من بقاع المشهورة في جبل شنكال “كةفرێ كەلۆ”
مقالات/حيدر عربو اليوسفاني
يشتهر جبل شنكال بمناظره و وديانه و تلاله و اشجاره و طبيعته الخلابة لعل ما اجمل منها وادي “گەليێ كەرسێ” يزخر بالكثير من الاماكن و البقاع المشهورة تزورها الناس لغرض الراحة و الاصطياف و تغير الجو و التخلص من روتين الممل ،يلجأ الناس اليه لكي يستعيد نشاطه البدني و يزود الانسان مثل هكذا الاماكن بالاوكسجين النقي و تأخذ منه ثاني اوكسيد الكاربون و كذلك تسحب منا الطاقات السلبية و تمنحنا الراحة و الاسترخاء و الطاقة الايجابية .ومن البقاع المشهورة في كلي كرسي و ذاع صيتها في جميع ارجاء كوردستان و العراق :(ماميسێ ، كەلەهوشكا كولكا , دەحلێ، كەفرێ حنكالا , دەعدووش ، زڤنگێ ، سەردەشتا كولكا ، دەلاڤێ خەجێ ، دكا كفرى، قەبانێ ، كانيا پيراخايێ…هتد) .اذ ان حجر كلو “كەفرێ كەلۆ” و محيطه يعتبر من البقاع السياحية المشهورة و الخلابة و ذاع صيته في جميع ارجاء جبل شنكال ؛وهي صخرة كبيرة الحجم تقع في وسط وادي الكرسي تحيطها الاشجار من جميع الجهات و تجري في اطرافها مياه عين دعدوش التي تنبع من جبل كولكا .
اما سبب تسمية هذا الحجر بهذا الاسم ؛هناك رأيان ؛ الراي الاول يقول الباحث التأريخي “شكر خضر مراد البازو ” : جاءت التسمية من اسم شخص يدعى ” كلو نيسكو حسين ” من عشيرة الجلكا “احدى العشائر الايزيدية في جبل شنكال” ؛الذي اتخذ من تحت هذا الحجر مكاناً لاستراحته بعد المتاعب و العرق الجبين في زراعة البساتين التين و التبغ و ري الاراضي من جمي وادي كرسي “البستان المتاخم لنبع دعدوش” منذ عام 1875 الميلادي و حتى وفاته في منتصف القرن الماضي و لحد يومنا هذا اطلق على المنطقة “كفرى كلو” تخليداً له.
اما الرأي الثاني ؛يقول : ان تسمية هذا الحجر جاءت من اسم شجرة نبتت بجواره و تورقت و توسعت ظلها و استظل على الحجر ،و هذا الرأي ضعيف و غير واقعي،و الاصح و المعقول هو الرأي الاول .
علماً ان عشيرة جلكا عاشوا فترة زمنية طويلة في وادي كرسي قبل مئات السنين في زمن رئيسهم المرحوم” اسماعيل جغيطم “الى جانب عشيرة كوركوركا و افخاذ كولكان و العنش و داودا الالدخيا و فخذ من هسكان وهم فاركي .
و الشخص المدعو “كلو” مزارع ماهر انذاك و كان يزرع مساحات واسعة حول الحجر المذكور لفترة زمنية ، و كان يستظل تحت الحجر المذكور لغرض الراحة و الاسترخاء، و بمرور الزمن اصبح يطلق عليه الناس ب (حجر كلو) .و تمتاز هذه المنطقة باهمية اقتصادية و سياحية كبيرة و تزرع فيها محاصيل زراعية و اهم هذه المحاصيل و اشهرها هي “التين و التتن” اللذان يتميزان بنكهتهما الخاصة لا يمكن ايجاد مرادف لهما في اماكن اخرى .
يرتاد اهالي شنكال و مناطق اخرى لهذه البقعة و بقاع اخرى من وادي كرسي للاحتفال في الاعياد و المناسبات سواء في عيد نوروز او عيد رأس السنة الايزيدية “الاربعاء الاحمر” بالاضافة الى الزيارات الترفيهية لما تمتاز به من اجواء الرائعة و الخلابة , كما ان هذا الحجر ذاع صيته بين العشاق ،انه مكان التقاء العشاق اثناء تواجدهم في المناسبات في وادي الكرسي ، و لهذا ورد ذكره في الكثير من الاغاني الفلكلورية الشنكالية الرصينة.[1]