الأسم: حياة توران
اللقب:أزدا فراشين جودي
إسم الأب: بهاء الدين
إسم الأم: فانية
تاريخ الإستشهاد: #29-07-2018#
مكان الولادة: شرنخ
مكان الإستشهاد: متينا
أزدا جودي
ولدت رفيقتنا أزدا في كنف عائلة وطنية في ناحية سلوبي التابعة لشرناخ التي هي مدينة المقاومة والانتفاضة لبوطان، نشأت رفيقتنا في بوطان كأي طفل كردي مرتبط بجوهره، وتعرفت نتيجة لوطنية عائلتها ومحيطها في سن مبكر على نضالنا للحرية، واستمعت رفيقتنا على وجه الخصوص لملاحم الكريلا الأبطال وأصبحت معجبة كبيرة تجاههم، وجعلت الكريلا أبطال أحلام طفولتها وحلمت بيوم انضمامها لصفوف الكريلا، درست رفيقتنا 12 عام في مدارس الدولة التركية، وسرعان ما لاحظت إن العدو يريد من خلال انحلال المرأة الكردية إبادة عموم الشعب الكردي، لذلك كانت حساسة ضد سياسات الحرب الخاصة وهجمات الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو، وازدادت تناقضاتها خلال مرحلة شبابها تجاه الحياة ووقفت ضد أدوار التقاليد التي تم فرضها على المرأة ضمن المجتمع، وفهمت إن العدو يريد بهذه السياسات استبعاد المرأة الكردية المناضلة، لذا كثفت رفيقتنا أبحاثها من أجل الحياة الحرة أكثر، وعندما عرفت أكثر عن أفكار القائد آبو حول حرية المرأة حصلت لحد ما على أجوبة لأفكارها، كانت على علم بأنه لا يكفي أن تصبح المرأة فقط ذات أفكار بل يجب أيضاً وضع أفكارها قيد التنفيذ في الحياة وبهذه الطريقة بإمكانها أن تصبح حرة، وفهمت إن لا يمكن تحقيق هذا ضمن نظام الدولة والرأسمالية، وعلى هذا الأساس فكرت رفيقتنا إنه يمكن أن تصبح حياة الكريلا البديل، وكثفت أبحاثها في هذه الناحية في المرحلة التي تزايدت فيها هجمات العدو ضد شعبنا، أصبح نظام التعذيب على قائدنا أكثر شدة كل يوم، وتحدث استشهادات الكريلا، وفكرت أنه يجب عليها اتخاذ قرارها المتعلق بالنضال، وفهمت رفيقتنا أزدا كامرأة كردية إن الحياة يمكن تحقيقها فقط في الجبال الحرة واتجهت عام 2012 إلى جبال كردستان.
تلقت رفيقتنا أزدا تدريبها الأول ضمن الكريلا في مناطق الدفاع الشعبي وشاركت برغبة وحماس في التدريبات، واحترفت من الناحية العسكرية والإيديولوجية وأرادت أن تصبح جديرة بشعبنا، واكتسبت بمشاركتها الصميمية والنقية احترام ومحبة جميع رفاقها، وتأثرت بالعلاقات الرفاقية للكريلا، الحياة الاجتماعية التي تقوم على أساس الحرية والمساواة وفهمت إنه يجب تكريس نفسها بالكامل من أجل هذه الحياة، وعلى هذا الأساس اقتربت رفيقتنا أزدار بشكل حساس جداً من التدريبات الإيديولوجية وقرأت على وجه الخصوص مرافعات ومؤلفات القائد آبو الخاصة بحرية المرأة وناقشت وأجرت الأبحاث، وأرادت خلق مبادئ المرأة الحرة في شخصيتها، وقدر جميع رفاقها محاولاتها هذه، وفهمت إنه بإمكانها بناء نفسها فقط بهوية المرأة الكردية وحققت تطورات بشكل يومي، كان تعلم جيداً إنه لا يمكن تحقيق الحرية دون الدفاع الذاتي وفهمت إن هذا ممكن من خلال التعمق في حرب الكريلا، واقتربت في هذه الناحية بحساسية وجدية من تدريب المقاتلين المنضمين حديثاً، وأيضاً التدريبات فيما بعد، وأصبحت رفيقتنا أزدا من هذه الناحية مقاتلة وحدات المرأة الحرة ذات تجارب ومحترفة، وأصبحت مقاتلة آبوجية يقتدي بها الجميع برفاقيتها ومشاركتها الفعّالة.
كانت رفيقتنا أزدا مصرة على الذهاب الى الجبهات الأمامية ضد هجمات الدولة التركية القمعية المستمرة التي بدأتها منذ عام 2015 وما بعد، واقنعت رفاقها بفضل موقفها في الحياة وتعمقها ضد العدو واتجهت إلى إلى ساحات الحرب الصعبة، وأصبحت ذات جهود عظيمة في العديد من العمليات التي تم تنفيذها ضد العدو وأرادت ان تصبح جديرة بشعبنا والرفاق الشهداء، كانت تُعرف فيقتنا بشجاعتها، مشاركتها النقية وفدائيتها وتمكنت من ان تصبح مصدر معنويات وقوة لرفاقها الذين يناضلون معها، وكانت كمقاتلة كريلا في وحدات المرأة الحرة تعلم بواجباتها القيادية، ومثلت بموقفها المتساوي لهذا النهج في ساحة الحرب وأيضاً في الحياة خط المرأة الحرة لحزب حرية المرأة الكردستانية في شخصيتها.
ناضلت رفيقتنا أزدا بنجاح في العديد من ساحات مناطق الدفاع الشعبي واتجهت عام 2016 لمنطقة وواصلت نضالها هنا، نفذت رفيقتنا تجاربها الحربية في العديد من هجمات العدو ضد منطقة متينا وأفشلت العديد من الهجمات، وأصبحت رفيقتنا التي لم تتردد في خط المرأة الحرة ومبادئ المقاتلة الآبوجية مقاتلة آبوجية حيث يقتدي بها رفاقها الذين يناضلون معها، التحقت رفيقتنا أزدا برفقة رفاقها سورخوين وإلياس في #29-07-2018# في منطقة متينا نتيجة لهجوم العدو، ومرة أخرى نستذكر شهدائنا بكل تقدير واحترام ونكرر عهدنا بأننا سنحقق أحلامهم ونتوجها بالنصر.[1]