الأسم: خليل يغيت
اللقب: هوكر بيروسي
إسم الأب: حسن
إسم الأم: زلفية
تاريخ الإستشهاد: #06-09-2023#
مكان الولادة: #شرناخ#
مكان الإستشهاد: كارى
هوكر بيروسي
وُلد رفيقنا هوكر في قرية بيروسي التابعة لناحية آلكة في شرناخ بكنف عائلة وطنية، ونشأ على وطنية أهل بوطان، وسرعان ما أدرك حقيقة العدو، ولهذا السبب، كان لديه دائماً موقف مناهض لنظام الدولة التركية، وعلى الرغم من أنه درس في المدارس النظام لفترة من الوقت، إلا أنه لم يفضل أبداً نظام مدارس العدو، وإدراكاً لسياسات الإبادة الجماعية والانصهار التي أرادت الدولة التركية تنفيذها في بوطان، واصل جهوده دائماً لحماية القيم الوطنية والاجتماعية، وبقي رفيقنا هوكر الذي قضى طفولته في القرية التي أحبها كثيراً، مخلصا للحياة الطبيعية في القرية وعمل على تمثيل الخصائص الطبيعية لمجتمع القرية في شخصيته من جوانب عديدة، ولذلك، لم يطيب له على الإطلاق حياة المدن ولم يفضلها، ولقد عزز رفيقنا هوكر، الذي انشغل في تربية المواشي والزراعة، التزامه بالأرض والوطن بفضل جهده الفريد، وأدى اقتحام العدو للقرية واعتقال الناس لجعل رفيقنا هوكر يتعرف بشكل أفضل على حقيقة العدو المستعمر والمحتل، ولكي يتمكن من توفير الدعم المالي لعائلته، عمل في المدن الكبرى، ثم انخرط دائماً في عمليات البحث ضد الظلم الذي تعرض له شعبنا، وعلى الرغم من تعرضه لضغوط شديدة بسبب هويته الكردية، إلا أنه لم يتنازل عن وجوده أبداً وواصل نضاله من أجل الحياة، وأصبحت رغبته وتصميمه على خوض النضال ضد الظلم هو الأساس للسير مع حركتنا التحررية، وفي عام 2007، تعرّف على حزبنا عن كثب وأعلن لرفاقه أنه يريد المشاركة بنشاط في النضال، ورغم إصرار رفيقنا هوكر على الانضمام إلى صفوف الكريلا، إلا أنه تم تكليفه بأنشطة الدفاع عن النفس لفترة من الوقت، وأنجز كل مهمة بانضباط الحزب، وأثناء وجوده في المدينة، شارك بنشاط في العديد من الأنشطة وقام بواجباته على أكمل وجه ودون أن يشوبها أي تقصير.
وتوجه رفيقنا هوكر، الذي أدى مهامه بنجاح في المدن الرئيسية، إلى جبال كردستان في عام 2010، وانضم إلى صفوف الكريلا التي كان يحن إليها منذ سنوات، وتذوق طعم حياة الكريلا في مناطق الدفاع المشروع وانضم إليها بروح معنوية وحماس، وطوّر رفيقنا، الذي لم يكن بعيداً عن الحياة الجبلية، نفسه خلال وقت قصير في الممارسة العملية، وسرعان ما تعلم الحياة الجماعية وتواضع الكريلا وتطور دائماً نظراً للكراهية التي كان يحملها دائماً ضد العدو، وانتقل رفيقنا هوكر، الذي ناضل في مناطق الدفاع المشروع لمدة عام تقريباً، مرة أخرى إلى النشاط في المدينة نظراً لخبراته في مجال الدفاع عن النفس، وشارك في أنشطة الحزب بتفاني ورغبة حماس كبير في كل مكان ذهب إليه، وكان لرفيقنا هوكر، الذي ساهم في تحقيق نجاحات مهمة في هذا النشاط الذي انخرط فيه لفترة طويلة، دور مهم خاصة في تنمية الوعي بالدفاع عن النفس لدى شعبنا، وفي عام 2016، شارك في مقاومة الدفاع عن النفس في سلوبي ضد هجمات الإبادة الجماعية للدولة التركية، ووجه ضربات موجعة لجيش دولة الاحتلال التركي، وقدم رفيقنا مساهمة كبيرة في هذه المقاومة وقام بدور نشط في كل عملية للانتقام من أجل الأم طيبات والأم جميلة جاغيركايان، وكان على دراية بحقيقة العدو القائمة على الإبادة الجماعية والنهب، ولذلك، كان فدائياً في أماكن المقاومة.
وعاد رفيقنا هوكر في عام 2017، مرة أخرى إلى الجبل الذي كان يجد نفسه فيه، وبقي في منطقة جودي لفترة من الوقت، وناضل في هذا المكان، مع العديد من الرفاق الأعزاء ولا سيما الرفيق الشهيد رزكار كَفر، وتشارك خبراته مع رفاقه في هذا المكان، وساهم في تكوين معرفة مهمة حول حرب المدن، وانتقل بعد ذلك إلى مناطق الدفاع المشروع وتلقى تدريباً على الأكاديمي، وأحدث تغييرات مهمة في شخصيته من خلال تعزيز رغبته في الفهم والاستقصاء والبحث في التدريبات بمشاركته النشطة، وكان دائماً يخطو خطوات للأمام من خلال التعمق في مرافعات وتحليلات قائدنا وجعلهما النور الذي ينير دربه، وبعد تلقيه التدريبات، شارك في العديد من ساحات مناطق الدفاع المشروع ونفذ في العديد من الأنشطة المهمة التي تتطلب ثقة عالية، وانضم رفيقنا هوكر بشخصيته الناضجة وانضباطه وإيقاع عمله العالي وإيمانه بحركتنا، بطريقة فدائية، وجعل رفيقنا هوكر هدفه الأساسي أن يصبح مناضلاً جديراً بقائدنا ورفاقنا الشهداء، وحاول تحقيق هذا الهدف في كل المجالات، ولذلك، انخرط في تعمقات كبيرة، وأعاد خلق نفسه من جديد على غرار خط النضالية الآبوجية، وانضم إلى النشاط برغبة وحماس وبتفان كبير وتمكن من النجاح في أداء واجبات العصر، وكان أحد أحلام رفيقنا هوكر، الذي كان يتمتع بوطنية قوية لبوطان، هو ممارسة حياة الكريلاتية في جبال بوطان، ولهذا، كان يقترح دائماً الذهاب إلى شمال كردستان، وأصبح رفيقنا هوكر، الذي أظهر تضحية كبيرة بالنفس وحرصاً على أداء واجباته على النحو الصحيح بمعنوياته وحماسه، مناضلاً آبوجياً مثالياً بهذه الميزة.
واستشهد رفيقنا هوكر في هجوم شنه العدو على منطقة كارى في 6 أيلول، وترك وراءه إرثاً نضالياً غنياً وروح رفاقية لن تُنسى أبداً، ونحن كرفاق له، نجدد وعدنا بأننا سنحافظ دائماً على ذكرى رفيقنا هوكر حية في نضالنا وسنواصل نضاله نحو النصر. [1]