الأسم: سيف الدين
اللقب: سيف الدين ولائي
تأريخ الميلاد: 1915
تأريخ الوفاة: 1984
مكان الميلاد: مدينة الكاظمية في بغداد
مكان الوفاة: دمشق
هذا العملاق الذي خلَّف لسهراتنا العائلية، ولمناسباتنا السعيدة والحزينة معا، كل هذه الأغاني الرائعة التي تنبض بالدفء والعفوية والصدق، يستحق أن يُمنح على كل واحدة منها وساما، ليس من وزير ولا رئيس وزراء ولا رئيس جمهورية، بل من شعب العراق كله، بعربه وكورده، بشيعته وسنته، بمسلميه ومسيحييه ويهوده.
………من اشعاره المغناة ……….
(أدير العين ما عندي حبايب/ حك العرفتونا وعرفناكم/ جيرانكم يا أهل الدار/ حركت الروح لمن فاركتهم/ هذا مو أنصاف منك/ لو إلي وحدي لو روح لهلك/ عروسة والحبايب زافيها/ هلهلي بلله يا سمره/ يا حلو كلي شبدلك كلي/شلي بالروح أخذها وروح/ هاليله ليله من العمر/ على بالي أبد ما جان فركاك/ شدعيلك يلي أحركت كلبي/ داده د سمعي داده/ أخاف أحجي وعليّ الناس يكلون/ على الميعاد أجيتك/ غريبة من بعد عينج يايمه/ أسألوه لا تسألوني/ سمر سمر/ من علمك ترمي السهم ياحلو بعيونك/ ياغريب أذكر هلك/ يابه يابه شلون عيون / إتدلل علي إتدلل/ ما يكفّي دمع العين/ هاي خدود لو لا لا/ خاله شكو/ الله الله من عيونك/ والردته سويته، وغيرها عشرات؟
ولد الشاعر في مدينة الكاظمية في بغداد عام 1915م، درس في مدرسة الفيصلية الابتدائية ( الكرخ حاليا ) حتى عام 1928، حيث فصل لمشاركته في الانتفاضة الشعبية ضد زيارة البير موند لبغداد ، أعتقل مع من أعتقل من معلمين وطلبة ، وصدرت ضدهم أحكام متباينة ، رفض الملك فيصل الأول توقيعها ، ووضع هامشا يقول ، (لقد أكتفينا بفصلهم من مدارسهم وأعمالهم) ، بعد ذلك أعيد الطلبة وبعض المدرسين إلى مقاعدهم الدراسية ، لكن سيف الدين ولائي لم يكن ضمن المشمولين بالإعادة، وهو أحد مؤسسي الإذاعة العراقية في قصر الزهور عام 1936م، توفي الشاعر ودفن في دمشق عام 1984م.
سيف الدين ولائي كافأه الوطن باقتلاعه من جذوره العراقية العميقة، وطوح به بعيدا، على حدود إيران، باعتباره من التبعية الإيرانية، ولأنه لا يعرف شيئا من الفارسية، وليس له في إيران أهل ولا أقارب ولا حبايب، فقد ألقيَ به فردا عاديا بين آلاف المهجرين الأبرياء، في خيمة عارية على الحدود.
فلم يجد سيف الدين ولائي غير أن يرحل عن إيران إلى السيدة زينب في دمشق، ليقضي آخر أيامه، غارقا في كآبة مطبقة، لا يبارح سريره، ولا يستقبل أحدا، ولا يكلم حتى نفسه، ودمعه يتراقص على أجفانه، صباح مساء.
وحين زارته مذيعة عراقية من إحدى إذاعات المعارضة، في الثمانينيات، وحاولت استدراجه لحديث إذاعي رفض، ولاذ بصمته المطبق ولم يرد عليها بشيء. وحين سألته عما يريد، لم يُجب، وحين ألحت عليه نطق بثلاث كلمات لا غير، قال لها:
أعيديني إلى العراق ….[1]