الأسم: زراف تاش
اللقب: هبون بيرو
إسم الأب: سلام
إسم الأم: أمينة
تاريخ الإستشهاد: #15-09-2023#
مكان الولادة: آمد
مكان الإستشهاد: #آمد#
هبون بيرو
أصبحت آمد التي كانت على مدار أعوام مركز لحركات حرية كردستان ولم تتردد في تقديم التضحيات، بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني، حيث رجّح أهالينا في آمد تأثراً بموقف وحياة القائد آبو والكوادر الريادين لحزبنا وخاصةً بالمقاومة التاريخية للسجون ضد الانقلاب الفاشي عام1980، وقادوا نضالنا، وألحقوا أبنائها الأعزاء دون تردد بصفوف الكريلا وقدموا التضحيات، ورد شعبنا في آمد من خلال توسيع المقاومة وأصبحت رمزاً لحقيقة الشعب الكردي، التي استنارت بالفلسفة الآبوجية ضد هجمات العدو اللا إنسانية، والتي أصبحت أكثر عنفاً من التسعينيات وما بعد.
ولد رفيقنا هبون أيضاً في مدينة كهذه للمقاومة ضمن محيط حقيقة شعب ذو روح للحرية في كنف عائلة وطنية، وتعرف منذ صغره على حزبنا حزب العمال الكردستاني نتيجة لقرب عائلته من نضالنا والمشاركة في النشاطات منذ السنوات الأولى لنضالنا، وتعرف رفيقنا بسبب الضغوطات التي كان يمارسه العدو على والده وتدمير منزلهم وإحراقه عام 1993 على حقيقة العدو، وأصبح منذ ذلك الوقت ذو غضب كبير ضد الدولة التركية أي حين أبعدتهم عن قريتهم التي كانت كالجنة، وأحرقت منزلهم، بساتينهم وأرضهم، وأُجبر رفيقنا هبون بعدها للتنقل إلى مركز آمد وبدأ بالدراسة هناك، وكان عدم تمكنه من التحدث بلغته الأم في مدارس الدولة التركية القمعية وممارسة الضغوطات والعنف بحقه، النقطة الثانية لضعفه، وأصبح ذو غضب كبير ضد نظام الدولة التركية التي هجرتهم من أماكنهم وحظرت لغتهم وثقافتهم ولم يرى نفسه قط ضمن ذلك النظام، وتعرف خلال فترة شبابه في آمد التي كانت رمزاً للمقاومة على الشبيبة الوطنية الثورية الآبوجية وشعر هناك بروح الحرية، ونفذ رفيقنا أولى نشاطاته ضد الدولة التركية القاتلة، وصرخ بأولى شعاراته أيضاً ضد العدو، وتابع فرحة الحرية برشق الحجر الأول وأصبح شخصية ثورية، وقد أثر انضمام شقيق رفيقنا هبون بيرو – يوسف تاش عام 2003 لصفوف الكريلا بشكل كبير على رفيقنا هبون وآمن إنه يجب أن يساند نضال شقيقه أكثر، وآمن إنه يمكن تحقيق هذا فقط من خلال وعي إيديولوجي، وفي البداية بدأ بقراءة ذكريات الكريلا والعديد من المواد المتعلقة بنضالنا للحرية، وأصبح يوسع نطاق فهمه يوماً بعد يوم، وفهم نفسه أكثر مع كتب القائد وفلسفة الحياة الحرة للقائد آبو، وكلما فهم أكثر توصل كشاب كردي لنتيجة إنه يجب الانضمام الى صفوف النضال وإبدى تضحية دائمة، وقد ازداد على وجه الخصوص استشهاد شقيقه يوسف تاش عام 2007 في شمزينان من تصميم رفيقنا هبون في النضال، وقرر رفيقنا الذي كان يخوض نشاطات الشبيبة الثورية الوطنية عام 2013 الانضمام إلى صفوف الكريلا لتصعيد نضاله والانتقام للشهداء.
شارك رفيقنا هبون في آمد بتدريب الكريلا الأول، وأخذ اسم شقيقه كاسم لنفسه وحدد خطه للنضال منذ يومه الأول، وسنحت الفرصة له في آمد للتعرف على العديد من قيادينا الرائدين، وسمع النصائح والدروس عن الكريلا ، لذلك أصبح ذو تجارب مهمة خلال فترة وجيزة، وذهب فيما بعد إلى مناطق الدفاع المشروع، وشارك في التدريبات الأكاديمية، ورأى الفرص خلال التدريب ليطور نفسه اكثر من الناحية العسكرية والإيديولوجية، وألتحق بعدها بالنشاطات العملية وأصبح بكفاحه وفدائيته كريلا حرية محترف خلال مدة قصيرة، كان ناجحاً في كافة النشاطات التي شارك فيها واقترح دائماً للذهاب إلى شمال كردستان ومواصلة نضاله هناك، وأراد بشكل خاص خلال انطلاق مقاومة الإدارة الذاتية للذهاب للمدن الكردستانية والمحاربة بجانب أولئك الرفاق ضد العدو، وخاصةً أراد الذهاب إلى آمد حيث قضى أغلب حياته هناك والمحاربة مع الفدائيين ضد العدو، ولكن لم يتم قبول اقتراحه حينها، ولكن عزز رفيقنا تعمقه أكثر، وطور نفسه في تكتيكات الحرب لكريلا العصر الحديث، وشارك تعمقاته مع رفاقه وخلق أساس التقدم، وسنح له الفرصة فيما بعد للتعرف على الرفاق الذين شاركوا في مقاومة الإدارة الذاتية، وتلقى منهم معلومات مهمة بخصوص النضال، اكتسب التجارب والدروس من الاحداث الملموسة لمقاومة الإدارة الذاتية، وبهذه الطريقة عزز تعمقه وأصر مرة أخرى في اقتراحه للذهاب إلى شمال كردستان ليتمكن في وضع تعمقه قيد التنفيذ، مارس رفيقنا هبون النشاط العملي وناضل لمدة طويلة في نشاطات مختلفة، وواصل من جهة تعمقاته واستعداده ليحقق حلمه في الذهاب إلى شمال كردستان، وتوصل رفيقنا الذي كان يرى إن العدو يشن هجماته على كافة ساحة إنجازات شعبنا ويريد استكمال إبادة الكرد على أساس تصفية حركتنا، كمقاتل آبوجي لإيمان إنه يجب الرد على هجمات العدو، وكان يعلم إنه يمكن تحقيق هذا أكثر في شمال كردستان، لذا كرر اقتراحه، وتم قبول اقتراح رفيقنا نتيجة محاولاته، تعمقه، إصراره وبذله لجهد عظيم ورأى رفيقنا هبون الفرصة للذهاب إلى شمال كردستان، للذهاب إلى آمد حيث ولد وترعرع هناك.
عاد هذه المرة ككريلا حرية وأمل لمستقبل حر لشعبنا في آمد إلى آمد حيث ولد ونشأ فيها وشعر بحماس تحقيق حلمه بأهمية مهامه ووظيفته التاريخية، وجعل الرد على هجمات الإبادة الجماعية التي تشن بحق شعبنا وضمانه حرية وطنه حيث شعبنا بحسرته منذ مئات السنين والانتقام للشهداء الذين ساروا دون تردد في هذا السبيل، هدفه الأساسي، وكان متحمس في الوقت ذاته كسائر في آمد موطن نضال الشهيد شاهين نعمان آمد، الشهيد آذاد سيسر، الشهيد آذاد فارقين، الشهيد جكدار آمد، الشهيد أفين آمد والشهيد جياكر على خطى أولئك القياديين الأعزاء وناضل هناك.
لم يواجه رفيقنا هبون الذي ذهب كقيادي إلى منطقة آمد حيث كان يعرفها سابقاً أية صعوبات ليتأقلم معها، واستعد رفيقنا لنشاط عملي أكثر صعوبة وعلى هذا الأساس بدأ فوراً بالنشاط العملي، وكان السبب لتنظيم وتنفيذ العديد من الأنشطة، وأصبح بإيقاعه العالي، إرادته وعمله المنضبط قدوة لرفاقه، وكان يعلم كمقاتل آبوجي للحرية إنه يمكنه العيش بالكفاح الجاد، لذا قضى كل لحظة من حياته بالكفاح، وفعل كل ما بوسعه لتدريب رفاقه وتنفيذ مشاركة فعّالة، وأخذ بفدائيته، نقائه ورفاقيته من القلب مكانه في قلوب جميع رفاقه، التحق رفيقنا هبون الذي حارب بفدائية حتى الرمق الأخير مع رفاقه في بوطان في #15-09-2023# بقافلة الشهداء، ونحن كرفاقه، نكرر عهدنا بأننا سنكون متابعين لأحلام رفيقنا وننصر النضال.[1]