الأسم: قدر دومان
اللقب: سورخوين جيا
إسم الأب: جعفر
إسم الأم: بريشان
تاريخ الإستشهاد: #29-07-2018#
مكان الولادة: قرس
مكان الإستشهاد: متينا
سورخوين جيا
ولدت رفيقتنا سورخوين في كنف عائلة وطنية في مركز ديغور في قارس، حيث تُعرف منطقة سرحد بمقاومتها ومشاركتها النقية والصميمية في تاريخنا النضالي، تعرفت رفيقتنا سورخوين من الأبناء الشجعان لسرحد نتيجة للانضمامات القريبة من محيطها والحرب في كردستان في سن مبكر لحزبنا حزب العمال الكردستاني، ونشأت بثقافة سرحد العريقة والوعي الكردي وأصبحت كشخص تعرفت على حقيقة العدو، لديها غضب منذ طفولتها ضد العدو، ترعرعت على سماع قصة المجزرة التي ارتكبتها الدولة التركية الفاشية عام 1993 في ديغور بحق شعبنا، وكان حلمها للطفولة الانضمام لصفوف الكريلا، تأثرت كثيراً بنضال شعبنا ضد ظلم العدو، وعاشت تساؤلات عميقة بالرغم من صغر سنها، وتركت رفيقتنا بهدف الحفاظ على جوهرها الدراسة في مدارس العدو حيث هي عش الانحلال للدولة التركية القاتلة عند وصولها للمرحلة الإعدادية، وعمقت كامرأة كردية أبحاثها ضد سياسات الإنكار والإمحاء التي تمارسها دولة الاحتلال التركي، وكان نضال الحرية الذي يتم خوضه بقيادة كريلا وحدات المرأة الحرة ونتائجها دائماً مصدر قوة لرفيقتنا، أرادت رفيقتنا التي رأت إن حزبنا حزب العمال الكردستاني يخلق حياة جديدة وأن تصبح ضد هجمات العدو الرد بأبحاثها الوجدانية، وأرادت التعرف عن كثب أكثر على حركتنا وأخذ مكانها ضمن النشاطات، وفهمت نضالنا أكثر بالقراءة عنه، ولكنها لم ترى الجواب الشافي لأبحاثها وبحثت عن طرق للانضمام لصفوف الكريلا، وآمنت كامرأة مقاومة ومنتفضة لسرحد إنه يجب بالتأكيد الرد على ممارسات العدو، وقررت في مرحلة كفى التي أطلقتها حركتنا، وانتشارها وخوض شعبنا لنضال قوي ضد النظام، الالتحاق بصفوف الكريلا، وكانت مدركة إن الانضمام لصفوف الحرية هو الرد الأفضل لسياسات الإبادة الجماعية، لذلك اتجهت لجبال كردستان.
انضمت رفيقتنا سورخوين عام 2007 إلى صفوف الكريلا وقيمت حياة الكريلا كحياة حرة، وكانت سعيدة بتحقيقها لحلم طفولتها، وكانت ذات إصرار للنضال من أجل شعبها والسير على خط المرأة الحرة كمقاتلة كريلا ناجحة، وذهبت بعد بقائها لفترة في شمال كردستان إلى مناطق الدفاع المشروع، والتحقت بتدريب المقاتلين المنضمين حديثاً وتأثرت كثيراً بالعلاقات الرفاقية للكريلا وأسلوب الحياة الاجتماعية، وأصبحت رفيقتنا معجبة بطبيعة كردستان وحاولت كامرأة حرة الوصول لحقيقة حياة الجبل، وفهمت رفيقتنا سورخوين في الدروس التي تلقتها أكثر الأشياء التي حدثت في تاريخنا وكثفت غضبها ضد العدو، كما وأنهت مرحلة التدريب بنجاح، كانت حذرة بكل ما يتعلق بتفاصيل الحياة ولم تكتفي بما موجود، وذهبت إلى ساحات الممارسة العملية وسنحت لها الفرصة لوضع ما تعلمته قيد التنفيذ، وقيمت كل لحظات حياتها كتدريب، قرأت تحليلات القائد الخاصة بحرية المرأة وقدمت المساعدة لرفاقها في هذا المجال، واكتسبت محبة واحترام رفاقها في كل ساحة كانت فيها، وكانت تشعر رفيقتنا دائماً بأنها مدينة تجاه شهدائنا الذين سطروا الملاحم في نضالنا وضحوا بحياتهم من أجل بناء حيا حرة، وشاركت في كافة الأنشطة بادعاء أن تصبح جدير بالشهداء وأصبحت ناجحة في نضالها العملي، وحملت كمقاتلة كريلا مسؤوليات تاريخية على عاتقها في سبيل تحقيق حرية المرأة وكانت مدركة لذلك، وهدفت لتطوير نفسها من الناحية الإيديولوجية والعسكرية لتنفيذ هذه الاحتياجات، عُرفت رفيقتنا بفدائيتها في كل نشاط تمركزت فيه، وخاضت نضالا فريدا من نوعه ضد مقاربات السلطة الذكورية، وشاركت في تدريبات إيديولوجية لتصعيد نضالها أكثر في هذه الناحية، وعاشت أبحاث عميقة خلال المرحلة الأكاديمية وتعمقت من الناحية الإيديولوجية، وخلقت تغييرات مهمة في شخصيتها وعززت معرفتها للحرية، وبذلت جهد لتضع جميع عناصر حرية المرأة في جميع لحظات حياتها قيد التنفيذ.
اقترحت رفيقتنا سورخوين الذهاب إلى ساحات الحرب الصعبة ضد هجمات مرتزقة داعش التي شنتها على إنجازات شعبنا وللدفاع عن شعبنا، وأصبحت إحدى مقاتلات الكريلا التي تمركزت في العمليات التي تم تنفيذها بنجاح ضد مرتزقة داعش واظهرت قوة الإرادة الآبوجية للعالم أجمع، طورت رفيقتنا نفسها دائماً من الناحية العسكرية، الإيديولوجية والتنظيمية وأضحت بموقفها مقاتلة نموذجية لوحدات المرأة الحرة، واتجهت بعد أت نفذت مهامها التاريخية بنجاح، مرة أخرى إلى المكان المقدس للكريلا، وأرادت المحاربة ضد دولة الاحتلال التركي في ساحات شمال كردستان والأخذ بالانتقام التاريخي، ولكنها أُجبرت لبعض الأسباب لتأجيل حلمها هذا، كانت ساحات الشمال دائماً وجهة رفيقتنا، واستعدت دائماً ضد عمليات الاحتلال الذي كان يريد العدو تنفيذها على مناطق الدفاع المشروع، وحملت بفضل رفاقيتها الصميمية القوية ونضالها العملي الناجح المسؤولية في كل ساحة تواجدت فيها.
التحقت مقاتلة حزب العمال الكردستاني و حزب حرية المرأة الكردستانية سورخوين في #29-07-2018# في منطقة متينا بقافلة الشهداء نتيجة لهجوم نفذته دولة الاحتلال التركي، لقد سطرت رفيقتنا سورخوين برفاقيتها المتواضعة، العميقة اسمها بشكل لا يمكن نسيانه في تاريخ نضالنا، ونحن سائرون على خطاها نجدد عهدنا سنرفع راية النضال الذي رفعته رفيقتنا سورخوين دائماً وننحني إجلالاً أمام ذكرى جميع شهدائنا ونستذكرهم بكل تقدير واحترام.
[1]