البعد اليساري الفاشي في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني
اريان علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 7767
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
من مميزات الطبيعة في منطقة #الشرق الاوسط# وماحولها وجود صراعات جذورها الى عقود عديدة ومنها أكثرهم تأثيرا على بقية الصراعات هو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وهو صراع له أبعادها الداخلية والخارجية وتأثيرها العكسي على كل ما يمكن أن يجدد روح الأمان في المنطقة كون الصراع لا حر ولا طليق انما محبوسة أنفاسها في إطار مغلق كل من يتجاوز عليها عدو ومتهم للقضية من داخل إسرائيل ومن خارجها ومن داخل الفكر الفلسطيني وخارجها. إن فهم المستوى الفكري للصراع الإسرائيلي الفلسطيني أمر مهم لأن بعده الفكري هو الذي يكمن وراء بعده العالمي. وفي الوقت نفسه يعتمد الأصدقاء والأعداء على بعدها الفكري. ومن الواضح أن هذه الخريطة الفكرية حديثة لأنه حدثت تغيرات كثيرة في الاتجاهات الفكرية وكل جهة أو قوة من القوى المهيمنة نظرة خاصة ومن داخل نفس القوى تنقسم الى مفاهيم أخرى والمدارس الفكرية اليسارية واليمينية تنظر كما يراه في عمق المسألة الصراع نظرة خاطفة ومتبادلة. مثلا ينظر اليمين الأوروبي إلى إسرائيل باعتبارها دولة علمانية وديمقراطية. لكن اليسارالاوربي له نظرة أخرى مختلفة جدا فقد اعتاد أن يكون صديقاً لليسار، بسبب الشعور بالذنب والتشابه بين الفكر الإسرائيلي والفلسطيني معهم. نظرية حدوة الحصان، والتي تعني أنه عندما يصبح اتجاهان متعارضان عنيفين فإنهما يقتربان من بعضهما البعض، هذه الأرض ليست صديقة لإسرائيل. لكن الأمر يتعلق تكتيكيًا بالحركات الإسلامية ، التي تتعارض بشكل أساسي أو في أماكن مختلفة مع بعضها البعض. إسرائيل تتجه نحو الفاشية والتدين والاعتماد على القوة من الداخل. وهذا ما جعل أصدقاءه يتعاطفون مع هذه المبادئ في محراب تكوين الأحزاب الإسرائيلية نهض منذ بداية حزب العمل المتمثلة بالفكر اليساري الإسرائيلي وهو مؤسس إسرائيل حيث عند النظرالى خريطة الحزب نرى امكانيته في تأثير في مراحل عديدة وبعد فترة نزل الى نقطة الصفر وأصبح حاليا حزبًا يساريًا ضعيفًا في إسرائيل، تعرضت قضية إسرائيل للنقد بسبب صعود مرحلة ما بعد الاستعمار. لم يعد مدعومًا في المجتمع كما كان من قبل. ولهذا السبب يُسمح بانتقاد إسرائيل عبر القنوات الرسمية. أصبح المشهد الفكري في الغرب مزدحما للغاية. إن اليسار واليمين قريبان جداً من بعضهما البعض، اليسار واليمين والإسلام بسبب معارضته لأمريكا والتكنولوجيا والوجودية والروحانية. في الطرف المقابل الحركة الفلسطينية كانت أيضًا يسارية وخريطة طريق الحركة يثبت أن اليسارالصفة الممتازة في دورة حياة الحركة هذه الاتجاهات لابد من التعمق فيها. لنرجع الى نظرة اليسار الغربي الى إسرائيل حاليا في نظرهم إسرائيل مستعمرة مستوردة، او ما يسميها البعض بمفهوم نظام الفصل العنصري المشابه لتاريخ الأنظمة العنصرية في غرب أفريقيا وما مجريات صراع هذه الأنظمة في دول أفريقيا لعقود من الزمن، والتي كانت تحكم على أساس التمييز العنصري وكانت الأنظمة المسيطرة في القرن الافريقي نموذج لا يمكن تكرارها الا أن وجهة نظر اليساري الغربي عاد الى وجود من خلال النظام الاسرائيلي منذ بداية نشاتها الى اليوم الحالي. يرى بعض اليساريين أن حماس وحزب الله جزء من الحركة اليسارية العالمية لأنهما يقعان ضمن فئة مناهضة الإمبريالية، ينظر المسؤولون الغربيون إلى حماس باعتبارها منظمة إرهابية. فالإرهاب يعني عدم وجود قضية أو وجهة نظر فكرية، بل التخويف هدفا. وهذا التصنيف أضر بطبيعة القضية لأنه حرمهم من حقهم في التعبير والتمثيل والكون إنسانيا. في نظرية حدوة الحصان، والتي تعني أنه عندما يصبح اتجاهان متعارضان عنيفين فإنهما يقتربان من بعضهما البعض، هذه الأرض ليست صديقة لإسرائيل. لكن الأمر يتعلق تكتيكيًا بالحركات الإسلامية، التي تتعارض بشكل أساسي أو في أماكن مختلفة مع بعضها البعض. إسرائيل تتجه نحو الفاشية والتدين والاعتماد على القوة من الداخل. وهذا ما جعل أصدقاءه يتعاطفون مع هذه المبادئ.[1]