معد فياض
عُقد في بغداد اليوم السبت، 26 -10- 2024، المؤتمر التأسيسي للتيار الوطني الكوردي الفيلي بحضور شخصيات كوردية فيلية، إضافة إلى شخصيات سياسية كوردية وعربية عراقية، شيعية وسنية.
وحول الأسباب التي دعت لتأسيس هذا التيار، أوضح القاضي منير حداد، رئيس التيار الوطني الكوردي الفيلي في حديث لشبكة رووداو اليوم السبت: على مدى ال 20 سنة الماضية تحولت قضية الكورد الفيلية إلى دكاكين تابعة لجهات وأحزاب سياسية للمتاجرة فيها من أجل المصالح الشخصية وقد فشلوا في ذلك.
يُذكر أن منير حداد، المولود عام 1964، في بغداد لأسرة كوردية فيلية، هو قاضٍ عراقي كان قد شغل منصب نائب رئيس هيئة التمييز في المحكمة الجنائية العليا التي حاكمت الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وأركان نظامه، وأشرف شخصياً على تنفيذ حكم إعدام صدام حسين. وهو خريج كلية الحقوق. حداد قال أيضاً: نحن مجموعة من الشخصيات المهنية والسياسية ومن بيوتات فيلية عريقة اجتمعت وقررنا تأسيس هذا التيار، وبلغ عدد أعضاء اللجنة التحضيرية التأسيسية أكثر من 50 شخصية من القضاة والمحامين والمهنيين والأدباء والأكاديميين في اختصاصات مختلفة ومدراء عامين في الحكومة.
وأشار القاضي حداد إلى أن هذا التيار سياسي ليبرالي، وأبرز أهدافه الدفاع عن قضايا الكورد الفيلية الذين عانوا من ظلم النظام السابق حيث تم تسفيرهم منذ 1970 ثم 1980 على وجبات، وتم قتل الآلاف منهم بلا أي ذنب سوى أنهم عراقيون أصلاء. وأول نشاط نشتغل عليه هو عقد مؤتمر عالمي لتدويل قضيتنا واعتبار المذابح الجماعية التي تعرض لها أهلنا من الكورد الفيلية على يد نظام صدام حسين، قضية إبادة، كما حدث مع جرائم إبادة الأرمن. مضيفاً: سنخوض العمل السياسي قريباً وسنعمل على أن يُرشح تيارنا للانتخابات التشريعية العراقية القادمة، كما سنرشح في الانتخابات البرلمانية لإقليم كوردستان، فنحن كورد، والزعيم الخالد ملا مصطفى بارزاني أبونا، وهو الأب الحقيقي والروحي للشعب الكوردي ورمزنا، وكل كوردي يفخر بانتمائه للزعيم الخالد، كما أن مام جلال رمز وأب كبير، والرئيس مسعود بارزاني شقيقنا الكبير الذي نتشرف به. موضحاً: نحن مستقلون بقراراتنا السياسية الداخلية والخارجية.
شخصيات سياسية عراقية مختلفة حضرت المؤتمر التاسيسي
القاضي منير حداد أفاد بأنه يوجد في العراق رسمياً أكثر من 600 ألف كوردي فيلي، ولو أن هناك حرية في الكشف عن أنفسهم، فسوف نجد أن عدد الكورد الفيلية في العراق 4 ملايين نسمة، لكن حملات التهجير والاعتقالات والقتل جعلتهم ينتسبون للعشائر العربية، وهناك 23 ألف شهيد و600 ألف مهجر في إيران وأوروبا والولايات المتحدة. مضيفاً: نحن في التيار الوطني للكورد الفيلية سنعمل بجد من أجل استرجاع حقوقنا، وأبرزها لم شمل الكورد الفيلية وإعادة الجنسية العراقية لمن سحبت منهم، هؤلاء المقيمون حتى اليوم في معسكرات إيرانية، إضافة إلى الحصول على تعويضات عن الأملاك والأموال التي صُودرت في عهد النظام السابق.
وتوقع القاضي منير حداد أن يلاقي تيارهم الوليد الدعم الكامل من قبل الأحزاب الكوردية والعربية، وقال: نحن منفتحون على الجميع بعيداً عن المذهبية والقومية، وتربطنا علاقات طيبة مع الجميع بدليل الشخصيات التي حضرت المؤتمر التأسيسي اليوم، والتي تنتمي إلى أحزاب مختلفة من الشيعة والسنة، حيث بلغ عدد الحاضرين ألفاً و500، وهذا رقم كبير، لا يستطيع أي حزب أن يجمع في مؤتمر مثل هذا العدد باستثناء الحزب الديمقراطي الكوردستاني والتيار الصدري. ونتوقع أن يبلغ عدد أعضاء تيارنا الآلاف، وسنجمع كل الكورد الفيلية حتى الذين ينتمون لأحزاب سياسية أخرى تحت مظلة التيار الوطني الكوردي الفيلي، لا سيما أننا منفتحون على الجميع بلا تطرف أو تأزم.
وعن ما تم إنجازه خلال الفترة القصيرة الماضية، قال رئيس التيار الوطني الكوردي الفيلي، القاضي منير حداد: حالياً افتتحنا مقرات للتيار في بغداد والكوت والناصرية وديالى وخارجياً في السويد والدنمارك، كما قمنا بمؤتمر تحضيري وسنختار اللجنة المركزية والمكتب السياسي، ونعمل حالياً على تسجيله رسمياً.[1]