تبنّى حزب «العمال الكردستاني» الهجوم الإرهابي على مقر شركة صناعات الطيران والفضاء التركية «توساش». في حين أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان أن منفذي الهجوم تسللا من سوريا، متعهداً باجتثاث الإرهاب من جذوره.
ونقلت وكالة «فرات» للأنباء، القريبة من حزب «العمال الكردستاني»، ، عن بيان ل«مركز الدفاع الشعبي» (الجناح المسلح للحزب)، الجمعة، أن منفذي الهجوم هما مينا سيفجين ألتشيشيك التي كانت تحمل الاسم الحركي «آسيا علي»، وروجار هالين الذي كان يحمل الاسم الحركي «علي أوريك»، وأنهما كانا ينتميان إلى مجموعة «الحكم الذاتي» في «كتيبة الخالدين».
ونفى البيان الذي تداولته وسائل إعلام تركية، نقلاً عن وكالة «فرات» للأنباء، وجود علاقة للهجوم على شركة «توساش» والتطورات السياسية في تركيا التي أيّدها زعيم الحزب السجين عبد الله أوجلان، وأكد أن الهجوم خُطّط له منذ مدة طويلة، ولا علاقة له على الإطلاق بالأجندة السياسية التي نُوقشت مؤخراً في تركيا.
وتشهد تركيا حالياً تطورات تتعلّق بالتوصل إلى حل المشكلة الكردية وحل حزب «العمال الكردستاني»، بدأت بمصافحة رئيس حزب «الحركة القومية»، شريك حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في «تحالف الشعب» لنواب حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيّد للكرد الذي حل محل حزب «الشعوب الديمقراطية»، ثم دعوته يوم الثلاثاء الماضي أوجلان للحديث أمام البرلمان لإعلان حل حزب «العمال الكردستاني» وترك سلاحه.
وقال البيان إنه تم تحديد مواقع مهمة واستراتيجية في تركيا بوصفها أهدافاً عسكرية، وتم استهداف شركة «توساش» التي تصنع المسيرات التي تُستخدم في الهجوم على الحزب. وأشار في الوقت ذاته إلى أن رسالة أوجلان للرأي العام هي أيضاً «وضع سيتم تقييمه».
وأسفر الهجوم الإرهابي على مقر شركة «توساش» في ضاحية كهرمان كازان على بُعد 40 كيلومتراً من العاصمة أنقرة، بالقنابل والأسلحة، عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين.
بينما أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أنه تم القضاء على الإرهابيين منفذَي الهجوم، وتم التعرف على هوية الإرهابية مينا سيفجين ألتشيشيك، وهي من عناصر حزب «العمال الكردستاني».[1]