يمكنك ان تدوس الازهار ولكن لا يمكنك تؤخر الربيع
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 3454
المحور: القضية الكردية
يمكنك ان تدوس الازهار , ولكن لا يمكنك ان تؤخر الربيع
لقد تناول الاخبار خبر استقالة اربعة من البرلمانيين الكوردستانيين من قائمة حركة التغيير المعارضة , ردا على عدم امكانية استمرارهم في ظل نظام حزبي شمولي يعرقل المسيرة الديمقراطية ويحاول وضع العصا في دوليب التقدم والحرية والعدالة الاجتماعية , وطالبوا السلطة في الوقت نفسه قبول استقالاتهم وقبول تقاعدهم من مهنتهم كبرلمانيين , ونحن بدورنا نؤازرهم ونشد على اياديهم , ونحترم دورهم في البرلمان الكوردستاني لما قاموا به من نصرة الشعب الكوردستاني بوجه سلطة حزبية شمولية .
نقلت السومرية نيوز عن لقاء بين حركة التغيير وحزبا السلطة الطالباني والبرزاني واحزاب المعارضة في اقليم كوردستان , وان الاجتماع لم يسفر عن نتائج بخصوص الاصلاحات , وقال القيادي في حركة التغيير يوسف محمد في تصريحات لعدد من وكالات الانباء بينها السومرية نيوز ان اجتماعا عقد يوم الخميس 11-08-2011 في المقر الرئيسي لحركة التغيير بين ممثلين عن المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني وحركة التغيير , واضاف محمد ان ممثلي حزبي السلطة طرحوا بعض الافكار التي تتعلق بامكانية استئناف المفاوضات مع احزاب المعارضة بشأن الاصلاحات في الاقليم , دون عن يسفر الاجتماع عن اتفاق بهذا الشأن .
ان هذه ليست المرة الاولى التي يطلب حزبا السلطة الاجتماع مع احزاب المعارضة ان النقاط التي تعهدوا بالبدأ بها بخصوص الاصلاح في الاقليم معروفة للقاصي والداني , فلم لا يبدأوا بالاصلاح فورا وبسرعة ؟؟ والجواب على هذا السؤال انهم غير مهيئين للبدأ بالاصلاح لا الان ولا في المستقبل القريب , انم فقط يحاولون قتل الوقت وامتصاص غضب الجماهير ونقمتها على الاوضاع الراهنة التي لا تسر صديق ولا عدو , وليثبتوا لجماهير كوردستان انهم يعقدون الاجتماعات بغرض الاصلاح ولكنهم واهمون وفي غيهم يعمهون .
ان الشعب الكوردستاني يعي هذه الدسائس وبات يفقه اسلوب السلطة في قتل المعنويات واحباطها , والمراهنه على الوقت لامتصاص نقمة الجماهير الكوردستانية ان الربيع الكوردستاني أت لاريب فيه , وسيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .
لقد استعرت عنوان مقالتي هذه والمنسوب الى دوبتشيك الذي انتظر اكثر من عشرين عاما حتى حدثت الثورة المخملية واعيد الاعتبار اليه , وكان الزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف من المتأثرين بفكر دوبتشيك الاصلاحي , مما حدى به الاعلان عن اصلاحاته (البيروسترويكا ) اللاحقة في الاتحاد السوفيتي .
والفكرة التي اريد ان انقلها الى السلطة انكم بعنجهيتكم تستطيعون ان تدوسوا على الازهار , ولكنكم لن تستطيعون ان تؤخروا الربيع الكوردستاني.[1]