الأسم: عبيد الله محمد لاجين
اللقب: كمال بلنك
إسم الأب: أورهان
إسم الأم: كولي
تاريخ الإستشهاد: #05-09-2021#
مكان الولادة: إسطنبول
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع
كمال بلنك
ولد رفيقنا كمال في إسطنبول في كنف عائلة تعود بأصلها لآغري، حيث أُجبر على النشوء بعيداً عن كردستان، وبقي بعيداً عن ثقافته ولغته نتيجة بقاء عائلته لمدة طويلة في إسطنبول، لذلك لم تسنح له الفرصة للعيش وفق تفاصيل جوهره، كان يعرف إنه كردي، ولكنه أُجبر على العيش حياة بعيدة عن الكردية وعاش بهذا أولى صراعاته في هذا الموضوع، وزاد فهمه لسبب ضغوطات العدو وهروب العديد من العوائل الكردية في التسعينيات لمواصلة وجودهم الجسدي، وقد تجاوز تأثير نضالنا مع الوقت حدود كردستان وانتشر في المدن التركية، ولفتت انتفاضة شعبنا لمساندة نضال الوجود وتدفق الشبيبة إلى صفوف الكريلا انتباه رفيقنا، حيث عمق فضوله وأبحاثه لفهم الحقيقة التي جعلت شعبنا ينتفض وانجذاب الشابات والشباب للجبال، وعرف تأثير العدو على شخصيته عندما تعرف على حقيقة نضالنا وتعمق كشاب كردي في أسباب لماذا لم يعش بلغته، ثقافته وقيمه، وفهم بالنقاشات التي أجراه مع رفاقه ودراسته لحقيقة العدو أكثر وتعرف على المسؤولين الحقيقيين عن إبعاده من جوهره، ولم يقبل بالسنوات الذي بقي فيه بعيداً عن جوهره، وأراد أن يعيش حياة كريمة وآمن بأن هذا ممكن فقط من خلال النضال ضمن صفوف حركة حرية كردستان، وعلى هذا الأساس خطى بمشاركته في نشاطات الشبيبة الثورية الوطنية أولى خطواته لعيش حياة كريمة، وعلم خلال مرحلة مشاركته في نشاطات الشبيبة بسياسات الإبادة الجماعية الممارسة بحق شعبنا وأيضاً المقاومة الأسطورية للقائد آبو وشهدائنا الأبطال، كان رفيقنا مدركاً إن نضال الحرية في الوقت ذاته نضال المساواة، الحرية وحياة الإنسان ضد الحداثة الرأسمالية التي هُزمت أمامه، وشارك كشخصية اشتراكية بإخلاص وحماس كبير، واكتسب تجربة ضمن النضال وأثر استشهاد رفاقنا ضمن حملة حرب الشعب الثوري التي انطلقت عام 2010 بشكل كبير على رفيقنا، وتأثر بحياة النضال وشخصية شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حرية شعبنا وآمن إنه يمكن خوض نضال الحقيقة فقط بهذه الطريقة، كان يعلم ان هذا ممكن فقط من خلال الالتحاق بصفوف الكريلا، واتجه عام 2011 إلى جبال كردستان وانضم من ديرسم إلى صفوف الكريلا.
تلقى رفيقنا كمال أولى تدريباته للكريلا من رفاقه في منطقة ديرسم، وأحدث بسبب صعوبة الحرب تغييرات مهمة في شخصيته خلال مدة قصيرة، واكتسب رفيقنا الذي تعلم تكتيك وأسلوب حرب الكريلا بشكل مباشر في الحرب تجاربه التي يحتاجها المقاتل لأعوام لاكتسابه خلال بعض أشهر فقط، وعرف بالتدريبات التي شارك فيها والمشاركات مع رفاقه حقيقة شعبنا، وطننا كردستان التي تم تجزئتها لأربعة أجزاء بين دول محتلة ومن الرفاق الذين كانوا منضمين من الأجزاء الأربعة لكردستان أنه يتم ممارسة نظام الإبادة الجماعية ذاتها في الأجزاء الأربعة لكردستان، لذلك ازداد غضب رفيقنا ضد العدو أكثر، لذا اقترح تحويل نشاطاته، مارس رفيقنا النشاط العملي على مدار العامين في منطقة ديرسم، وحقق هنا أساس تجارب مهمة التي أسست حياته للكريلا.
تمركز رفيقنا كمال بناءً على دعوة قائدنا عام 2013 ضمن فرق الانسحاب وأراد بإصرار عند وصوله لمنطقة جودي البقاء هناك، وقال إن العدو غير صادق تجاه المرحلة التي بدأه قائدنا، لذلك أراد البقاء في شمال كردستان وشارك لفترة في الأنشطة في منطقة جودي، وذهب بعد بدء هجمات مرتزقة داعش بدعم دولة الاحتلال التركي، إلى كوباني للدفاع عن شعبنا، بقي لفترة قصيرة هنا وحارب جنباً إلى جنب ضد المرتزقة، كما وأُصيب إصابة خطرة خلال المعارك، وعاد بعد المعالجة مرة أخرى إلى منطقة جودي، وذهب رفيقنا فيما بعد من اجل تدريب موسع وأيضاً مواصلة علاجه إلى مناطق الدفاع المشروع وشارك هنا في التدريب الفكري، وقضى رفيقنا فترة التدريب في إجراء أبحاث على مرافعات وتحليلات القائد آبو وبدأ نضال التغيير في شخصيته للعودة لجوهره، حيث كان يهدف للتعمق في الفلسفة الآبوجية وتحليل نفسه من كافة الجهات، أحدث رفيقنا الذي راجع نفسه بشجاعة تغييرات مهمة في شخصيته، وكان يعلم واجباته من الناحية الوطنية أيضاً، وشارك بادعاء وتصميم عظيمين في النشاطات، واتبع رفيقنا الذي أراد تنفيذ واجباته واكتسب بالقوة الذي اكتسبه في التدريب النشاط العملي في العديد من مناطق الدفاع المشروع، وحقق بشخصيته المكافحة والفدائية نتيجة ناجحة في النشاطات التي تمركز فيها، ومدّ رفيقنا بشخصيته النقية، المتواضعة والحقيقة وموقفه الواضح في خط القتال الآبوجي رفاقه بالثقة، ولذلك تمركز رفيقنا ضمن النشاطات الاستراتيجية، ولم يكسر الثقة التي كانت لدى رفاقه به، وجعل رفيقنا كمال الذي كانت عيناه دائماً على شمال كردستان للانتقام من دولة الاحتلال التركي الذي ارتكب المجازر بحق شعبنا، هدفه الرئيسي، شارك أبحاثه في هذا المجال مع رفاقه وأكد أنه مستعد للقيام بواجبه في كل مكان، وبسبب نجاحه في خوض النشاطات ووضعه الصحي واصل نشاطاته بناءً على اقتراح رفاقه في مناطق الدفاع المشروع.
ارتقى رفيقنا كمال في 05-09-2021 برفقة رفيقنا دفران جودي نتيجة لهجوم للعدو، وترك إرث ثري للنضال خلفه، وأخذ رفيقنا كمال بالثقة اللا مثيل لها وارتباطه بقيم الحرية، شخصيته النقية والمكافحة مكانة في قلوب جميع رفاقه، ونحن كرفاقه نكرر عهدنا بأننا سنجعل النضال الذي سلمنا إياه رفيقنا كمال جديراً في شخصه بجميع الشهداء ونتوجه بالنصر.
[1]