الأسم: نعمت فندق
اللقب: دفران جودي
إسم الأب: محمود
إسم الأم: سلطان
تاريخ الإستشهاد: #05-09-2021#
مكان الولادة: #شرناخ#
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع
دفران جودي
ولد رفيقنا دفران في ناحية سلوبي في شرناخ في كنف عائلة تعود بأصلها لعشيرة تيي الوطنية، تمركزت عشيرة تيي منذ بداية نضالنا للحرية بفدائية فريدة ضمن نضال الحرية، وأوصلت عشيرتنا القيمة هذه التي نفذت واجباتها الوطنية وألحقت العديد من أبنائها الأعزاء لصفوف الكريلا، بكفاح عظيم وبتقديمها عشرات الشهداء في النضال ليومنا هذا واقتربت أكثر من أي وقت من النصر، نشأ رفيقنا على الاستماع لأساطير بطولات الكريلا ضمن عائلته، لذلك جعل الكريلا بطل طفولته وكان يحلم عندما أصبح شاباً أن يصبح مقاتل للكريلا، لقد كان مطلب رفيقنا منذ طفولته أن يرى مقاتلي الكريلا وجهاً لوجه، وكان دائماً خلف حلمه هذا، لذلك كان حبه وحسرته للكريلا يكبر بشكل يومي، وعاش الثقافة التقليدية والعميقة لبوطان في قريته وشعر منذ أول يوم له في المدرسة التركية إنه لم يتم تعليمه هنا والكلمات ليس خاصة به، وفهم إنه تم فرض حياة مختلفة عن لغته، ثقافته وأسلوبه عليه، ولم يقبل أبداً بهذا، وبالرغم من إنه درس فقط لثمانية أعوام في مدارس العدو إلا إنه لم يبتعد أبداً عن نفسه وحاول حماية جوهره، وبهذا رفض رفيقنا بنفسه سياسات الانحلال التي تمارسها دولة الاحتلال التركية الفاشية وحقق بهذا نجاحه الأول ضد الدولة التركية، حيث يحاول العدو مواصلة سياسة الهجوم والإبادة الجماعية دون توقف في عموم كردستان وبوطان على وجه الخصوص ويحاول القضاء على المطالب المشروعة لشعبنا من خلال ممارسة الضغوطات، التعذيب وارتكاب المجازر، وهذا ما تسبب في ازدياد غضب رفيقنا دفران ضد العدو، وكان يفكر كشاب كردي إنه يجب بالتأكيد الانتقام من العدو، وفي هذا السياق دخل في أبحاث وأراد التمركز ضمن النضال، كانت مشاركة واستشهاد أقاربه في صفوف الكريلا حاسمة في تحديد خط النضال لرفيقنا، كان مؤمناً إنه يجب أن يكون ضمن صفوف الكريلا للنضال ضد العدو وخوض حرب الحرية، وعلى هذا الأساس اتجه عام 2015 إلى جبال بوطان وأخيراً وصل للكريلا التي كانت حسرته.
وأخذ رفيقنا دفران اسم عمه الشهيد دفران جوي الذي استشهد عام 1995 كاسم حركي لنفسه، وحدد خطه للنضال بهذه الطريقة كسائرعلى خطى الشهداء، جمع بين حياة الكريلا الذي سمع عنه من عائلته والتقى بها أخيراً معاً وفهم إن ما قيل له قليل، وأدرك رفيقنا أنه يمكن فهم حقيقة حياة الكريلا فقط بوجودها وفهمها، وأراد كشف هذا العالم العظيم في كل لحظة، وعزز رفيقنا نفسه بالتدريب العسكري والإيديولوجي الأول واقترح بعد بدء دولة الاحتلال التركي الفاشي هجوم موسع بحق شعبنا وحركتنا، المحاربة ضد العدو، ولكن لم يتم قبول اقتراحه هذا بسبب حداثته ضمن صفوف الكريلا وقلة تجاربه الحربية وواصل أبحاثه بالرغم من هذا، وكان يفكر إنه يتوجب عليه كمقاتل آبوجي تنفيذ واجباته ومسؤولياته بسبب زيادة دولة الاحتلال التركي القاتلة لهجماته بشكل يومي، وأراد الذهاب بإصرار بإيمان إن هذا الموقف الأصح ضد العدو إلى المناطق التي تندلع فيها الحرب، وأصبح بشخصيته الفدائية، موقفه الواضح ضد العدو، النقية مقاتل آبوجي نموذجي وأعطى بهذه الميزات الثقة لرفاقه، ولذلك تمركز ضمن النشاطات المهمة والاستراتيجية، وتقدم بمشاركته الانضباطية ومن القلب والمتواضعة في هذه النشاطات، واكتسب برفاقيته القوية حب واحترام جميع رفاقه، وتأثر رفيقنا دفران بأسلوب وتكتيك رفاقه القدامى وذوي الخبرة ورفاقيتهم العميقة، وقد اتخذ هؤلاء الرفاق كقدوة له طوال حياته، كما وحقق إنجازات مهمة بقدر تمركزه ضمن هذه النشاطات، وأصبح بالتجارب التي اكتسبها كريلا حرية ماهر، وجعلت هجمات الإبادة الجماعية الذي شنه العدو على إنجازات شعبنا في جميع ساحات كردستان وخاصة في شمال كردستان يزداد غضبه أكثر ضد العدو.
شارك رفيقنا الذي كان يفكر إنه بالتأكيد يجب التمركز ضمن حرب فعّالة ضد العدو لخوض نضال على أساس الاحترافية والإيديولوجية، في الأكاديمية العسكرية والفكرية، وعاش تعمق مهم في تكتيك وأسلوب كريلا العصر الحديث، واقترح الذهاب إلى شمال كردستان لتحقيق أكبر أحلامه، وذهب رفيقنا الذي لم يتم قبول اقتراحه بسبب احتياجات الوقت، إلى ساحات مختلفة للنضال، كمناضل، ورأى أن خوض النشاطات أينما كانت حسب الحاجة هو موقف ثوري، وشارك بفهمه وشخصيته الصادقة بقوة في النشاط العملي في المنطقة التي كان يتواجد فيها، وعدم خسارة المقاتلين الآبوجيين اليوم امام هجمات العدو في العديد من جبهات المقاومة أثبت مرة أخرى أنه تحقق هذا بالكفاح والنشاطات التي تم خوضها، واكتسب احترام وحب جميع رفاقه.[1]