$ملف شهيد:$
الأسم: جيان كولتن
اللقب: رودي باز
إسم الأب: صالح
إسم الأم: شايله
تاريخ الإستشهاد: #13-02-2020#
مكان الولادة: امد
مكان الإستشهاد: امد
رودي باطمان
ولد رفيقنا رودي في عائلة وطنية في آمد، ونشأ مخلصاً لجوهره، حيث حمت عائلته الثقافة والتقاليد الكردية على الرغم من هجمات الإبادة الجماعية التي شنها العدو لمدة مائة عام، اكتسب شخصية ثائرة نظراً لأنه نشأ في مدينة مثل آمد، المعروفة بالانتفاضات التي طورتها ضد العدو وكانت مركزاً لنضال حرية كردستان عبر التاريخ، إن رفيقنا الذي عرف حقيقة العدو لأول مرة من التجارب التي رواها كباره، أتيحت له فرصة معرفة حقيقة العدو بالتفصيل في المدرسة وفي العديد من مجالات الحياة، لقد أدرك الرفيق رودي، الذي كان غضبه تجاه الدولة التركية الفاشية التي حولت كردستان إلى سجن لشعبنا، يتزايد يوما بعد يوم، أن حله الوحيد هو النضال كفرد شريف من شعبنا، وعلى هذا الأساس، بدأ رفيقنا لأول مرة بالمشاركة في الأنشطة الشبيبة الوطنية الثورية، ليخطى بذلك خطوته الأولى في الحياة النضالية ويبدأ رحلته نحو الحقيقة، وأتيحت له الفرصة للتعرف عن كثب على واقع نضالنا من خلال أنشطة الشبيبة، وحسن نفسه أيديولوجيا وتنظيميا يوما بعد يوم، وفي الوقت نفسه، بذل جهداً كبيراً لمساعدة الشبيبة الكردية على فهم سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها الدولة التركية، الرفيق رودي، الذي كوفئ على عمله وجهوده بمشاركة العديد من الشبيبة الكردية في صفوف النضال، سعى إلى توسيع نضاله بشكل أكبر، مما رفع معنوياته العالية، وعمل بلا كلل لمنع هجمات الدولة التركية ولتنمية الوعي بالدفاع عن النفس بين شعبنا، فيما أصبح ثوريا سيتخذه جميع الشبيبة قدوة، كما كان يدرك أنه لا يمكنه الرد على ذلك إلا بتوسيع نضاله في الفترة التي بدأ فيها العدو بتنفيذ هجماته ضد شعبنا وحركتنا بشكل أكثر منهجية، توجه إلى جبال كردستان في عام 2014، وهو يعلم أنه المكان الذي يمكن خوض النضال الأكثر فعالية هو الانضمام إلى صفوف الكريلا في جبال كردستان.
شارك رفيقنا رودي الذي تلقى تدريب المقاتلين الجدد في منطقة آمد، مثل العشرات من رفاقه الذين انضموا إلى صفوف الكريلا من آمد، برغبة وإثارة وحماس كبيرين، لقد أتيحت لرفيقنا الذي تعرض لتدريب الدولة التركية لسنوات، فرصة التعلم والتعرف على واقعه الخاص في بيئة تدريبية أكاديمية لأول مرة، ولهذا السبب استمع رفيقنا بعناية للدروس التي تلقاها وأحدث تغييرات كبيرة في شخصيته في وقت قصير، لقد بذل رفيقنا جهودا للتغلب على السمات السلبية التي خلقها النظام الرأسمالي في شخصيته من خلال جعله أكثر وعيا، وأصبح أكثر كفاءة إيديولوجيا، فيما ركز أيضا على فن الكريلاتية، وقام بتدريب وإعداد نفسه لعملية حرب محتملة، بهذه الصفات نال الرفيق رودي احترام جميع رفاقه الذين تدرب وقاتل معهم، وكان قدوة لهم، مما أدى إلى توسيع روح النضال والرفاقية.
الرفيق رودي، الذي انخرط في الممارسة العملية بعد أن أنهى تدريبه بنجاح، دخل في نضال نشط، خاصة عندما شنت الدولة التركية هجوماً على مناطق الكريلا عام 2015، رفيقنا، الذي بدأ على الفور في تطبيق ما تعلمه في التدريب، جذب انتباه جميع رفاقه بذكائه العملي، إن شن الدولة التركية هجماتها للقضاء على مكتسبات شعبنا والإرادة المنظمة المكشوفة، كان السبب وراء قيام رفيقنا رودي، المقاتل من أجل الحرية، بتوسيع نضاله، ولهذا السبب، أراد من خلال مشاركته في العديد من العمليات ضد الجيش التركي في آمد، تخفيف العبء عن رفاقه المقاومين في المدن والانتقام للمجازر التي ارتكبت بحق شعبنا، حيث أتيحت له الفرصة للقتال مع الشهيد آزاد سيسر، الشهيد جكدار آمد، الشهيدة أفين آمد، الشهيدة برجم جيلو والعديد من الرفاق الكرام الآخرين في آمد، وواصل نضاله الثوري بخطوات ثابتة، مستفيداً من الإمكانيات العسكرية والإيديولوجية الواسعة وتجربة هؤلاء الرفاق، رفيقنا رودي، الذي أتيحت له فرصة القتال في العديد من مناطق في آمد، ساهم في تحقيق نجاحات مهمة بمشاركته المتواصلة في منطقة الشهيد بروسك، حيث كان آخر مرة، لقد تمكن رفيقنا رودي، الذي أعطى القوة والروح المعنوية لرفاقه بموقفه النضالي في الحياة وشجاعته في الحرب، من تمثيل الفلسفة الآبوجية في شخصيته.
إن الرفيق رودي الذي استشهد مع رفاقنا جياكر باسور آمد وجياكر باطمان نتيجة مؤامرة في سينير دربنا بالمكاسب التي انجزها، نحن، رفاقه، نجدد مرة أخرى أننا سنتبع رفيقنا رودي.[1]