البيشمركة الكردستانية
اريان علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 7397
المحور: القضية الكردية
وما هي فئة قوات البيشمركة الكردستانية حاليا هل تصنف كقوة ميلشياوية أم كقوة عسكرية نظامية؟ لكل جهة من القوى المسيطرة في الدولة العراقية الحالية تعريفها الخاص لمفهوم البيشمركة أو الميليشيا: ولاكن التعريف المنسجم أن الميلشيا قوة مسلحة غير منظمة من حيث العدد والأسلحة والتدريب. تنتمي قوات الميليشيا إلى حزب معين وتُستخدم لأغراض سياسية ويمكن لها أن تقوم بأعمال خرجة عن القانون أو يخالف القانون العسكري وقانون التنظيم العسكري وواجباتها الفعلية في نطاق الدولة، وهو ما يتعارض مع تعريف الجيش والقوات العسكرية المنظمة. الجيش قوة عسكرية منظمة رسمياً، مسؤولة عن حماية الدولة والأراضي والمواطنين، وهو ليس موالياً لأي جهة أخرى، ويعترف الدستور بقوة عسكرية رسمية، على عكس مقاتلي الميليشيات الذين يعتبرون مسلحين وخطرين. وبحسب هذه التعريفات فان قوات البيشمركة في إقليم كوردستان هي قوة عسكرية ودستورية وفي نفس الوقت تعبر بشكل كامل عن تعريف الميليشيا! قوة البيشمركة هي جيش وطني إقليمي وهي جزء من القوات المسلحة العراقية، فالنظام العراقي فيدرالي وإقليم كوردستان جزء من الدولة العراقية. ووفقاً للمادة 121 فقرة 5 من الدستور العراقي، فإن قوات البيشمركة تسمى أيضاً حرس الحدود،
الحماية والأمان من الأسباب الرئيسية التي تبعدنا عن القلق والحرية والتقدم. ومن أجل إيجاد الأمان لابد من وجود قوى نظامية أي بمعنى الجيش في كل دولة والجيش وخاصة أولئك الذين لديهم واجب كبير وخطير لحماية الأرض والمواطنين وتامين ما يستوجب عليهم من الحماية الأرواح والممتلكات وكل هذه مرتبط بمفهوم النظامي والغير النظامي، ولكن أيضًا علامة على القوة والمكانة في المجال السياسي وعالم اليوم، فالمواطنون يثقون تمامًا في ولاء وشجاعة الجيش وعند وجود الثقة بالقوة تبدأ عملية الربط الولائي لمفهوم المواطن مع نظام الدولة وانصياعها لكل قوانينها الصادرة. ومع ذلك،
فإن الجيش والوكالات الحكومية لبلد أو منطقة أو منطقة تصبح في بعض الأحيان سببًا ليس للأمن والحماية بل تصبح تهديدًا لحياة كل فرد من مواطنيها وأمة إذا كانوا منقسمين وغير موالين لأرضهم وشعبهم. سيكون له مهنة.
من هنا جاء شرحنا للجيش المنظم والموالي مقارنة بالمليشيا، ما هي الميليشيا نفسها ومن تصنف كميليشيا، سميت قانونا قوات البيشمركة قوات الحرس الحدود، وفي حال وجود أي تهديد للأراضي العراقية وأي تهديد للسيادة العراقية، فإن قوات البيشمركة الكردستانية ستدافع عن الأراضي العراقية بالتنسيق مع القوات المسلحة العراقية. الجيش العراقي.... وبالمثل، إذا قارنا قوات البيشمركة بالقوات المسلحة والمليشيات، يتضح أن هذه قوة حزبية، مجزأة، طريقة تقسيمهم إلى أحزاب وشخصيات حزبية، واستخدامهم لأغراض محددة بالإضافة إلى مهمتهم الأساسية. من الواضح أن لقوات البيشمركة الكردستانية تاريخ طويل من الانقسام، لكن هذا كان خطأ منذ البداية. إن الافتقار إلى الديمقراطية، واندفاع السلطة والمال، ومحاولة استخدام القوة لمصالح خاصة هي أسباب عديدة لهذه النتيجة الحالية. إن مخاطر وجود جيش مع قوات الحزب والميليشيات كثيرة ودموية، ومن أبرز الأخطار التي مر بها الأكراد أنفسهم الحرب الأهلية (قتل الإخوة)، إن قوات البيشمركة تسير على الطريق الخطأ وتشكل تهديدًا. أسباب وجود قوات البيشمركة كميليشيات حزبية لها جذورها منذ بداية تشكيل الأحزاب ومنذ تغلغل القوى الإقليمية في مصير هذه الأحزاب حيث مددت الإمكانيات اللوجستية من قبل القوى الإقليمية لهذه القوة الثورية بمعناها الصحيح بذلك انسلخ من جلدها وبذات في أكثر مراحلها يمارس القتال ضمن قواطع مقابلة مع بعضهما البعض وبذلك سبب وجودها هي الأحزاب والشخصيات السياسية القوية، الذين وهذه الشخصيات استطاعوا استخدام الأيديولوجيا والاقتصاد والعنف لامتلاك البيشمركة والقوات المسلحة الخاصة بهم في البريد. والواضح أن قوات البيشمركة منقسمة حاليا إلى حد كبير إلى حزبين مهيمنين في إقليم كوردستان ومقسمة من حيث الأسماء والوحدات واللباس والولاء والسلاح والقوة. ليس هذان الحزبان فقط، ولكن أيضًا للأحزاب الصغيرة المسلحة البيشمركة حيث هناك قوات بيشمركة بلحية وقوات بيشمركة بدون لحية وهناك قوات البيشمركة برواتب مغرية وقوات البيشمركة براتب قليل وهناك من منهم مخفي ومن منهم الظاهر. نعم! الجزء المرير وعند العودة إلى زمن سنرى أن نفس القوى من الناس الساكنين في الرقعة الجغرافية الواحدة من نفس الجنسية واللغة والمنطقة كانوا ملتحمين داخل معركة وجبهة واحدة ويقتلون بعضهم البعض بعضهم البعض ويخلقون ألما غير قابل للشفاء. لأي سبب انتصار حزب يفوز في نهاية المطاف بمن قتل شعبه. لذلك عندما تكون الميليشيا ضارة، وعندما تختفي، فإن الضرر الذي تسببت به سينخفض ببطء شديد! لقد تم التعرف على خطورة وخطأ استخدام الجيش والقوات الحكومية، الحزب جسدها مثل جسد الحياة وتمر بمراحل الاستفادة من مراحلها لها نتائج في المستقبل. دراسة ظهور الأحزاب والميلشيات في كل بقعة ليس غريبا وهناك ميلشيات مدعومة بمفهوم الحزبي في كل بقعة من العالم ولاكن النهوض واجب فعلي لمن يريد تبديل الخطأ بالصح والآن على الأقل أصبح الجميع على دراية بالمخاطر التي يواجهونها من جراء هذا الخطأ، لكن الحل بالتأكيد ليس سهلاً والعقبات جدية. وإذا كان الوعي هو الحاكم في فكر الأحزاب الكردية وذلك عند النظر نظرة جوهرية إلى قانون الدولة العراقية. ووفقاً للمادة 121 فقرة 5 من الدستور العراقي فأن قوات البيشمركة قوة نظامية له الحظ الأوفر في مستقبل عراق.[1]