هل ستغزو تركيا الموصل وكركوك !!؟؟
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 5303
المحور: القضية الكردية
هل ستغزو تركيا الموصل وكركوك !!؟؟؟
كل الدلائل والقرائن على الارض توحي بأن الجيش الفاشي التركي على أهبة الاستعداد للتدخل في معركة الموصل المقبلة , وقد اتخذت كافة التدابير السياسية والديبلوماسية واللوجستية والعسكرية للتمهيد لغزو الموصل وكركوك , ناهيك عن وجود أكثر من أحدى عشرة قاعدة عكسرية تركية في كوردستان العراق بمباركة سلطة العائلة الحاكمة في اقليم كوردستان مستولية على مساحة واسعة من أراضي الاقليم , شجب وأستنكار ومطالبة العبادي رئيس الوزراء من الامم المتحدة بسحب الجيش التركي من أقليم كوردستان والاراضي العراقية لم تجدي نفعا , ولم تكترث تركيا بها .
البرلمان التركي وافق بالاغلبية مع رفض ( حزب الشعوب الديمقراطي ) على استمرار العمليات للجيش الفاشي التركي لاكمال مهامها خارج تركيا في أقليم كوردستان وسوريا .
ونقلت وكلة دوغان التركية أن البرلمان صوت لصالح مذكرة استمرار قيام الجيش بالعمليات ضمن أراضي كل من العراق وسوريا لسنة اخرى لمنع قيام الارهابيين بعمليات داخل تركيا .
ويستند اردوغان على سند تاريخي على مشروعيته في غزو الموصل وكركوك وهي الاتفاقية المبرمة بين الاستعمار البريطاني انذاك والدولة الاتاتوركية سنة 1925 وبموجبها تعطي العراق حصة من نفط كركوك لتركيا مع السماح للتدخل التركي لحماية الاقلية التركمانية في العراق .
كل هذا وعيون المجرم أردوغان متجهة نحو المعركة المقبلة ونقصد معركة الموصل بغية تحقيق احلامه المريضة في غزو الموصل وكركوك ولديه كل الاوراق الديبلوماسية والسياسية والعسكرية مكتملة بالاضافة الى مشروعيته الواهمة في اراضي الموصل وكركوك ويبغي من ذلك ارجاع حركة التاريخ الى الوراء وتحقيق حلمه المريض في السلطنة العثمانية وينصب من نفسه السلطان اردوغان الاول وتصبح تركيا دولة ثيوقراطية .
لحسن الحظ صوت الكونغرس مؤخرا على مساندة الادارة الامريكية والعمل مع قوات سوريا الديمقراطية وقوات اليه به جه والبه يه ده والبي كي كي في العراق وسوريا , وهذا الخبر أثار السلطان اردوغان ووصفه بانه موقف في غاية الخطورة .
واعتبر اردوغان بأن هذه الخطوة خاطئة ودعى الولايات المتحدة الامريكية التراجع عنها في أقرب وقت .
لكن يبدوا أن الكونغرس الامريكي قد أتخذ قراره حيال دعم وحدات حماية الشعب والادارة الذاتية في روج افايي كوردستان ودعم الملف الكوردي بشكل مباشر , رغم الاعتراضات التركية على السياسات الامريكية في هذا المجال , ولكن يبدوا أن الكونغرس أتخذ قراره بشكل رسمي .
هذا القرار الامريكي لجم اطماع اردوغان في الموصل وكركوك ومحاولاته اليائسة والبائسة والاستجداء من الادارة الامريكية لاعطائه دور في المعركة الفاصلة المقبلة في الموصل لدحر أخر معاقل الارهابيين الدواعش في العراق .
ولكن تصريح اردوغان الاخير وتحديه للادارة الامريكية بشكل علني بأن الجيش الفاشي التركي ستتدخل في معركة الموصل ولن يمنعه احد من ذلك في اشارة واضحة وجلية ويقصد به الادارة الامريكية التي لجمت اطماعه التوسعية .
الى جانب ذلك اقتنع الكونغرس الامريكي بلا مجال للشك واللبس أن اردوغان هو الداعم الرئيس للارهابيين الدواعش في سوريا والعراق والذي حصل في جرابلس والباب في سوريا دليلان واضحان على الارض تثبت ذلك .
ولكن في كل الاحوال سنرى في الايام المقبلة هل ستغزو تركيا الموصل والعراق في معركة الموصل المقبلة !!!؟؟؟[1]