حركة التغيير ... ومكانك راوح !!! (2)
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 4233
المحور: القضية الكردية
حركة التغيير .. ومكانك راوح !! (2)
أنتهى العرس الديمقراطي في أقليم كوردستان اليوم 2013-10-02 وتم أعلان النتائج النهائية وعدد الكراسي المستحقة للاحزاب الكوردستانية المشاركة في الانتخابات البرلمانية بفوز ساحق للبارتي حيث حصل على 38 مقعدا زيادة 8 كراسي عن الدورة السابقة وتم تقييم قيمة الكرسي ب 19,522 ألف صوت زيادة عن الدورة السابقة بأكثر من ألف صوت , وقد أعلن رئيس المفوضية ذلك على الفضائيات ولكن في المرة الاولى ذكر تسعة عشرة ألف وكسر , ولم يذكر 522 وفي المرة الثانية أعلنها كاملة كما ذكرته في المقدمة , ولكن ما استفزني هو عند أعلان رئيس المفوضية قيمة الكرسي في المرة الاولي دون ذكر العدد الكامل , تمسك قناة (كي أن أن ) بهذه الزلة أو العثرة الكلامية وتم تكريره مرارا وكما كرره زمناكو جلال العضو في غرفة ا نتخابات حركة التغيير ورده بشدة رغم أن رئيس المفوضية أعلن قيمة الكرسي في المرة الثانية , وهذا يضع مصداقية قناة (كي أن أن ) في الميزان , نريد قناة ( كي أن أن ) قناة أخبارية متميزة ومراٌة تعكس الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي الكوردستاني وتنقل المعلومة كما هي لا زيادة ولا نقصان فيها , ولا تكون كقناة الجزيرة التي فقدت مصداقيتها تماما بين الجماهيروتعمل كما تذكر الاية الكريمة ولا تقربوا الصلاة , دون تكملة الجزء الثاني من الاية الكريمة و اقصد نقل المعلومة ناقصة دون الاسهاب بها لاغراض سياسية .
هذه ملاحظة أودت أن اذكرها حتى لا تمر مرور الكرام دون ذكرها حرصا على قناتنا , نرجع الى الانتخابات البرلمانية الكوردستانية , وكما حصدت حركة التغيير 24 كرسي متراجعا عن الدورة السابقة بعدد كرسي واحد ويخرج علينا اٌرام وزمناكو وأحيانا بعض الاخوة والقيادات في مواقع التواصل الاجتماعي في الفيسبوك مدعين بالتقدم والنصر ولكني أتسائل هنا ماهو التقدم الذي حصلناه في ظل فقدنا لكرسي واحد ؟؟؟ في حين كنا نأمل وانا منهم بالحصول على عدد كراسي أكثر من ذلك بكثير , ذلك لان الثقة المفرطة الزائدة دون دراسة تؤدي بالضرورة الى نتائج عكسية ووخيمة وهذا بالضبط ما حصل لحركة التغيير الثقة المفرطة في النفس أدت الى نتائج عكسية غير متوقعة , لقد كنا نحمل شعار التوجه نحو أنتزاع السلطة من المفسدين ولكن اوقعنا الثقة المفرطة في براثن مصيدة البارتي .
الى جانب ذلك أن مراقبي واعضاء حركة التغيير في مواقع الانتخابات المختلفة في اربيل ودهوك لم يتواجدوا بكثافة كما ينبغي كما في السليمانية حتى ان بعض المواقع في ( مثلث برمودا ) كما اعلنه احد الاخوة ويقصد مناطق ( بارزان – ميركاسور- شيروان ) لم يتواجد به اي من مراقبي المعارضة مما استطاع البارتي أن يصول ويجول و ان يفعل مايريد دون رقيب او حسيب , حتى أن احد اعضاء اللجنة القيادية للبارتي ويدعى هورامي قال من على فضائية ( زاكروس ) أننا نفتخر بأن لم يكن لدينا صناديق حمراء وجل الصناديق المطعونة بها هي صفراء وخضراء في حين في السليمانية يوجد أكثر من خمسون صندوقا حمراء وهذا دليل أن التزوير حصل في السليمانية وليس في أربيل ودهوك اذن هذا دليل صحة ما ذهبنا اليه من ان مراقبي واعضاء حركة التغيير في أربيل ودهوك لم يقاتلوا كما ينبغي كما في السليمانية وركزوا على الاتحاد الوطني دون البارتي مما أسهمنا بنجاح البارتي بجدارة وأستحقاق .
وكما ذكرت في المقالة السابقة كان على منظم حركة التغيير بعمل زيارات مكوكية أنتخابية الى أربيل ودهوك وجل المدن والقرى والقصابات الكوردستانية ووضع برنامج انتخابي خاص به لذلك وكسر السور الذي يحيط ( بالكٌردكة ) والخروج منه الى الجماهير لا العكس , كما فعل مثلث الرئاسة في البارتي ( مسعود ومسرور ونجيرفان) من قيامهم بزيارات مختلفة ومتنوعة أنتخابية دعائية للمدن والقرى والقصبات الكوردستانية .
أن البارتي في الحقيقة أثبت انه اكثر تنظيما واقرب صحة في توقعاته الانتخابية , حيث أعلن سياسيه أن البارتي سوف يجني 40 كرسيا وأن حركة التغيير سوف تحصل على نفس العدد السابق في الدورة السابقة بواقع 25 كرسي وكان رأيهم أقرب الى الصواب والواقع .
في النهاية لابد من الاقرار بالنتيجة مهما كانت ونبارك للبارتي بفوزه الكبير , وعلينا نحن مراجعة انفسنا ومحاسبتها للقصور ونقد الذات للوصول الى نتائج افضل في المرة القادمة أن شاءالله تعالى .
أما وجهة نظري حول مساهمة حركة التغيير والدخول في الحكومة المقبلة , فانني لا احبذ ذلك في ظل 24 كرسي , وافضل بقاء حركة التغيير في المعارضة للحفاظ على نقاوتها وعدم الدخول في حكومة فاسدة أو كما كنا نقول عنهم أنهم مسؤولين عن الفساد ( المالي والاداري ) في أقليم كوردستان حتى لا نصبغ عليها الشرعية القانونية وشرعيتهم في السرقة والفساد .[1]