليم ) وسرد لنا تفصيلات عن حياة هذه الشخصية التي كانت رهنا للمحرومين الذين يحلمون برغيف خبز ياكلونه في ظل الحرية والكرامة، وللنضال من اجل تحويل هذا الحلم الى واقع ولهذا السبب اختار ان يعيش وسطهم ويعمل لسعادتهم وحل مشاكلهم بعيداً عن الابراج العاجية العالية…
وفي القسم الاخير يسرد الكاتب لقائه مع بطل قصته (عادل سليم) في داره البسيط الذي شبهه في مكان اخر بمسكن المهاتما غاندي والذي كان يقع في زقاق ضيق نهايته مغلقة ... وهناك يرسم لنا وببراعة واحدة من اروع لوحاته القصصية حيث يقع في حديث مع نفسه، وهو امام عادل سليم الرمز، ليرى لأول مرة في حياته رجلا يصافح النساء ....،ويستقبل الضيوف بكل حفاوة ليستمع الى قصصهم والى مشاكلهم في بيته الذي كان مكانا لجمع القصص..[1]