الأسم: أمينة دمير
اللقب: روسيدا ميردين
إسم الأب: نزير
إسم الأم: يلدز
تاريخ الإستشهاد: #17-03-2024#
مكان الولادة: #ميردين#
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع
روسيدا ميردين
لقد قام القائد آبو بإثبات تاريخي وقال بحملة تاريخية إن كردستان مكان للاستبداد، وهكذا بدأت مسيرة الحرية وأعاد خلق شعب كان على حافة الانهيار من جديد، وقد تم تنمية نضالنا كحفر بئر بإبرة بصبر ونضال كبير، وأصبح ملموساً في شخص حزب العمال الكردستاني وكسر القيود الذي فرضه الاستبداد، بدأ القائد آبو وشهدائنا نضالنا بفدائية ومحاولات لا مثيل لها، توسع وتطور، في البداية ساندت المرأة والشبيبة الكردية وعموم أبناء الشعب الكردستاني نضالنا، وتجاوز نضالنا حدود كردستان، وتحول لأمل التحرر لكافة المضطهدين وكما أشار القائد آبو في أحاديثه الملفتة، لقد وصل لمستوى لم يعد بإمكان أية قوة بإنكار هويتنا، لغتنا وثقافتنا.
ولدت رفيقتنا روسيدا في ناحية قوسر التابعة لميردين، تعرفت على نضالنا الذي بناه القائد آبو ونشأت معه، ترعرعت ضمن عائلة وبيئة كهذه مخلصة للقيم الكردستانية، تُعرف بالهوية والوعي الكردي وكانت هناك انضمامات من عائلتها ضمن النضال، ولأنها نشأت في محيط كهذا جعلت هذا أساساً للبحث عن هويتها الحرة، لذلك كان اهتمامها على ثقافتها، لغتها وهويتها، وكانت تشعر بألم شعبنا ان يعيش دون لغة، هوية ووطن في قلبها، كما كان ولاء شعبنا لميردين ذات ثقافة ولغة كردية واضحاً في شخصيتها، واتبعت نفس التقليد القيادي الرابع في سجن آمد فرحات كورتاي الذي أوصل حزب العمال الكردستاني إلى مستوى مهم في السنوات الأولى لحزبنا على أساس الاهتمام الكبير باللغة الكردية، وحاولت كثيراً مثل رفيقها فرحات كورتاي لتصعد نضال الحرية لشعبنا وعيش الثقافة واللغة الكردية في الوقت ذاته، واصلت رفيقتنا روسيدا عام 2007 وما بعد بحثها ومحاولتها هذا في جامعة أنقرة حيث كانت تدرس فيها، وحاولت بالرغم من سياسة الانحلال التي تمارسها الدولة التركية القمعية القاتلة للقضاء على اللغة الكردية، ان تجعل الجامعة مكان لتطوير الثقافة واللغة الكردية، ورأت أن الصحف الكردية الجبهة الأقوى لخوض نضالها للثقافة واللغة الكردية، شاركت في مؤسسة وتقليد الصحافة الحرة التي لديها مئات الشهداء اعتباراً من العم موسى وحتى جنراله الأصغر سناً وجعلتها كشرف كبير لتصبح جزءً لهذا النضال، وعلى هذا الأساس شاركت في نشاطات صحيفة آذاديا ولات، وبذلت جهود على مختلف المستويات، وناضلت دون أن تضع اختلاف بين الأنشطة بهدف تعزيز نشاط الصحافة الحرة.
ساندت رفيقتنا روسيدا كامرأة كردية ثقافتها ولغتها، عززتها واستخدمت الكلمات وقلمها بأجمل شكل، وأصبحت هدف دولة الاحتلال التركي القاتل، استهدفت دولة الاحتلال التركي التي كانت تحاول إبادة الكرد رفيقتنا روسيدا ووضعتها في السجن، وأرادت منع نشاطات تطوير الثقافة واللغة الكردية من خلال منع نشاط نشر الصحافة الحرة، ولكن لم تتراجع رفيقتنا أبداً إلى الخلف، ولم تستسلم للعدو وأظهرت ذات الموقف دون توقف نضالها كما في الخارج في السجن أيضاً، واصلت بعد خروجها من السجن برغبة، حب وتصميم كبير نشاطات الصحافة الحرة، ووسعت نضالها ومشاركتها أكثر، وحملت مسؤوليات أكبر على عاتقها وبالرغم من إنها كانت في الشباب إلا إنها حملت أعمال مكتب صحيفة آذايا ولات على عاتقها، وفهمت الدولة التركية إنه لا يمكنها كسر نضال رفيقتنا التي كانت شابة كريمة شريفة، وحكمت بالسجن لمدة 137 عام على رفيقتنا، أظهرت الدولة التركية بسياساتها هذه بهذه الطريقة كيف ان عدو الشعب الكردي عدو الثقافة، اللغة والهوية الكردية، وكيف هي عدوة نشاطات الصحافة الحرة.
رأت رفيقتنا روسيدا إنه لم تبقي الدولة التركية الفرصة والأسس لاتباع نشاطات الصحافة الحرة وحكمت بالسجن لمدة 137 عام كعقوبة تعجيزية على رفيقتنا، لذا تخلت رفيقتنا عن الدراسة في جامعة أنقرة لتتمكن من اتباع نضالها بحرية وقوة أكبر واتجهت إلى جبال كردستان، اتجهت رفيقتنا روسيدا بسبب الضغوطات، العقوبة وسياسة الدولة التركية التي لم تمنح حق الحياة للكرد، إلى الجبال، وأدخلت نضالها إلى الجبال، حملت رفيقتنا روسيدا قلمها وكاميرتها في الجبال وشاركت في نشاطات الصحافة الحرة في الجبال وسارت على خط غربتلي أرسوز وخليل داغ، وتحاول جاهدة ضد هجوم وسياسة الانحلال التي تتبعها الدولة التركية القمعية لإبعاد الشبيبة الكردية من جوهرها، وسارت على خط المقاومة للأمهات الكرديات اللواتي خلقن لغتنا، ثقافتنا وتاريخنا وساندت اللغة الكردية برغبة كبيرة، وعلى هذا الأساس خاضت نضال قوي في الجبال.
تمكنت رفيقتنا روسيدا من الوصول في جبال كردستان لجوهرها وحزب العمال الكردستاني، وأصبحت ضمن صفوف الآلهة الأحرار الذين جعلوا الجبال مكاناً مقدساً أحد القياديات اللواتي خلقت الحياة من جديد، انهت رفيقتنا تدريبها الأساسي للكريلا بنجاح عظيم، وأصبحت كشابة كردية مقاتلة قيادية في إيديولوجية حرية المرأة الذي خلقه القائد آبو، بقيت رفيقتنا في العديد من الساحات المختلفة، واتحدت في كل ساحة بقيت فيها مع رفاقها، وشاركت بروح اجتماعية في الممارسة، ولعبت دور القيادة لرفاقها حيث شاركت بقوة في النشاط وأصبحت كريلا محترف خلال مدة قصيرة، وأظهرت بمقولة الولاء مع الجبال، الرفاق والطبيعة بالنسبة إلي مبدأ أساسي للقتالية ولائها مع رفاقها والأرض المقدسة لكردستان بجوهرها، وساندت بقوة قيم شهدائنا الخالدين الذين خلقوها بدمائهم وفعلت كل ما بوسعها لتطويرها.
مارست في البداية في الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني وقيادتنا للهيئة التنفيذية للدفاع عن الشعب برغبة كبيرة في نشاطات الصحافة، النشر والدعاية في النشاطات الأكثر استراتيجية باحترافية، ولم تقتصر قط على جانب واحد في أعمال النشر الإعلامي، بل جعلت التطوير المتعدد الأوجه أساساً لنفسها، ونفذت كل عمل بها بمهارة كبيرة، وأصبحت مقاتلة محترفة في جميع الجوانب ووضعتها قيد التنفيذ، تمكنت رفيقتنا روسيدا من الوصول لذلك المستوى للعمل وحدها كجيش إعلامي، ولعبت دور القيادة كمقاتلة للدعاية في جبال كردستان التي جعلت لنفسها أساس والتي وصلت بمقاومة الكريلا في كافة جوانبها التاريخية لشعبنا، لقد ساهمت بأعمالها والبرامج التي قدمتها وكتاباتها والكتب التي أعدتها مساهمة كبيرة في نضال شعبنا للحرية، ولعبت دورها في تدريب شعبنا، الشبيبة الكردية ورفاقها، وأضعفت بكفاحها جبهة الحرب الخاصة للعدو وجعلتها عاجزة في كل مرة وأصبحت مكافحة عظيمة ، دربت رفيقتنا روسيدا العديد من رفاقنا في ساحة الصحافة ونقلت كريلا حرية كردستان لشعبنا والرأي العام، ولم تتجنب أبداً خلال هذه المرحلة من التدريب، واستفادت من أوجه النقص الدروس اللازمة وشاركت بقوة أكثر، وأثرت بطاقتها، معنوياتها وحماسها على جميع رفاقها، وأخذت بعلاقاتها القوية مع رفاقها مكانة خاصة لن تُنسى في قلوب جميع رفاقها.
وعند اللزوم كانت تصبح مكافحة تنشر الصحف، وأحياناً أخرى كانت تصبح كاتبة معلمة، وتصبح مقاومة في السجن، وتصبح مقدمة ذات تأثير، وتصبح معلمة كردية، محررة محترفة، وكانت تصبح رفيقة وقيادية قوية عند اللزوم، حرصت رفيقتنا على المشاركة في كل مرحلة من مراحل نضال الحرية، وبعد اتباعها نشاطات الصحافة بحب كبير على مدار أعوام احتضنت أثناء هجمات الاحتلال الصعبة بقدر حملها لقلمها وكاميرتها وأيضاً سلاحها بحب كبير وذهبت إلى زاب، وشاركت ضد هجمات الاحتلال التركي التي شنتها على زاب كمقاتلة وقيادية في وحدات المرأة الحرة في الصفوف الأمامية، كما وشاركت في مامرشو، تلة سور، زندوار ووارخله بوعد الولاء للشهداء الأبطال في المقاومة التاريخية، وأصبحت في ساحة المقاومة لكوري جاهرو جزء من المقاومة، انضمت رفيقتنا روسيدا التي كانت أولى المقاتلين الذين ردوا على هجمات الاحتلال، للعمليات التي تم تنفيذها ضد العدو، حاربت رفيقتنا التي قامت بقيادة الوحدات وفرق الكريلا المحترفة، وخاصة في ساحة المقاومة في كوروجاهرو برفقة رفاقنا الشهيدة مزكين روناهي، الشهيدة بنفش آغال، الشهيد جيا آمد والشهيد ريدور جنباً إلى جنب بفدائية ضد العدو وأصبحت عنصر أساسي للمرحلة الأسطورية، لم تتراجع رفيقتنا التي واجهت عدة مرات هجمات العدو خلال مرحلة الحرب وأصيبت، أبداً، واتبعت كشابة كردية قوية وقيادية في وحدات المرأة الحرة نضالها بتصميم، ووحدة المقاومة التي اُتبعت في الأعوام الأخيرة في زاب بروح فدائية في شخصيتها وحاربت بفدائية من اجل النصر.
ارتقت رفيقتنا في 17 آذار عام 2024 برفقة اثنين من رفاقها، وأصبحت بمحاولتها، كفاحها، شخصيتها، مشاركتها ونضالها مقاتلة قيادية وصوت الحرية في الجبل لتقليد الصحافة الحرة، نعاهد مرة أخرى بأننا سنتوج الذكرى العزيزة التي تركتها رفيقتنا وشهدائنا الخالدين خلفهم، مسيرتنا من اجل قائد حر وكردستان حرة ونساند ذكراهم حتى النهاية.
.[1]