عصابة داعش وأعلام التغيير!!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 4553
المحور: القضية الكردية
حرب داعش وأعلام التغيير !!
تجاذبنا أطراف الحديث انا وأحد الاصدقاء أثناء مظاهرة يوم الجمعة #22-08-2014# امام مقر رئيس الوزراء كاميرون ضد الارهاب والارهابيين , قلت له أن اعلام حركة التغيير ليس بالمستوى المطلوب وخاصة تتعرض كوردستان لهجمات شرسة من قبل عصابات داعش وأعوانه !! فلم يرد بالتحديد وكأنه يتحاشى من هذه الورطة والجواب الذي كنت أنتظره وعندما التفت ناحيته برهة وهو كان بجانبي فاذا به ذهب بعيدا حتى لا اتناقش معه حول هذا الموضوع اي بمعنى لم يكن لديه القابلية للنقاش حول هذا الموضوع ولم يرد أشباع فضولي الصحفي وأن اتلقى المعلومة من اي جهة حتى أبني عليه الفكرة .
الكل يعلم ان عصابات داعش وأعوانه غزوا العراق من ناحية محافظة نينوى في 07/06/2014 وكان وجهتهم بادئ الامر سجن بادوش في الموصل لاقتحامه وتخليص اتباعهم من البعثيين والمتأسلمين ولكن فجأة ودون سابق أنذار انهارت الدفاعات الامامية للجيش العراقي وساد الفوضى صفوف الجيش وهرب الجنود و القادة الميدانيين من أمثال عبود كنبر وعلي غيدان الى أقليم كوردستان ومنه بالطائرة الى بغداد , وللاسف ساهمت العشائر العربية الموصلاوية مع الغزاة في احتلال محافظة نينوى .
وأستولت داعش على مستودعات الاسلحة العراقية ومخازن الاسلحة الثقيلة والمتوسطة الحديثة( مع مقارنتها باسلحة البيشمركة) مما أحدث خلل في ميزان القوى لصالحهم في المنطقة , عندها هاجمت هذه العصابات البربرية تلعفر ومنه الى سنجار وأقامت هذه العصابات المجازر بها ولم يكتفي بذلك بل طمع الى احتلال منابع البترول في كوردستان والان المعارك مازالت مستمرة ومستعرة مع البيشمركة البواسل الذين يدافعون بشراسة عن الشعب الكوردستاني ومكتسبات الاقليم ويقاتلون الارهاب نيابة عن العالم .
جل القنوات العربية والكوردية تبث بشكل دائم صور وأخبار عن المعارك المستعرة في كوردستان الا اعلام حركة التغيير فنراها تبث البرامج الثقافية والترفيهية والاسرية في حين وتيرة الحرب والمعارك تشتد مع عصابات داعش .
قلت في سريرة نفسي يبدوا ان هناك خلل ما او شئ يحدث في الخفاء !!أو طبخة سياسية ما !!ولكن للاسف ليس هناك الا تقصير في اعلام حركة التغيير والتي لم تكن تلبي حاجات الشعب الكوردستاني من المتابعة الخبرية والمعلوماتية على جبهات القتال .
وفي هذا السياق طلبنا مرارا حاجة الاخوة العرب والناطقين بالعربية من الكوردستانيين الى نشرات اخبارية باللغة العربية او حتى لقاءات مع بعض القادة السياسيين باللغة العربية يكون عادة بعد نشرة الاخبار حتى تصل المعلومة الى الكثيرين من الناطقين بالعربية وحتى الى الكوردستانيين الذي يجيدون اللغة العربية أكثر من الكوردية , ولكن يبدوا أن أعلام التغيير في سبات ونوم عميق وأنهم في البيات الشتوي .
أن هناك تقصير واضح وجلي لأعلام حركة التغيير في التغطية الشاملة للحرب المستعرة في كوردستان , ولا ندري ماالسبب ؟؟!!
ينبغي لاعلام التغيير ان تواكب الاحداث وتوفر النشرة الخبرية بكلتا اللغتين الكوردية والعربية , وأن امكن اللغة التركمانية أيضا , ولما لا فالطاقات متوفرة وما علينا سوى توظيفها خير توظيف لصالح الشعب الكوردستاني.[1]