الأسم: آدم أوزكان
اللقب: زردشت سوروج
إسم الأب: حسن
إسم الأم: يازي
تاريخ الإستشهاد: #30-08-2024#
مكان الولادة: رها
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع.
زردشت سوروج
أنشأت المدينة العريقة رها في شمال كردستان العديد من الرسل، العلماء والثوريين وألحقتهم بتاريخ الإنسانية، خّرجت هذه الجغرافية العريقة شخصيات ثورية عظيمة وألحقت الآلاف من أبنائها الأعزاء لنضال حرية كردستان، حيث غيرت بإنشائها لشخصيات كهؤلاء مجرى التاريخ، ولد رفيقنا زردشت في ناحية برسوس لهذه المدينة المقدسة، وقد أصبح رفيقنا خلال الفترة التي كانت فيها الحرب عنيفة في كردستان مؤثرة على كل ساحة وكان ظلم دولة الاحتلال التركي شديداً، الذي كان يدرس الابتدائية حينها في مدارس النظام، ذو غضب كبير ضد ممارسات الدولة، حفظ في سن مبكر ممارسات الدولة وكان ذو روح قوية ضد كافة ممارسات الدولة، ولدت لديه صراعات في موضوع تعلم لغة الأم في مدارس الانحلال حيث كانت تفرض الدولة التركية شخصية فاشية ذات لغة واحدة، كان مدركاً لسياسات دولة الاحتلال التركي التي كانت تتجاهل شعب ويبعده عن جوهره في محاولة للانحلال، لذلك أظهر موقف مقاوم، ودخل رفيقنا في محاولات كفرد من العائلة لمساعدة وإعالة عائلته، وكان يعرف قداسة الجهد وجعل هذا أساس لشخصيته، وأصبح شخصاً محباً من قبل محيطه ومحط احترام، وكان لكلمته قيمتها في محيطه بفضل شخصيته الواعية والنقية، وكثف أبحاثه أكثر في شبابه للعثور على جواب على أبحاثه وصراعاته والتعرف عن كثب على حركتنا، تعرف خلال مرحلة الثانوية على حقيقة العدو أكثر وتأثر بمرحلة حرب الشعب الثوري في شمال كردستان، ودخل قلباً وقالباً في تساؤلات عميقة نتيجة للبطولات والاستشهادات الحاصلة، وتوصل رفيقنا زردشت بعد اغتيال نظام حزب العدالة والتنمية والحركة القومية في باريس أحدى مؤسسات حزبنا ساكينة جانسيز، روجبين وروناهي وأيضاً ارتكابها لمجزرة روبوسكي التي راح ضحيتها 34 شخص لفكرة إنه يجب أن يظهر رداً ملموساً ضد هذا الظلم، وكان على علم إن المكان الوحيد للرد على هذا الظلم يكمن ضمن صفوف نضال الحرية، لذلك كثف أبحاث من أجل الانضمام اكثر.
انضم رفيقنا زردشت عام 2013 من شمال كردستان إلى صفوف الكريلا، وذهب إلى مناطق الدفاع المشروع لتلقي تدريب المقاتلين المنضمين حديثاً، واستمد القوة من ولاء والعلاقات الرفاقية للكريلا وشارك بهذا في تدريب المقاتلين المنضمين حديثاً، وأصبح في ساحة التدريب برغبته للتعلم، حذره ومشاركته ذات معنويات مقاتل نموذجي ولفت انتباه جميع رفاقه، ودخل رفيقنا بفضل الدروس العسكرية والإيديولوجية في تعمقات وتقدم خلال فترة قصيرة بفضل شخصيته الفضولية والسؤال عن كل ما يراه، وقضى كل لحظاته للتدريب في دراسة المواد الخاصة بالحزب لفهم فلسفة قائدنا في الدروس الإيديولوجية ووضعها قيد التنفيذ، وأصبح ذو معرفة قوية من الناحية الإيديولوجية وهدف لاحتراف تكتيكات الكريلا، والتحق في تدريب الاحتراف، وتقدم وانهى تدريبه بنجاح، واكتسب أولى تجاربه في مناطق الدفاع المشروع ورجّح مبادئ الكريلا، وكان يستفيد في كافة النشاطات من تجارب رفاقه وأراد أن يصبح كريلا محترف، ونفذ بمشاركته ذات معنويات في الحياة أصعب المهمات بسهولة، ناضل رفيقنا زردشت في العديد من الساحات ضد مرتزقة داعش من أجل ضمانه وجود شعبنا، وكان محط احترام لدى رفاقه بفضل مشاركته الشجاعة في العمليات، وأُصيب خلال الحرب العنيفة، وشارك في الحملات الثورية بعد ان تلقى العلاج خلال فترة قصير، ونفذ مسؤولياته ومهماته تجاه شعبنا، وعاد رفيقنا بعد أن نفذ مهماته النضالية بنجاح ضد مرتزقة داعش إلى مناطق الدفاع المشروع، وواصل نضاله بإصرار عظيم وشارك في النشاطات الصعبة، وسار بتصميم على خط الفدائية وكان يتجاوز الحدود عند تنفذه لمهمة ما وحارب ضد العدو، ورجّح الموت برصاصته المقدسة على الوقوع حياً بيد العدو، لذلك وقع مصاباً بيد العدو، ودخل في تعمقات خلال أسره لدى العدو، ولكن ضغوطات العدو لم تتمكن من إجباره على التخلي عن موقفه الثوري، وجعل خط المقاومة لحزبنا حزب العمال الكردستاني أساساً لنفسه، وانضم مرة أخرى لصفوف النضال بعد قضائه مرحلة أسره بنجاح، وناضل في العديد من مناطق كردستان، وشارك تجاربه في كل عمل مع رفاقه كما وقدم المساعدة لتطوير رفاقه، وعزز رفيقنا الذي كان مخلصاً لرفاقه الشهداء غضبه ضد المحتلين، وتعمق بشكل موسع على تكتيكات ومهمات العصر.
حاول رفيقنا زردشت الذي أراد أخذ مكانه ضد عمليات دولة الاحتلال التركي التي بدأتها على مناطق الدفاع المشروع، تطوير نفسه في تكتيكات كريلا العصر الحديث، وشارك على هذا الأساس رفيقنا في دورة تدريبة في الأكاديمية، ووسع تصميمه ونضاله أكثر وقدم اقتراحات للذهاب إلى شمال كردستان، واكتسب رفيقنا الذي انهى مرحلة التدريب بنجاح ككريلا محترف واضحاً في إيديولوجيته تجربة عسكرية غنية، واتجه بعمق أسلوب العصر إلى شمال كردستان، وكان مدركاً لأهمية شمال كردستان من أجل نضالنا لذلك تعامل بجدية وحساسية كبيرة مع مهماته، وبالرغم من الظروف الصعبة للشمال ناضل رفيقنا في أصعب الظروف بفدائية عظيمة في ولاية ميردين وحاول ان يكون قوة الحل، وأصبح بممارسته العملية لنشاط الكريلا في مختلف الساحات ويعرف مهماته التاريخية بمشاركته المتواضعة والنقية في كل لحظات حياته مقاتل آبوجي فدائي نموذجي، هزم رفيقنا الذي نفذ مهماته في كافة ساحات كردستان ككريلا محترف جميع محاولات العدو وحاول تطبيق تكتيكات العصر، ووضع بصمته على تاريخ نضالنا.
ارتقى رفيقنا زردشت في 30 آب 2024 في منطقة باغوك التابعة لميردين نتيجة لهجوم للعدو، لم يتردد ولو للحظة في بحثه عن الحقيقة وكان مرتبطاً حتى الرمق الأخير بقيم الحرية، ونحن كرفاقه نعاهد بأننا سنتوج النضال الذي سلمنا إياه رفيقنا زردشت بالنصر وننحي إجلالاً واحتراماً لجميع الشهداء.
[1]