اشتراكيون في الاقوال ... امبرياليون في الاعمال
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 3995
المحور: القضية الكردية
اشتراكيون في الاقوال...امبرياليون في الاعمال
رن جرس الموبايل فرفعته فاذا بصديقي يقول لي نحن هنا في اجواررود فقلت له سوف أتي اليك حالا مسافة الطريق فقط , فقال لي حسنا نحن بانتظارك وبعد هينة رأيت اصدقائي وسلمت عليهم وجلسنا في مكان عام نتبادل الحديث , وقال لي صديقي لقد افرز نتيجة الانتخابات التي جرت الكترونيا , واضاف انك لم تكن من الذي تم اختيارهم ( لم أكترث بالنتيجة لانني لم اكن أود ان اكون من الذين تم اختيارهم حتى اتفرغ للقراءة والكتابة) , وفي هذا السياق اضاف صديقي انه نمى الى سمعه ان بعض الاخوة قاموا باستخدام وسائل غير شرعية لتغيير نتيجة الانتخابات لصالحهم ,( فتساءلت مندهشا عسى ماذا يكون هذه الوسائل) واضاف مسترسلا انهم استخدموا هواتف بعض الاخوة والاخوات الذين ينتمون الى احزاب اخرى ولا يمتون بصلة بفكر ونهج حركة التغيير لا من قريب ولا حتى من بعيد لا بل اضاف صديقي انهم اشتروا العديد من ارقام التليفونات واستخدموا اسماء وهمية لهذا الغرض لكي يحصلوا على ( الكود) واستخدامه الكترونيا والتجاوز على سير العملية الانتخابية ألكترونيا حيث ليس بالامكان التأكد من الشخص المستخدم ل(كوده) , وعندما انهي صديقي حديثه ذهبنا لتناول العشاء وبعد ذلك ساورني حديث انه من المحتمل جدا تكرار ذلك مستقبلا اذا لم يتم تعميم هذه الاخبار المزعجة , وهل ان غرفة الانتخابات في الحركة متورطون بذلك ام لا ؟؟!! وهل غرفة الانتخابات ليس بامكانهم تمييز الاسماء التي وردت اليهم عبر الايميلات , ام ماذا ؟؟!! وهل العملية الانتخابية الكترونيا هي افضل الوسائل الذي يمكن اتباعه ام ممكن جدا حدوث تجاوزات فيه؟؟!! حزمة من التساؤلات راودتني , ذهبت على اثرها الى المنزل وتناولت قصاصة ورق وقلما لكي اكتب ما نمى الى سمع صديقي حتى ينقطع دابر هذا العمل اللااخلاقي بكافة المقاييس.
اننا نعيب على السلطة في اقليم كوردستان انهم قاموا بتزوير نتائج انتخابات برلمان كوردستان حين حصدت حركة التغيير 25 مقعدا من مقاعد المجلس , من استخدامهم للمال السياسي والتصويت لعدة مرات في نفس الدائرة بتواطؤ من القائمين على الانتخابات حينها , ونعيب عليهم انهم يسيئون استخدام المال العام و السلطة و الادارة بحيث نخر الفساد الاداري والمالي مفاصل ادرارات ووزارات الاقليم كافة , ولكننا للاسف البعض منا يقوم ويعمل بما نعيبه على الاخرين وان كان باشكال ووسائل مختلفة , ناهيك عن اخلاف العهود والوعود .
ان الامراض الاجتماعية المزمنة الذي يدمنه ويمارسه بعض الاخوة سابقا ولاحقا تطبع معه ولايمكن الخلاص منه بسهولة , هذا الفيروس الذي حملوه معهم الى حركة التغيير بات يهدد الكثيرين من المناضلين الحقيقيين الذين يفضلون الابتعاد عن الساحة .
نأمل ان لا يتكرر هذه التجاوزات في انتخابات المجالس المحلية المقبلة , وأن كنت اشك بذلك ولكن فلنأمل ونتأمل .
وفعلا ينطبق مقولة لينين الشهيرة على هذه الحفنة من المناضلين :
اشتراكيون في الاقوال ... امبرياليون في الاعمال [1]