ماهو موقف البرلمان الكوردستاني ؟؟!!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 3922
المحور: القضية الكردية
ا هو موقف البرلمان الكوردستاني ؟؟!!
في أطار الجهود الديبلوماسية المبذولة لاحتواء الاحتقان السياسي والازمة الناشبة بين اقليم كوردستان والمركز على أثر تداعيات أرسال المالكي قوات دجلة لغرض فرض السيطرة على المناطق المتنازع عليها في محافظتي كركوك وخانقين والمناطق الاخرى , قام اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي بزيارة خاطفة استمرت يومان الى اربيل لمقابلة مسعود البارزاني وتم التوصل الى اتفاق يقضي الرجوع الى اتفاقية 2009 لادارة المناطق المتنازع عليها بشكل مشترك وهو ما يمهد للتهدئة وفقا للدستور , وكان رئيس مجلس النواب النجيفي قد اطلق مبادرة لنزع فتيل الازمة بين بغداد واربيل التقى على أثرها في بغداد نوري المالكي كما التقى في اربيل مسعود البارزاني تم التوصل خلال هذه اللقاءات على العودة الى اتفاق عام 2009 والقاضي بادارة المناطق المتنازع عليها ادارة مشتركة , وقد اشترط مسعود البارزاني على ان يكون رئيس الاركان بابكر زيباري قائدا لتلك القوة المشتركة .
وفي سياق متصل ولدراسة اثار تداعيات ارسال قوات دجلة التقى مسعود البارزاني باربيل بالاحزاب الكوردستانية والمعارضة الكوردستانية في اطار ايجاد وتوحيد المواقف للخطر الداهم الاتي من بغداد والتي يسمى بقوات دجلة وكان هذا الاجتماع قبل قدوم اسامة النجيفي والاجتماع بالبارزاني , وتم الاتفاق على توحيد المواقف وعدم التفريط بالمكتسبات القومية , وفي هذا السياق قدمت حركة التغيير مبادرة قيمة لاقت استحسان الجميع حيث بها يتم الاشارة الى الاخطاء التي اقترفها التحالف الكوردستاني ونوابهم ووزرائهم في بغداد وسبل تلافي ذلك مستقبلا ووضع الحلول المناسبة ووضع ألية وتحديد سقف زمني لتطبيق المادة 140 الدستورية والضغط على المركز من خلال تفعيل وتحسين عمل النواب والوزراء الكورد في بغداد , وقد اجمع الحضور على تقديم ورقة حركة التغيير في اي مفاوضات محتملة مع بغداد لما فيها جوانب ايجابية قيمة . وتنبع من ارادة قومية حريصة على تحقيق العدالة وارجاع الحقوق لاصحابها من مغتصبيها .
وبعد هذا الاجتماع القيم , قدم النجيفي الى اربيل والتقى بمسعود البارزاني وتم موافقة مسعود البارزاني على مقترح النجيفي والعودة الى اتفاقية 2009 , دون الرجوع الى البرلمان الكوردستاني او حتى تناسى موافته السابقة في اجتماع الاحزاب الكوردستانية بما فيها المعارضة قبل قدوم النجيفي , هذا هو بالضبط ما نخشاه عندما يكون النظام الرئاسي هو السائد في مجتمعنا الكوردستاني فبدلا من ان يكون المرجعية هي الشعب والامة متمثلة بالبرلمان الكوردستاني , نجده في الحقيقة بيد فرد يهمين على مقدرات الشعب والامة وعلى صنع القرار .
ما نريده حتى يكون اقليم كوردستان قوي الشأن مهابا من قبل المركز , ان يكون الشعب هو المرجعية عبر ممثليها في البرلمان الكوردستاني , ولا للنظام الرئاسي والتفرد بالقرار والتسلط .
وتنسائل هنا ماهو موقف البرلمان الكوردستاني من قوات دجلة ؟ ولماذا لم يصدر بيانا هو هذا الموضوع حتى الان ؟ من المفترض هم ممثلي الشعب وعلى مستوى المسئولية , ويصدروا بيانا قويا حول تداعيات المالكي ارسال قوات دجلة للمناطق المتازع عليها ( المغتصبة ) , ولكنهم اذعنوا للنظام الرئاسي والقرارات الفردية التي تصدر نيابة عنهم دون الرجوع الى الشعب والامة.[1]