من السلطة الى صف الجماهير
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 8130 -
المحور: القضية الكردية
لا يختلف عليه أثنان أن الشرق الاوسط ومنطقتنا تمر بظروف دقيقة وحساسة للغاية وعليه علينا أن نتحسب لكل طارئ قد يطرأ لكي لا ننزلق الى أتون نزاعات لا يحمد عقباه , أن الحرب الدائرة الان في الشرق الاوسط قد تتسع وتشمل دول أقليمية أخرى مما قد ينسحب ذلك على أقليم كوردستان ويتعرض للغزو من الدول الاقليمية المجاورة والتي تتواجد الان قواتها وقواعدها بالفعل في أقليم كوردستان .
كل هذا والسلطة في أقليم كوردستان لا تكترث وغائبة عن الساحة وكل جهدها هي للداخل وتعمل على قمع الافواه وسجن الاصوات المعارضة وسرقة الاموال الطائلة بوضح النهار والمحسوبية وشراء ذمم وأصوات الناس من خلال صرف رواتب لهم لا يستحقونها وقطعها عن الذين يستحقونه .
أنتخابات أقليم كوردستان على الابواب ويجهد حزبا السلطة الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني في الدعاية لحزبهم وتوزيع الوعود الكاذبة للجماهير وبعد أن ينقشع غبار الانتخابات يكون هذه الوعود في خبر كان .
لقد أتخذت حركة التغيير خطوة جريئة وعملاقة وهي أنسحاب أعضائها ووزرائها من الحكومات المحلية ومن حكومة الاقليم كخطوة هامة في الطريق السليم والاصطفاف مع الجماهير الكادحة والوقوف معها في جبهة معارضة حقيقة لوقف السلطة عن غيها .
أن حركة التغيير كحركة تقدمية ومدنية أختارت دوما الانتخابات وصناديق الاقتراع كحل لنزع السلطة من الاحزاب المهيمنة على الجماهير الكوردستانية والتي تسعى الى أبقاء الاوضاع على ما عليها وفرض السلطة عليهم بالحديد والنار , أن الجماهير الكوردستانية باتت من الوعي تدرك من الذي يعمل لصالحهم ومن يقطع رواتبهم ويسرقونها لانفسهم .
على الجماهير الكوردستانية الانتقام لكرامتها وسحب البساط من تحت أرجل السلطة الحاكمة في أقليم كوردستان وتلقينهم درسا قاسيا والتصويت لقائمة 114 قائمة التغيير والاصلاح والعدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة على الجماهير وتوفير العيش الكريم لكل الجماهير الكوردستانية , ولا يغرنكم وعود السلطة الكاذبة ولقد عايشتم ذلك ولم تنفذ السلطة أي من الوعود السابقة الدورة الماضية .
ان الاوان أيتها الجماهير الكوردستانية الغاضبة أعطوا صوتكم للذي يستحق للقائمة التي تعمل لصالحكم لا لصالح جيوبهم وأنتقموا لانفسكم مما نالكم من هذه السلطة التي لا تعبأ لكم .
وأختم بهذه الابيات :
كم مرة وعدوا وما صدقوا كم أخلفوا بالوعد مذ خلقوا !
كم برروا تقصيرهم كذبا يا ليتهم سكتوا وما نطقوا
وعدوا لغايات بأنفسهم وبخلفهم كم فرحة سرقوا
وبكذبهم كم موتوا أملا من غافل بوعودهم يثق.[1]