الأسم: محمد رشيد
اللقب: مظلوم بارتيزان
إسم الأب: سيدو
إسم الأم: ناريمان
تاريخ الإستشهاد: #06-09-2023#
مكان الولادة: #عفرين#
مكان الإستشهاد: كارى
الشهيد مظلوم بارتيزان
ولد رفيقنا مظلوم في قرية ميدانه التابعة لناحية راجو في عفرين في كنف عائلة وطنية ولأن عائلته كانت وطنية وقدمت العديد من الشهداء لذلك تعرف على حركتنا في سن مبكرة ولهذا السبب كان لديه تعاطف كبير مع الكريلا منذ طفولته.
وتأثر كثيراً بمقاومة رفاقنا الذين استشهدوا في مكان بالقرب من قريتهم عام 2008 وكانت عائلة رفيقنا مظلوم عائلة كادحة ومن أجل مساعدة أسرته مادياً عمل لفترة في أعمال مختلفة، وعندما قام بالعمل عند الحدود في عام 2010، بدأ نظام البعث بالبحث عنه ولجأ إلى شمال كردستان وبقي هنالك فترة من الزمن و ثم عاد إلى روج آفا مرة أخرى في الأيام الأولى لثورة الحرية في روج آفا.
نشأ رفيقنا مظلوم على طبيعته الإنسانية ومع ثورة الحرية في روج آفا، قرر أنه يجب عليه التعرف على نضالنا من أجل الحرية بشكل أكبر والمشاركة فيها ولأنه كان صغيراً في العمر لم يتم قبول رغبته هذه.
وعلى الرغم من ذلك واصل بحثه ولم يصمت أمام عمليات الإبادة الجماعية التي أراد مرتزقة داعش تنفيذها بحق الأهالي وأصر على قراره على الانضمام وتأثر كثيراً بالشهداء الذين حاربوا في المقاومة الاسطورية التي قادتها حركتنا ضد مرتزقة داعش ورفض رفيقنا مظلوم السكوت ضد المرتزقة المعادين للإنسانية وانضم إلى صفوف النضال عام 2016.
انضم رفيقنا مظلوم إلى صفوف الحرية عام 2016 واتخذ الخطوات الأولى للمناضلين الابوجيين في النضال ومن خلال التدريبات الأولية التي شاهدها أعجب بعلاقات الرفاقية داخل حركتنا وبدأ يحاول زيادة المشاركة بشكل أقوى.
لقد أجرى دراسات عميقة لفهم اسلوب الحياة وفهم قيادتنا وتعرف على حقيقة الشهداء عن قرب وعزز ولائه لحزبنا، شارك رفيقنا مظلوم في العديد من العمليات الثورية في روج آفا، وكان يتمتع بخبرة معينة في المجال العسكري.
وعندما بدأت الدولة التركية المحتلة باحتلال عفرين عام 2018، استشهد شقيقه الأكبر رفيقنا قهرمان – كمال رشيد، لقد رد رفيقنا على هذا الاستشهاد بمشاركة أقوى وجعل ذلك سببا للانتقام. أن حزب العمال الكردستاني هو حزب الشهداء، وكان رفيقنا مظلوم يدرك هذه الحقيقة أيضًا ولذلك كان يوصي بالانضمام في كل المهام ويجسد موقف التضحية بالنفس.
إن استشهاد شقيقه في هجمات دولة الاحتلال التركي والمعاناة التي لحقت بشعبنا وهجمات الإبادة الجماعية المفروضة عليه، جعلته سبباً للانتقام وباعتباره مناضلاً آبوجياً، فقد تعامل مع مهام الحزب بجدية كبيرة وأصبح بصدقه وإخلاصه للقائد والشهداء مناضلاً مثالياً يحتذى به في كل ساحة كان فيها.
شارك رفيقنا مظلوم في المقاومة ضد هجوم دولة الاحتلال التركي على كري سبي وسري كاني عام 2019، ووجه ضربات موجعة للمرتزقة والجنود الأتراك وبفضل مهاراته وانتصاره في الحرب، أصبح مناضلًا مثاليًا يحتذى به.
كان رفيقنا يقترح دائمًا التوجه إلى الجبال الحرة وفي عام 2019 وصل إلى المناطق التي كان يشتاق إليها وخلال فترة قصيرة من الزمن حفزته حياة الجبل والكريلا فطوَّر نفسه، وكمناضل من أجل الحقيقة كان دائمًا يهتم بما هو أفضل وأجمل.
لم ير ما يكفي لذلك تابع مسيرته وأراد رفيقنا مظلوم أن يدرب نفسه على تكتيكات حرب الكريلا الحديثة ومن خلال مشاركته في التدريب أصبح بموقفه وغضبه في الانتقام مناضلاً محترفاً وخلال عملية التدريب قرأ مرافعات وتحليلات القائد وقام بإجراء بحث متعمق.
لقد إعاد بناء نفسه من جديد وكان يعلم أن التدريبات الحزبية مبدعة وقد خطى كل خطوة بشكل مجدي ، وبعدها شارك رفيقنا مظلوم في الأنشطة المهمة لحزبنا الأمر الذي تطلب الكثير من الثقة في هذه الأنشطة ومن خلال ممارسته أظهر كيف ينبغي أن يكون مناضلاً آبوجياً.
لقد ضحى رفيقنا مظلوم بنفسه في النضال من أجل الحقيقة في مسيرة الحرية لأجل حرية شعب كردستان التي أثبت فيها مكانه، وأقام مسيرته وحياته وكفاحه على خط القيادة واتخذها أساساً له.
قاده شغفه بالتعلم إلى البحث والتجربة في سن مبكرة واكتسب خبرات عظيمة وأصبحت له مشاركة مثالية في الحرب والحياة وبفضل فهمه وقدرته على الملاحظة طوَّر نفسه في سن مبكرة. شارك رفيقنا مظلوم الحياة الجماعية التشاركية مع رفاقه وكان موضع احترام من قبل جميع رفاقه بفضل شخصيته المتواضعة والناضجة .
وبإيمانه القوي وإصراره على مطلبه كان دائماً متعلقاً بالقائد آبو وحزبنا حزب العمال الكردستاني PKK ورفاقنا وشعبنا وأخذ مكانه بين أبطال كردستان.
انضم رفيقنا مظلوم إلى قافلة الشهداء في السادس من أيلول وأخذ مكانه في تاريخ حرية شعبنا ونحن كأتباع دربه، نعاهد رفيقنا مظلوم بأن نحيِّ ذكراه في كردستان الحرة.[1]