أفادت وزارة الخارجية الأميركية، بأن الحكومة العراقية طلبت مساعدتها في تحرير الفتاة الكوردية الإيزدية في غزة، فوزية أمين سيدو.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في رد على سؤال لمراسل شبكة رووداو الاعلامية في واشنطن ديار كوردة، اليوم الخميس (03-10- 2024) إنهم لا يعرفون مكان جميع الايزديين المخطوفين، مشيراً الى أن الحكومة العراقية لفتت انتباهها بشأن الفتاة الكوردية الإيزدية في غزة، فوزية أمين سيدو، وطلبت مساعدتها بهذا الخصوص.
وأدناه نص سؤال مراسل شبكة رووداو الاعلامية، وإجابة المتحدث باسم الخارجية الأميركية:
رووداو: هل هذه هي الحالة الوحيدة التي تعرفونها عن الفتيات الإيزديات في غزة، لأن هناك حوالي 2600 إيزدي مازالوا في عداد المفقودين، وأنا متأكد من أن الحكومة الأميركية تساعد الحكومة العراقية في إنقاذهم أيضاً؟
ماثير ميلر: نعم، لقد تحدث وزير الخارجية عن هذا الأمر في عدد من المناسبات وأنت محق. هناك حوالي 2600 مفقود ولا يعرف مصيرهم. من الواضح أننا لا نعرف مكانهم جميعاً. هذه هي الحالة الوحيدة التي أعرفها. قد يكون هناك آخرون في غزة. لم ندرك هذه الحالة إلا لأن حكومة العراق لفتت انتباهنا إليها وطلبت مساعدتنا. أنا لست على علم بأي شيء. وهذا لا يعني أنه لا يوجد أي منهم.
يذكر أن شبكة رووداو الإعلامية علمت أن الفتاة الكوردية الإيزدية، التي أُعلن عن تحريرها بعد 10 سنوات من اختطافها على يد داعش، كانت قد نُقلت إلى قطاع غزة.
الفتاة فوزية أمين سيدو، البالغة من العمر 21 عاماً، هي من أهالي ناحية كرعزير التابعة لقضاء البعاج في محافظة نينوى.
وقالت سراب إلياس، مدير عام شؤون الناجيات الإيزديات في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية، لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الخميس (3 تشرين الأول 2024)، إن فوزية كانت برفقة أحد مسلحي #داعش# من أهالي قطاع غزة، وقد نقلتها والدته معها إلى القطاع قبل 4 سنوات بعد مقتل ابنها.
ولفتت إلى أن معلومة هامة مكنتهم من تحديد مكانها في قطاع غزة، وإعادتها عبر الأردن، حيث سُلّمت إلى ذويها يوم أمس الأربعاء.
فيما كشف خلف شنكالي، مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الإيزديين، عن أن الحكومة الحكومة العراقية حصلت على المعلومات بشأن الفتاة المختطفة في غزة عبر شبكة رووداو الإعلامية.
شنكالي أكد أن عملية تحرير فوزية أمين سيدو جرت عبر وزارة الخارجية العراقية.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد أعلنت في وقت مبكر من اليوم الخميس عن استلام فتاة إيزدية بعد تحريرها، بجهود مشتركة بين وزارة الخارجية وجهاز المخابرات الوطني، وبالتنسيق مع سفارتي الولايات المتحدة الأميركية في بغداد وعمّان، والسلطات الأردنية.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن تحرير المختطفة الإيزدية جاء بعد جهود ومتابعة استمرت لأكثر من أربعة أشهر.
كما أصدر جهاز المخابرات الوطني بياناً أوضح فيه أن العملية تمت بعد حصوله على معلومات استخبارية تفيد بوجود الفتاة في إحدى الدول الإقليمية.
بدوره، تحدث فراس أمين سيدو، شقيق فوزية، لشبكة رووداو الإعلامية عن لحظة تلقيهم خبر تحريرها قائلاً: تلقينا يوم أمس خبر تحرير شقيقتنا من جهاز المخابرات العراقي، وتسلمناها الساعة 9:30 مساءً في مدينة الموصل.
وأضاف أنهم سعداء بعودة شقيقتهم، لكنهم لم يطرحوا عليها الكثير من الأسئلة لأنها متعبة نفسياً. ولدى فوزية 5 إخوة وشقيقتان.
خطف تنظيم داعش خلال هجومه على سنجار عام 2014، 6 آلاف و417 من الإيزديين، وتم إنقاذ 3 آلاف و581 منهم حتى الآن، وفقاً لخيري بوزاني.[1]