الأسم: رزكار علي حسين
اللقب: آزاد عفرين
إسم الأب: علي
إسم الأم: أمينة
تاريخ الإستشهاد: #07-08-2024#
مكان الولادة: #عفرين#
مكان الإستشهاد: زاب
أزاد عفرين
ولد رفيقنا آزاد في مدينة عفرين، تلك المدينة التي قدمت الآلاف من أبنائها في النضال التحرري الكردستاني وتعتبر مثالاً للوطنية الأصيلة، ونشأ رفيقنا في بيئة وطنية شاركت في النضال من أجل الحرية كشخص مخلص لقيمه وتقاليده.
لقد رأى فرصة للتعرف على حزبنا حزب العمال الكردستاني في وقت مبكر، ومن ثم ولد لديه روح التعاطف اتجاه حركتنا وبسبب بعض الظروف أمضى جزءاً من طفولته في مدينة حلب، و أصبح يدرك حقيقة العدو في مدارس النظام بشكل أفضل .
كان دائمًا غاضبًا من النظام بسبب لغته الأم وبعد أن كبر بدأ العمل في مصنعٍ للإبر ليساهم في دخل أسرته، كان يعمل بصبر واجتهاد كبير وكان يتمتع بشخصية مجتهدة.
كان رفيقنا أزاد معروفًاً بهذا السمة في نفسه وكان محبوبًا ويحمي شخصيته المتفهمة دائماً وكانت الحرب في كردستان والملاحم البطولية التي استمع إليها أصبحت الوسيلة للتعمق في البحث.
لم يتقبل الحياة التي فرضها النظام على الشباب الكرد، ودخل في بحث عميق وأصبح أقرب إلى حركتنا كل يوم، لقد استمدَّ القوة من نضال شهدائنا لزراعة بذور الحرية التي نثرها قائدنا في روج آفا بجهد كبير.
رفيقنا الذي كان بحثه عن الحرية كالبركان في قلبه كان يعمق في بحثه في كل لحظة، خلال الشرارة الأولى لثورة الحرية في روج آفا رأى الفرصة للتعرف على حركتنا عن كثب وفي الوقت الذي كانت أصداء الحرب في شمال كردستان تتردد في أجزاء أخرى من كردستان، قرر الانضمام وتوصل إلى الاعتقاد بأن الوقت قد حان للوفاء بمسؤولياته التاريخية.
انضم رفيقنا آزاد إلى صفوف الثورة في عام 2011وأتيحت له الفرصة لفهم نفسه وواقع النظام بشكل أفضل من خلال تلقي دروس في تدريب المقاتلين الجدد، وبتأثير علاقات الرفاقية داخل حزبنا والحياة المجتمعية التشاركية، انضم إلى الحياة والتدريب بكل قوة وإخلاص .
لقد أراد أن يزيل سمات الحداثة الرأسمالية في شخصيته من خلال التعمق في التدريب وخاصة من خلال دروس التاريخ، فهم بشكل أفضل حركتنا والأحداث التي حدثت لشعبنا ودخل في البحث عن الحقيقة بتصميم كبير وبعد الانتهاء من تدريب المقاتلين الجدد انضم للحزب.
وفي عملية تزايدت فيها هجمات مرتزقة داعش وكان هناك يأس كبير بين شعوب الشرق الأوسط، فإن حرب التضحية بالنفس التي خاضها مقاتلو حرية كردستان والتي أصبحت أمل الشعب المضطهد أعطت قوة كبيرة لرفيقنا آزاد وازدادت رغبته في القتال بشكل أكبر، وأصبح أحد هؤلاء المقاتلين الذين انضموا إلى المقاومة التاريخية في كوباني وأدى واجباته التاريخية بطريقة مشرفة وأظهر للعالم أجمع أن إرادة الآبوجي لا يمكن هزيمتها.
كان رفيقنا ماهراً في مقاومة كوباني التاريخية من الناحية العسكرية وكان له مكانة كبيرة بين رفاقه بقتاله الشجاع وكان دائماً في الخطوط الأمامية، أصيب أثناء الحرب، لكنه لم يقبل قط الابتعاد عن الحرب وبعد فترة وجيزة من الانتهاء من علاجه عاد إلى صفوف النضال.
والتقى في مقاومة كوباني بالقائد الكبير كلهات كابار- إركان كايا واتخذ من استشهاد الرفيق كلهات كابار سبب لتصعيد الحرب، فواصل مسيرته بكل عزيمة وإصرار وبعد النصر في كوباني شارك في العمليات القتالية ضد داعش دون تردد وقام بواجباته بكل إخلاص.
لقد كان رفيقنا في مقدمة المقاتلين في أيٍّ مكانٍ يتواجد فيه اعتداء على شعبنا ومكتسبات حركتنا وأصبح مناضلاً مثالياً .
لقد تأثر الإخوة والأخوات الثلاثة لرفيقنا آزاد بموقفه الثوري وانضموا إلى أنشطة ثورة حرية روجآفا وقاموا بواجباتهم الوطنية.
لقد خضع رفيقنا آزاد للتدريب العسكري والتدريب الأيديولوجي في الساحات التي مكث فيه، وفي كل يوم كان يصل إلى المستوى الذي يمكنه من الإطلاع بمسؤوليات أكبر، لقد درس مواد الحزب وأراد الرد على العملية.
رفيقنا الذي كان على علم بمسؤولياته تعامل مع كل عمل بجدية كبيرة.
وإزاء المفهوم الهجومي لدولة الاحتلال التركي على شمال كردستان ومناطق الدفاع المشروع اتجه هذه المرة إلى الجبال الحرة و الأرض المقدسة لمقاتلي الكريلا، وفي وقت قصير تعلم الحياة في الجبال وشارك تجاربه مع رفاقه واقترح الذهاب إلى منطقة زاب حيث كانت الحرب عنيفة هناك.
دخل رفيقنا إلى منطقة الشهيد دليل في غرب زاب وشارك في العمليات الناجحة ضد العدو و ناضل بكل إخلاص وأصبح أحد شهدائنا الابطال الذي سطر اسمه في تاريخ نضالنا.
انضم رفيقنا أزاد بعد أن قاتل بكل إخلاص وتضحية في الحرب ضد العدو في #07-08-2024# إلى قافلة الشهداء. ونحن كرفاقه نكرر وعدنا بتتويج الإرث النضالي لرفيقنا آزاد الذي كان مقاتلاً شجاعًا بالنصر ومرة أخرى نستذكر جميع شهدائنا بكل احترام وامتنان.
[1]