رأى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية #مظلوم عبدي# ، أن الهجمات التركية هدفها القضاء على #الإدارة الذاتية# .
ووجّه ظلوم عبدي، كلمةً اليوم السبت (26 -10- 2024) تحدَّث فيها حول الهجمات التُّركية على مناطق الادارة الذاتية.
وقال مظلوم عبدي: منذ أربعة أيّام تشن الدَّولة التُّركيَّة ودون أيَّةِ أسباب وجيهة ومبرِّراتٍ مشروعة هجماتها وعدوانها على مناطقنا، مبيناً أنه في هذه الهجمات تستهدف البُنى التَّحتيَّة والمؤسَّسات الخدميَّة التّابعة للإدارة الذّاتيَّة والمدنيَّة الخاصَّة أيضاً، وكذلك تستهدف المدنيّين.
واوضح: حتّى الآن استشهد 17 شخصاً من المدنيّين، منهم اثنان فقط من العسكريّين، كما خلَّفت الهجمات 48 جريحاً من المدنيّين، بينهم فقط 9 من القوّات العسكريَّة.
حول أهداف تركيا من هذه الهجمات، أوضح مظلوم عبدي أنه منذ خمس سنوات تحاول الدَّولة التُّركيَّة احتلال مزيد من أراضينا، ولكنَّها لم ولن تنجح في مسعاها هذا، مضيفاً: لذلك، ومن أجل ضرب الأمن والاستقرار في مناطقنا؛ فإنَّها تَشُنُّ هذا النَّوع من الهجمات، وتُصِرُّ على استمرارها.
وأكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أنَّ الهدف الرَّئيسيّ لدولة الاحتلال التُّركيّ من وراء هذه الهجمات هو القضاء على الإدارة الذّاتيَّة، وإضعاف الأمن والاستقرار في مناطقنا، ودفع أبناء شعبنا نحو النّزوح عن مدنهم وقراهم، رغم أنَّ الإدارة الذّاتيَّة لم تعادي الدَّولة التُّركيَّة، وحافظت على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف.
ونَوَّهَ الى أنَّ الهجمات على مناطقنا لا تستهدف قوّاتنا وشعبنا فقط؛ بل تستهدف الأطراف والقوى التي تعمل معنا أيضاً، إن كانت قوّات التَّحالف الدّوليّ أو روسيّا، فهي تستهدفهم أيضاً، لافتاً إلى أن المواقف الصادرة من تلك القوى ليست بالمستوى المطلوب، ومن المفروض أن تمارس ضغوطها على الدَّولة التُّركيَّة لحملها على وقف هجماتها.
وتابع: الدَّولة التُّركيَّة تربط هجماتها على مناطقنا بالهجوم الذي حصل في أنقرة مؤخَّراً، وتدَّعي أنَّ المهاجمين قد دخلوا أراضيها من الأراضي السُّوريَّة، وأؤكِّد أنَّه ليس لقوّاتنا أيّ علاقة أو ارتباط بهذه العمليَّة، ولم يدخل أيّ شخص من أراضينا إلى الأراضي التُّركيَّة، ولا تستطيع الدَّولة التُّركيَّة تقديم أَدلَّةٍ وإثباتاتٍ حول ذلك.
وشدد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية على أن لديهم في القيادة العامَّة لقوّاتنا قراراً بألا ننفِّذَ أيَّ عمليّات عسكريَّة على أراضي تركيّا وباكور/ شمال كُوردستان، وساحتنا الرَّئيسيَّة والوحيدة لكفاحنا وعملنا العسكريّ هي السّاحة السُّوريَّة فقط.
وإزاء موقفهم من الدَّولة التركية، أشار مظلوم عبدي إلى أنَّهم كشفوا مرّات عديدة عن سعيهم لحلِ الخلافات مع جميع الأطراف عن طريق الحوار، وخاصة مع الدولة التركية، مستدركاً أن هذه الهجمات، تُضِرُّ بمساعينا من أجل الحوار وتُشكِّلُ خطراً عليه، وإن استمرَّت الهجمات؛ فإنَّنا أيضاً مضطرّون لأن نُصعِّدَ من مستوى رَدِّنا المشروع عليها.
وفي ختام كلمته قال القائد العام لقوّات سوريا الديمقراطية: أتوجَّه مرَّةً أخرى إلى أبناء شعبنا بألا ينخدعوا بالبروباغاندا/ الدّعاية الإعلاميَّة السَّوداء التي تُشرعِنُ هذه الهجمات، لأنَّها دعايات مغرضة للعدو، وعلى العكس من ذلك؛ يجب أن يُصعِّدَ شعبنا من نضاله وكفاحه ويقويّ ويعزِّزَ من حراكه السِّلميّ المجتمعيّ ضُدَّ هذه الهجمات ويَستمرَّ فيه، ونحافظ معاً على الإدارة الذّاتيَّة التي بُنيت بدماء وعرق أبناء وبنات شعبنا، ومَرَّة أخرى أؤكِّدُ لشعبنا بأنَّنا في قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة نعمل وسنعمل كُلّ ما هو ضروريّ لحماية شعبنا من هذه الهجمات.[1]