لماذا الثامن من آذار ؟!
الوعي الذاتي للمرأة مراحله ومصادره
يوم الثامن من شهر آذار هو يوم المرأة العالمي، وهذا اليوم يعد يوماً للتأمل في التقدم الذي تم إنجازه والدعوة إلى التغيير وللاحتفال بالإنجازات الشجاعة من قبل النساء اللواتي لَعِبنَ دوراً استثنائياً في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن ويتم الاحتفال بيوم المرأة سنوياً تكريماً لهنَّ كما يحمي هذا اليوم ذكرى الدور الروحي للنساء حول العالم لحفظ حقوق المرأة وبناء مجتمعات أكثر مساواة بين الرجل والمرأة، ويذكّر بأصوات العديد من النساء غير المسموعة واللواتي استمررن بالحفاظ على حقوقهن ولسوء الحظ يساهم هذا اليوم أيضاً بالتذكير بالتمييز ضد المرأة الذي يغزو المجتمعات.
وهذا اليوم يعبر عن الحب والامتنان نحو المرأة التي تساهم في الحياة والمجتمع كما يكرم قوة ونضال النساء اللواتي كسرنَ الحواجز للوصول إلى النجاح حيث تشارك النساء في جميع أنحاء العالم بالأعمال السياسية والتعليمية والرياضية والأعمال المجتمعية والبحث والتطوير وغيرها من المجالات وقد تم توقيع أول اتفاق دولي يؤكد على مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة من قبل الأمم المتحدة عام 1945 وأول تاريخ احتفال دولي رسمي للمرأة هو في #08-03-1977# وقد اكتسب هذا اليوم بُعداً عالمياً للنساء في جميع البلدان المتقدمة والنامية، ومن أبرز الفعاليات التي تقام في يوم المرأة العالمي عمل برامج تلفزيونية تُدعى فيها العديد من النساء والقادة السياسيين والشخصيات المؤثرة في المجتمع للتحدث حول أهمية هذه المناسبة وأثرها على المجتمع، وعقد المؤتمرات والندوات احتفالاً بهذه المناسب، وتركيز الحوار على دور المرأة وما حققته في المجتمع من ابتكارات وريادة في العديد من المجالات والمطالبة بمعرفة أهمية منحها للتعليم وتكافؤ فرص العمل مع الرجل.
وأخيراً مشاركة الطلاب في المدارس والمراكز التعليمية في دروس نقاشات حول أهمية المرأة في المجتمع والاحتفال بذكرى يوم المرأة العالمي إعلامياً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
سيدتي الأم والعاملة في المصنع والحقل، سيدتي المديرة والمعلمة في المدرسة، سيدتي في الخيمة وأطلال البيت، الموظفة والطبيبة والمهندسة يا أنثى العصر أنت القوة المحركة للبناء والتطور أنت تتحملين أصعب أنواع الألم والتعب ليكون التميز في الشخصية، ويقع على عاتقك أعقد المسائل وتجارب الحياة الصعبة لذا كوني مستقلة العقل والفكر كوني صاحبة القرار الصائب، وابتعدي عن المهاترات السخيفة وضياع الوقت والاهتمام بالشكل دون الجوهر الأهم.
وأن تتسلحي بإرادة تشق الجبال وتفتت الصخر لتحقيق ذاتك فأنت مصدر إلهام وسراج يضيء العتمة في دهاليز الجهل.
سيدتي بمناسبة عيدك ِفي الثامن من آذار.. كل عام وأنت بخير
فالمرأة هي صانعة العالم وهي التي تستطيع تغيير جيلاً بأكمله.[1]