من مجمعات شنكال “مجمع#تل قصب# ”
حیدر عربو الیوسفانی
زيوا نيوز / مقالات
يعتبر مجمع تل قصب من اقرب المجمعات السكنية الى مدينة شنكال حيث يبتعد عنها بحوالي (9)كيلومترات و يقع على طريق شنكال- قيروان ،يحيط بالمجمع من جهة الشرق قرية باشوك و من جهة الشمال قريتي الهمدان و قني ، ومن جهة الجنوب قرية عين غزال و قرية عين فتحي ومن جهة الغرب قرية تل قصب القديمة ، وقد الحق المجمع ادارياً بناحية قيروان تمهيداً لتعريبه. مجمع تل قصب احدى المجمعات التي تم بنائها في عام 1975؛ وقد اطلق على المجمع اسم” البعث” ترجع البدايات الاولى للمجمع و التسمية نسبة الى قرية تل قصب القديمة و التي يسكنها ابناء عشيرة المندكان ، و تعود عائدية ارض المجمع الى هذه العشيرة و بالتحديد عائلة “الحمد” حيث اشترى ابناء و احفاد هذا الشخص تلك الارض من شخص عربي يدعى “ناظم العمري” و بعد قرار حكومة البعث بتدمير القرى الايزيدية و بناء المجمعات القسرية تم ترحيل ابناء العديد من القرى الى المنطقة التي خصصت للمجمع ومن هذه القرى (همدان ،صباحي ، قني ، اشكفتان ، شاروك ، صولاخ ، زيتوني ، زكدخان ، كانيا عيدو ، كري حاجي بك ، قرية تبه ) .سكن في المجمع ابناء العديد من العشائر الذين تم ترحيلهم من تلك القرى التي دمرت و هجرت سكانها اليها ، ومن هذه العشائر : (الهسكان ، المهركان ، فخذ كزا و فخذ جنديان من عشيرة الدلكان ، الفقراء ، بعض عوائل من عشيرة القيران ، الجيلكا ، عليسوركا ، بعض العوائل من عشيرة مالا خالتي ، مجيور جيلميران من عشيرة كوسادي ، المندكان ، الدنا ، و بعض العوائل من طبقة الشيوخ و الابيار )و غيرها اضافة الى عوائل متفرقة من عشائر اخرى مع وجود عدد قليل من العوائل المسلمة من عشيرة القطويا .
سميت المنطقة باسم تلقصب لوجود تل في تلك المنطقة و نمو نبات القصب بكثرة في تلك المنطقة ومن ثم اطلق على القرية اسم تل قصب و بعد بناء المجمع اخذت التسمية تطلق على المجمع ايضاً .
بعد بناء المجمع تم فتح مجموعة من المدارس و كانت جميعها باسم “البعث” و بعد سقوط النظام البائد في 2003 تم تغير اسماء جميعها وهي : ( مدرسة المحبة المختلطة ، مدرسة الفجر الجديد للبنين ، مدرسة الضحى للبنات ، مدرسة السلام للبنين ، متوسطة القدس كما تم بناء مدرستين في المجمع بعد سقوط النظام البعث هما مدرسة تلقصب المختلطة ، ثانوية السلام للبنين ) و فتح مجموعة من المدارس للدراسة الكوردية وهي : ( قوتابخانا جانوار ، قوتابخانا بەرخێر ،قوتابخانا عەدولێ ، قوتابخانا سوار ، ئامادەيا شينوار) . و يقدر عدد سكان المجمع قبل الابادة عام 2014 حوالي 30 الف نسمة , و بعد سنوات من دحر التنظيم المتطرف مازال المجمع شبه خالياً من سكانه ، و مازالت الدور مهدمة و المساعي غير جادة لعودة الاهالي الى ديارهم ، و نسبة كبيرة منهم فما زالوا في مخيمات النزوح في اقليم كوردستان ،بينما هاجر البعض منهم الى دولة الاوربية .[1]